المقالاتفكر وفلسفة

الوجه الآخر لمفهوم التعايش

  كلما وقع حادث إرهابي، إلا وتحرَّكت الأقلام، ونطقت الأصنام، ورفعت الأعلام، وعُقِدَت الندوات ونُظِّمت المسيرات، وطُرِحَت الأسئلة التي يجد الإنسان نفسه أمامها عاجزاً عن إيجاد جوابٍ شاف، لتشابك الخيوط، وتعدُّد المدخلات. يعجز الإنسان حقيقة لتعدُّد أسباب تحكُّم هذه الظاهرة في بعض العقول والأفئدة والأنظمة والسياسات، ولتنوُّع أسباب صناعتها وتفشِّيها يجد المهتمون فيما يعتبرونه حلولا ناجعة يوجّهها الخطاب الديني أو السياسي أو الاجتماعي، أسباباً واقعية لصبِّ الزيت على نار هذا الوباء الفتَّاك. فالتركيز مثلا على مفهوم التعايش -باعتباره استعدادا للعيش المشترك مع الآخر المختلف في العرق أو الدين أو اللسان- (في رحاب التربية الإسلامية، ص: 89) تدريسا وندوات وخطبا للجُمُعات يبدو ظاهريا حلا من حلول كثيرة قادرة على تفكيك هذه البنية، لكن تناول هذا المفهوم يطرح إشكالات جمَّة تفرض علينا تصحيح المقاربة المفاهيمية التي استند إليها كثير ممَّن عالج هذا الموضوع وسبر أغواره.

كلمة الآخر الواردة في التعريف: الآخر أو الآخرون هي فكرة أساسية للفلسفة الأوربية الحديثة، وتشير أو تحاول الإشارة إلى كل ما هو غير المحور المقصود (المركز أو الإنسان الأبيض). والمصطلح غالبا ما يعني أيضا كل ما هو غير النفس المستقلَّة(الهامش)، بمعنى كل ما هو غير نفسي أنا، يُعدُّ من “الآخرين”، وكل فرد فيهم يطلق عليه مصطلح “الآخر”. و”الآخر” هنا يعني أيضا أنه كل ما هو مختلف عن الأصل.[1] وقد استخدم علم الاجتماع هذا المفهوم لفهم المنهجية التي تستثني المجتمعات بعض فئاتها على أنَّها من “الآخرين” الذين يتَّصفون بصفات دونية لا تمكّنهم من الاختلاط معهم. ونشير في هذا السياق إلى ما ورد في كتاب إدوارد سعيد (الاستشراق) من تفسيرات تبيِّن كيف مارست المجتمعات الغربية خصوصا إنكلترا وفرنسا هذا المفهوم بهدف السيطرة على “الآخرين” في الشرق[2].

فهذا الوصف(الآخر) استعمل إذن للسيطرة على الآخرين، لأنه يعني كل من هو مختلف عن الأصل، أو يتَّصف بصفة دونية، وبالتالي فهو يؤسِّس لفلسفة قسَّمت العالم إلى مركز يتَّصف أهله بأهلية القيادة وأحقّية السيادة والريادة، وهامش يجب أن يعيش على الفتات خادما طائعا خانعا، مركز سخَّر الإمكانيات المادية والتاريخية والعلمية والثقافية ليعطي المشروعية لمركزيته، وهامش تقوقَع على نفسه وخاطب حوارييه وكهنته وباعَ ضميره وضيَّع مسؤولياته وسأل وأجاب بنفسه، لتبدو هامشيته معقولة وأفقها للخائنين من أصحاب الشأن في الكواليس معسولة، لتضيع الأمَّة ويحتفل الساسة المستلقية أبدانهم على عروش تهديها الرياح، بعيدا عن النباح، في برزخ بين وعد الجنَّة المتخيَّل، ووعيد النار المستبعد، في زحمة الكذب على الذات التواقة للخضوع والخنوع.

