البرامج

برنامج شذرات اخلاقية / الحلقة الثانية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله مستمعينا الاكارم في راديو النجاح-العراق.مع الحلقة الثانية . من برنامج شذرات اخلاقية. تقبلو مني اجمل التحايا وازكى التقدير …معكم في الاعداد والتقديم عدي الحريشاوي اتمنى لكم طيب الاستماع .

بيت الزوجية هو هذا البيت الي من عنده راح نطلع بذرة مفيدة للمجتمع مهما اختلفنا بالااراء كزوج وزوجه لكن اكوهناك وسيله تحل هذا الاختلاف مو شرط نفرضها فرض لكن ممكن تجي بصوره عفويه خليكم وياي احبتي المستمعين نستمع لقصتنا لهذ اليوم……

– سعاد فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها . كانت مغرمة بالأرانب . محبة لها. أقصى ما تتمنى أن تشتري أرنبا وتقضي وقتها ملازمة له . ما بين ملامسة وملاعبة ومشاهدة .

وبالفعل حقق لها والدها أمنيتها . حيث اشترى لها أرنبا كبيرا قد غطى الفرو جسمه الجميل . ,فرحت سعاد بهذا الأرنب سعادة غامرة . وأخذت تبالغ في الاعتناء به. حيث كانت تقدم له أشهى أنواع الطعام . فمرة تأتي له بالبرجر وأخرى تحضر له لحما مشويا وثالثة تقدم لها سمكا مقليا . ولكن للأسف أن الأرنب كان يأنف من تلك الأطعمة . وبمجرد ما تضعه سعاد أمامه يهرب وينفر منها . وقد ساءت صحته وتردت أحواله . وفي المقابل كانت تلك التصرفات تثير غضب سعاد . وفي الأخير قررت معاقبة هذا الأرنب الجاحد . بان تتوقف عن تقديم تلك المأكولات الفاخرة له ومعاقبته بأن تطعمه جزرا, ردعا له . وانتقاما من سوء تصرفه.!

ألقت بحزمة الجزر عنده وذهبت وتركته , ومباشرة هجم الأرنب على الحزمة . وبدا يأكل منها بكل شراهة واستمتاع! واستمرت في معاقبته أياما بإطعامه الجزر. وبعد هذا كانت المفاجأة!! حيث استرد الأرنب عافيته . وبدا يقترب أكثر من سعاد يقفز حولها فرحا وعندها فقط اكتشفت سعاد أن السر في الجزر.!

وأنت أختي الكريمة وأنت أخي الكريم … يلزمكما أن تعرفو جزر الشريك ما يعجبه . وما لايعجبه فليس بالضرورة أن الأشياء التي تعجبه تكلف مالا كبيرا أو وقتا طويلا. أو جهدا عظيما. وليس بالضرورة أن ما تحب وتعشق يحبه الشريك.

الاهتمام في الشريك هذا لو ثواب وجزاء عند الله سبحانه وتعالى مهما زرعنا خيرا حصدنا خيرا وماجزاء الاحسان الا بالاحسان احبتي المستعمين تعالو نستخلص هذا المعنى من القصة التالية………….

خرج من بيته كعادته اليومية . منذ أكثر من عشر سنوات . وهو يتوكأ على عكازه . وقد أرهقته رياح الدنيا العاتية . و يحمل بداخله ذكريات ماضيه الجميل . وحاضره المؤلم . وكان كل يوم يخرج بنفس التوقيت لزيارة زوجته في المستشفى . ليمكث معها أكثر وقت ممكن للجلوس أمامها . وكان احد العاملين في المستشفى يتعجب من زيارته اليومية مع أنها مصابة بالزهايمر. ( الخرف المبكر ) وترقد في المستشفى منذ ذلك الحين .

وذات يوم… عندما هم بالخروج لانتهاء وقت الزيارة استقبله ذلك الموظف وسلم عليه وسأله : لماذا تتعب نفسك بالزيارة كل يوم فهي لا تعرفك !!؟
فأجابه ذلك الشيخ : هي لا تعرفني … لكن أنا الذي اعرفها ، واعرف أنها هي من خدمتني .عندما كانت تعرفني ، وهي من سهرت على صحتي. عندما كانت تعرفني ، وهي من ربت أطفالي حتى كبروا ، فآن الأوان لكي أرد لها بعض الجميل … حتى لو لم تعرفني .

وفي الختام احبتي شكرا لكم لكرم الاصغاء والاستماع في أمان لله ورعايته…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق