برنامج شذرات اخلاقية / الحلقة السادسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وحياكم الله مستمعينا الاكارم في راديو النجاح-العراق .مع الحلقة السادسة من برنامج شذرات اخلاقية تقبلو مني اجمل التحايا وازكى التقدير.معكم في الاعداد والتقديم عدي الحريشاوي اتمنى لكم طيب الاستماع.
عزيزتي حواء…..هي امه هي من انجبته لك فاصبح زوجك وشريكك .فأحسني معاملتها لانها سوف تصبح ام لك وجدة لاولادك في المستقبل وكما تزرع تحصد .احبتي المستعمين تعالو نستمع لقصتنا لهذا اليوم فخليكم وياي.
تقدم رجل لخطبة فتاة معجب بها كثيراً، ومع مرور الوقت شعر بحب كبير بداخله نحوها. ولكن كانت هناك عقبة وحيدة في طريق سعادتهما، وهي امه العجوز. حيث كانت خطيبته تكره أمه كثيراً وتعاملها معاملة سيئة للغاية، حاول الرجل كثيراً الإصلاح بينهما ولكنه فشل تماماً، ومنعه قلبه وحبه لخطيبته أن ينفصل عنها، هددها بضعة مرات بالانفصال. فحاولت الفتاة أن تتمسك به ووعدته أن تحسن معاملة والدته . بعد ذلك وأن لا تسئ إليها مرة أخرى أبداً، فوافق الرجل على هذا الشرط للإستمرار مع خطيبته التي يحبها .. مرت الأيام وجاء يوم الزواج، وبينما كان الرجل يجلس جوار عروسته. همست العروس في أذنه أن ينزل والدته من المنصة لأنها لا تعجبها ولا تحبها، وأنها تقصد إغضابها وإحزانها في ليلة عرسها، وافق الرجل علي كلام عروسته وقام متوجهاً إلي امه علي المنصه وأمسك بالميكرفون قائلاً : أنا أعرض أمي للبيع، من يشتري أمي ؟
ذهل جميع الحاضرون من كلامه وتصرفة، فكرر الرجل ثلاث مرات : من يشتري أمي ؟ من يشتري أمي ؟ من يشتري أمي ؟ ولا أحد يجيب، خيم الصمت والدهشة على وجوه الجميع، وبكت الأم حزناً وخجلاً من تصرف أبنها، وفجأة أخرج الرجل خاتم زفافه ورماه في وجه عروسته وقال : ” أنا أشتري أمي “، وإلتفت إلى عروسه معلناً عن طلاقه لها مضيفاً : ” أمي غاليه، لا أحد يستطيع شراءها أو دفع ثمنها، ولكن أنا أشتري أمي وأبيعك “، وأخذ أمه وغادر القاعه .
وبعد انتشار هذة القصة في منطقة الرجل بالكامل، جاءه رجل صالح وقال له : لن أجد أفضل منك أبداً لابنتي، وأريدك أن تتزوجها، ذهب الشاب ليقابل ابنة الرجل فوجدها جميلة جداً وعلى خلق ودين، فتزوجها دون أى تكاليف مالية، وكانت دائماً تحسن لأمه وتحبها وتعاملها كأمها تماماً، عوضه الله عز وجل جزاء إحسانه إلى أمه خيراً وأفضل مما يتمني وعاش معها في سعادة وهناء.
سبحان الله .. صدق من قال قديماً ” البر دين ” وسيعود لك يوماً في اولادك والعقوق كذلك سيرجع لك يوماً، ربي اعنا على رد جميلهم وارحمهما كما ربيانا صغيرا احبتي المستمعين خليكم وياي ونستمع لقصتنا لهذا اليوم الا وهي بر الوالدين…
يحكي ان في يوم من الايام. كان هناك شاب يعيش مع والدته بعد ان توفي والده من زمن طويل، وصممت والدته أن تجعله يكمل دراسته وأن تتحمل هي وحدها كافة مصاريفه. فكانت تعمل وتصرف عليه وعلي دراسته. وتمنعه من العمل حتي يتمكن من الدراسة، وكان الشاب يفكر دائماً أنه عندما يكبر وينتهي من دراسته سوف يعمل ليل نهار لتسديد جزء من جميل والدته وفضلها عليه ومساعدتها وإراحتها من العمل والجهد الذي تبذله.
ولكن شاء الله عز وجل وتوفيت الأم رحمها الله قبل أن ينتهي الشاب من إكمال دراسته، فحزن قلبه لفراقها وبكي عليها كثيراً ونذر لله عز وجل أن يخرج من راتبه مبلغ من المال شهريا يجعله للفقراء والمحتاجين وفي نيته أن يكون ثواب وأجر هذه الصدقه إلى أمه، وأقسم على نفسه أنه لن تفوته سجدة واحدة إلا ودعا إلى أمه ويتصدق ويضع برادات الماء في المساجد و يفعل الخير. ويهب ثواب وأجر كل هذا إليها رداً لجزء من جميلها وفعلها معه وهو صغير.
مرت الأيام وتزوج الشاب وأنجب ولداً أسماه محمد وفي يوم من الأيام بينما هو خارج للصلاه رأى مجموعة من الرجال يضعون براد ماء في مسجد حيهم، فضاق صدره .عندما أدرك أنه نسي هذا المسجد قائلاً في نفسه : لقد وضعت في المشرق والمغرب ونسيت أن أضع براداً في مسجد حينا، وبينما هو يفكر في ذلك فإذا بإمام المسجد يلحق به ويناديه قائلاً : بارك الله فيك وجزاك خيراً يا أبا محمد علي براد الماء، تعجب الرجل من كلام الشيخ وقال : ولكن هذا البراد ليس مني، فقال الشيخ : بلى هو منك، احضره اليوم ابنك وقال أنه منك، فإذا بإبنه الصغير يقبل عليه ويقبل يده قائلاً : أنها مني يا أبي ولكنني نويت أن أهب اجرها لك، وأدعو الله عز وجل ان يتقبلها سقاك الله من أجرها بسلسبيل الجنة.
دمعت عين الرجل وسأل أبنه : ومن أين أحضرت ثمنها يا بني وأنت لاتعمل ولا تزال طالبا وليس لك دخل ؟ فقال الابن : منذ خمس سنوات بدأت أجمع وأدخل المال من مصروفي ومن أي مال تعطيني إياه حتي تمكنت اليوم من شراء هذا البراد لأبرك به كما بررت جدتي رحمها الله على مدار سنوات ورأيتك تفعل ذلك دائماً في كل موضع وحين.
وفي الختام احبتي شكرا لكم لكرم الاصغاء والاستماع في أمان لله ورعايته….