وفي تفسير القرآن الكريم نجد حمولة “مفهوم الآخر” تنبني على معنىً غامض في اللغة العربية(تفسير القرطبي)، مصبوغة بلون الديانة(المسلمين- أهل الكتاب) أو القرابة والعشيرة، كمعايير تجعل الآخر آخرا، لكنها -هذه المعايير- لا ترقى إلى عظم الهوَّة التي أسَّست للفرقة بين الناس نوعا ودينا ومستوى اجتماعيا وفكرا وثقافة وإيديولوجية في الفلسفات الغربية، ففي قول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ”، “وردت الكاف والميم في قوله: منكم ضمير للمسلمين أو آخران من غيركم للكافرين، ويرى الزهري والحسن وعكرمة أنها تعني من غير القرابة والعشيرة”[3]، وقال ابن أبي حاتم: حدَّثنا أبي، حدَّثنا سعيد بن عون ، حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، حدَّثنا حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير قــــال: قال ابن عباس في قوله: أو آخران من غيركم ) قال: من غير المسلمين، يعني: أهل الكتاب.  ثم قـــــال: وروي عن عبيدة وشريح وسعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين ويحيى بن يعمر وعكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وقتادة وأبي مجلز والسدي ومقاتل بن حيان وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، نحو ذلك .[4] ويصحِّح النحاس هذا الفهم قائلا: وهذا ينبني على معنىً غامض في العربية، وذلك أن معنى ” آخر ” في العربية من جنس الأوَّل[5]، أي من المسلمين لا من أهل الكتاب.

وفي كتاب التحقيق في كلمات القرآن: “رجل آخر” معناه أشد تأخُّرا، ثم أجري مجرىً غيره، ومدلول الآخر خاص بجنس ما تقدّمه بخلاف غير، فإنها تقع على المغايرة مطلقا في جنس أو صفة[6]، وفي تفسير الإمام البغوي “معالم التنزيل” جاء في قوْل الله تَعَالَى: ﴿وَآخَرُونَ اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا…﴾، أَيْ: وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَوْ مِنَ الْأَعْرَابِ آخَرُونَ، ولا يرجع هذَا إِلى الْمنافقينَ. ممَّا يؤكِّد طرح النحاس بخصوص معنى الغموض في اللغة العربية.

 أمَّا كلمة عرق، فقد استوقفتني كتابات بعض المفكرين عن ضرورة وأهمّيته التعايش كمفهوم تربى في أحضان الإسلام فكرا وممارسة على أرض الواقع، لكنها -هذه الكتابات- من حيث لا تدري رمت الهدف بسهام صديقة حبيبة، فلم تتعامل مع اللغة باعتبارها وعاء للفكر ولسانا للأمَّة معبِّرا عن هويتها وخصوصياتها، باستيرادها للأحكام الجاهزة في ثقافات الشعوب الباحثة على اعتلاء عرش الإنسانية ظلما وطغيانا، ولكنها انساقت وراء البواعث السياسية النفعية،  فربت النفوس على الفرقة والتشرذم، بدل الألفة والمحبَّة، فقد ورد في كتاب عبد العظيم إبراهيم المطعني “مبادئ التعايش السلمي في الإسلام منهجا” قوله: “رحابة صدر الإسلام واحتواؤه على مبادئ قوية للتعايش السلمي العالمي لجميع الشعوب مهما اختلفت انتماءاتهم الدينية والطائفية والأيديولوجية والثقافية والعرقية” [7]، وفيما ذهب إليه علي عطية الكعبي قائلا:” ويمكننا أن نخرج بتعريف جامع عن التعايش وهو عبارة عـــن ( تفاعل متبادل بين طرفين مختلفين في العادات أو المعتقد والدين، ويكون في المجتمعات المتنوعة الديانات والثقافات التي ينتمي أفرادها إلى أصول مختلفة في الثقافة أو الدين أو العرق)[8]، أمَّا عبد العزيز العوضي فهو الآخر يقرُّ بنفس المعطى قائلا “وحفلت الثقافة الإسلامية بمنظومة متكاملة ترعى المسيرة التعايشية بين الشعوب والقبائل، وتجمع في رباضها شتات العروق والفصائل”[9]، ويعلِّق الشيخ عبد الله جبر عليوي جبر الخطيب في نفس السياق أيضا قائلا: “لقد نظر الإسلام إلى الإنسان نظرة خاصَّة في أرقى تصوّر حيث أن التكريم الذي شمله كان بمعزل عن دينه وانتمائه العرقي والقومي ووضعه المادّي أو غير ذلك” [10]، أمَّا أحمد الشقيري فقد عرَّف التعايش على أنَّه: “القبول بالآخر المختلف أيديولوجيا ودينيا وعرقيا”[11]

