برنامج شذرات اخلاقية / الحلقة الاولى
الحلقة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وحياكم الله مستمعينا الاكارم في راديو النجاح-العراق .مع الحلقة الاولى من برنامج شذرات اخلاقية تقبلو مني اجمل التحايا وازكى التقدير.معكم في الاعداد والتقديم عدي الحريشاوي اتمنى لكم طيب الاستماع. .
الحياة هي الامل والخيبات هي العزيمة والارادة فلنعجل من خيباتنا امل وقرار جديد تعالوا معي نرى هذا الامل من القصة الجميلة ……..
استيقظت إحدى السيدات ذات يوم ونظرت في المرآة لتجد ثلاث شعرات فقط في رأسها! فابتسمت قائلة: (لا بأس! سأصبغ شعري اليوم!) فعلت ذلك… وقضت يوماً رائعاً! وفي اليوم التالي، استيقظت ونظرت في المرآة، فوجدت شعرتين فقط! فانفرجت أساريرها، وقالت: (مدهش! سأغير تسريحة شعري اليوم، سأقسمه إلى نصفين وأصنع مفرقاً في منتصفه)! فعملت ذلك… وقضت يوماً مدهشا.
وفي اليوم الثالث، استيقظت لتجد شعرة واحدة فقط في رأسها! وهنا قالت: (ممتاز! سأسرح شعري للخلف)
فعلت.. ذلك… وقضت يوماً مرحاً وسعيداً!.
وفي اليوم الرابع، استيقظت ونظرت في المرآة لتجد رأسها خالياً من الشعر تماماً! فهتفت بسعادة بالغة: (يا للروعة! لن أضطر لتصفيف شعري اليوم)
لاشك أن في الحياة الكثير من المشكلات والعقبات؛ فلا تجعل سعادتك مشروطة بزوالها، بل تعايش معها، لأن نظرتك إلى الحياة هي التي تحول الآلام إلى آمال والأنات إلى ألحان ونغمات والبئس الى سعادة والمئساة الى واقع جميل……….
احبتي المستعمين نحن من نصنع السعادة لأنفسنا لا الظروف التي تمر بنا مهما كونه اقوياء في مواجة صعاب الحياة نكون الاقوى والافضل فيها معي تعالو نستخلص القصة التالية.
اشتكت فتاة لأبيها مصاعب الحياة، ومشاقها فقد أنهكتها المشاكل، وما أن تنتهي مشكلة إلا وتظهر أخرى، ,اصطحبها أبوها إلى المطبخ وملأ ثلاثة أوانٍ بالماء. ووضعها على نار ساخنة وسرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة….
وضع الأب في الإناء الأول جزراً، وفي الثاني بيضة، وبعض حبات القهوة المحمصة والمطحونة البن في الإناء الثالث.
انتظر الأب بضع دقائق ثم أطفأ النار ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثانٍ. وأخذ القهوة المغلية ووضعها في وعاء ثالث، ثم نظر إلى ابنته وقال: يا عزيزتي، ماذا ترين؟
جزر وبيضة وبن أجابت الابنة:
ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر فلاحظت أنه صار ناضجاً وطرياً ورخوا.ً
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة.
ثم طلب منها أن تتذوق بعض القهوة! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية.
سألت الفتاة: ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال: اعلمي يا ابنتي أن كلاً من الجزر والبيضة والبن واجه الخصم نفسه، وهو المياه المغلية لكن كلاً منها تفاعل معها على نحو مختلف، لقد كان الجزر قوياً وصلباً ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف ، بعد تعرضه للمياه المغلية ، أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية ، أما القهوة المطحونة فقد كان ردة فعلها فريدة إذ إنها تمكنت من تغيير الماء نفسه.
وماذا عنك؟ هل أنت جزرة أم بيضة أم حبة قهوة مطحونة؟
وفي الختام احبتي شكرا لكم لكرم الاصغاء والاستماع في أمان لله ورعايته….