فهذه التعريفات تقرُّ بطريقة مقصودة أو غير مقصودة بتعدّدية روافد الأصل البشري، ما دامت تؤكِّد على اختلاف الأعراق، فالاعتقاد بالاختلاف في الأصل نتيجة حتمية لهذه المقدَّمة المبنيَّة فكريا، المخاطبة للنخبة العالمة، الموجَّهة للنخبة العامية، في ظلِّ ما رسخته بعض الفلسفات التي  منحت المشروعية لـ (علم الأعراق) ونبشت فيه باعتماد (الدراسات الجينية والأنثروبولوجية)، مؤسّسة لصراع دائم ومستمرّ، فلن تخلص إلا لنتائج يضرب بعضها البعض، ويؤسِّس لمزيد من تشرذم  الوحدة الإنسانية، رغبة في القيادة واحتلال مركز التحكُّم في خيوط السياسة الدولية.

وعلى العكس من ذلك تناولت القواميس العربية هذا المفهوم من زوايا مختلفة دون إشارة منها لقضية الاختلاف في الأعراق، فقد ورد في لسان العرب “التعايش من العيش: العين، والياء، والشين، أصل صحيح يدلُّ على الحياة، يقال: عاش يعيش عَيشا وعِيشة ومَعيشا ومَعَاشا وعَيشوشة، أي صار ذا حياة، وتعايش القوم أي: عاش بعضهم مع بعض على الألفة والمودة، وهي على وزن تفاعل الذي يفيد وجود العلاقة المتبادلة بين الطرفين”[12]، وفي معجم المعاني الجامع، التعايش، مصدر تَعَايَشَ، ومُجْتَمَعٌ طَائِفِيٌّ يَعِيشُ أَهْلُهُ فِي تَعَايُشٍ وَوِئَامٍ: يَعِيشُونَ فِي تَسَاكُنٍ وَتَوَافُقٍ دَاخِلَ الْمُجْتَمَعِ عَلَى الرَّغْمِ مِنِ اخْتِلاَفِهِمُ الدِّينِيِّ وَالْمَذْهَبِيِّ، والتَّعَايُشُ السِّلْمِيُّ: تَعْبِيرٌ يُرَادُ بِهِ خَلْقُ جَوٍّ مِنَ التَّفَاهُمِ بَيْنَ الشُّعُوبِ بَعِيدًا عَنِ الحَرْبِ وَالعُنْفِ.

وعُرِّفَ- التعايش- أيضا بأنَّه اتِّفاق ضمني بين مجموعتين أو حزبين أو دولتين على عدم اللجوء إلى الحرب لتسوية الخلاف بينهما. ويجب أن نفرِّق بين التعايش والسلام، إذ أنَّ الطرفين المتعايشين يظلان حذرين وفي أغلب الأحيان معادّيين لبعضهما البعض لكنهما يقبلان أنَّ اختلاف أيديولوجيتهما ونظاميهما الاجتماعيين لا يسبِّب وحده اندلاع الحرب بينهما. ولقد استعملت كلمة التعايش بكثرة خلال الحرب الباردة فكان ذاك أحسن لكل من الولايات المتحدة والاتّحاد السوفيتي من أن يحرقا العالم بأسره في محرقة نووية. (معجم اللغة العربية المعاصر).

وفي المعجم الغني، مصدر تعايش: عيش مشترك بين أقوام يختلفون مذهبًا أو دينًا أو بين دول ذات مبادئ مختلفة. 

يركِّز مفهوم التعايش إذن، في القواميس العربية على العيش المشترك والمودَّة والألفة، رغم الاختلاف في الملل والسياسات والأنظمة، والتشريعات في الملَّة الواحدة، والاختلافات الطائفية والمذهبية والأيديولوجية، بينما تغيب الإشارة بصفة نهائية لاختلافات عرقية، وفي هذا تصريح ضمني بالإيمان بوحدة الأصل البشري وعدمية افتراض الاختلاف العرقي الذي يزيد الشعوب تباعدا ويؤسِّس لمزيد من الاحتقان ويجعل شعار الإنسانية حبرا على ورق يختلف أهلها في الدرجات والقدرات كالذكاء والقابلية للتعلُّم والأحقّية بالسلطة والتملّك…، وعلى نفس الدرب نجد كتابا أخرى تؤكِّد على وحدة الأصل البشري، وتدافع على هذا الطرح دينيا وعلميا محاولة نسف الكتابات التي جعلت الأصل البشري أصولا مختلفة في البرامج التعليمية والمناهج التربوية، والإيديولوجيات التي تربِّي الأحزاب عليها الأتباع وتنشئهم  وفقها، وهنا نجد للكاتب حسين فهمي مصطفى كلاما نفيسا حيث يقول: ” التعايش، سياسة خارجية تنهجها الدول المحبَّة للسلام، وتستند إلى فلسفة مقتضاها نبذ الحرب بصفتها وسيلة لفض المنازعات وتعاون الدولة مع غيرها من الدول لاستغلال الإمكانيات المادّية والطاقات الروحية استغلالا يكفل تحقيق أقصى قدر ممكن من الرفاهية للبشر بغض النظر عن النظم السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية”[13]، وسار الدكتور فؤاد شباط  على نفس المنوال قائلا: “أن تتعايش المذاهب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المختلفة في سلام وحسن جوار”[14].

فلكي تؤدَّى الرسالة بالتمام والكمال، لا بدّ من الحكمة في التعامل مع الجمهور الواسع ممن يركن إلى لعب دور المتلقي سواء كان متعلما أو تابعا سياسيا أو منخرطا جمعويا، وبما أنَّ التربية هي الأساس الذي تقوم عليه كل آليات القضاء على ظاهرة التطرُّف الديني، فلا بد للساسة من اعتماد فعل حضاري لا يتحقَّق إلا بتعلُّمنا كيفية العيش المشترك، في سعي جماعي لتجسيد المثل والقيم كمعايير خادمة للإنسانية تربية لا إكراها، بالاستناد إلى البحث الجادّ في المفهوم القرآني  بعيدا عن التحكُّم الأيديولوجي الإقصائي والتقعيد الميال لامتلاك الحقيقة المطلقة.

 إننا في أمسِّ الحاجة لقراءات تجديدية إثباتا لذواتنا في زمننا وأمكنتنا وظروفنا الخاصَّة البعيدة كل البعد عن بعض القراءات التاريخية أو المعاصرة الموَجهة المنقادة بعنان امتلاك الحقيقة المطلقة، وفي سياقنا هذا إقرارا بوحدة الأصل البشري، وبسموّ القيم الإنسانية السمحة، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى[15] وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]، وقال أيضا:﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴾ ] الأنعام: 98]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:”  يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى”.


[1] ويكيبيديا الموسوعة الحرة

 [2]  إدوارد سعيد الاستشراق – صدر عام 1978 

دار الفكر، ج 6 تفسير الإمام محمد بن احمد الأنصاري القرطبي  [3]

[4] تفسير القرآن العظيم لابن كثير القريشي الدمشقي، طبعة طيبة، 1422

[5]  تفسير الإمام محمد بن احمد الأنصاري القرطبي.

[6] التحقيق في كلمات القرآن للعلامة المصطفوي، ص: 48-49، ج 1

[7] مبادئ التعايش السلمي في الإسلام منهجا، مكتبة نور كتب / ص: 15 محرم 1417/ ماي 1996.     

[8] التعايش السلمي بين الأديان السماوية في الأندلس من الفتح الإسلامي حتى نهاية دول الطوائف) علي عطية الكعبي، 2014/ ص: 38

[9] القواعد الكبرى للتعايش السلمي من خلال القواعد الكلية، الباحث عبد العزيز العوضي. ندوة تطور العلوم الفقهية، سلطنة عمان.

[10] الإسلام والتعايش السلمي – الشيخ عبد الله جبر عليوي جبر الخطيب الطبعة الأولى 1438هـ – 2017م

[11] الإسلام وشروط تحقيق التعايش السلمي، أحمد الشقيري الديني، شبكة الأنترنت، هسبرس.

[12] لسان العرب لابن منظور، الجزء:6، ص: 321

[13] التعايش السلمي ومصير البشرية، حسين فهمي مصطفى، ص 22، طبعة الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 1967م.

[14]  الحقوق الدولية العامة: د فؤاد شباط ص: 618، مطبعة الجامعة مصر، الطبعة الثانية 1959م.

[15]  أي من آدم وحواء

*المصدر: التنويري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

التعليقات