الجلسة الأولى لمؤتمر (الأمل الأخير) الذي ينظمه فريق يلا نحكي
راديو النجاح – مؤتمر الأمل الأخير للتوعية بالإنتحار وما يؤدي له من تنظيم فريق يلا نحكي – رزان الزعبي
أدار الجلسة الأولى الطبيب الاستشاري المختص في الطب النفسي والكوميديان د. ليث العبادي، وتحدث بداية رئيس قسم الطب النفسي في الجامعة الأردنية د. رضوان بني مصطفى عن مفهوم الانتحار وتاريخ الدراسات المجرية حوله، وذكر بأن أول تصنيف لأسباب الانتحار كان مبنيا على ثلاثة خيارات، الأول: النبذ الاجتماعي، أي بأن لا يكون للشخص ما يربطه بالمجتمع، أما الثاني فعكسه تماماً، فالفرد في هذه الحالة يقدم على الانتحار تضحية وفداء للمجتمع وللقيم والمعتقدات التي يؤمن بها، أما السبب الثالث فبني على التغيرات الاجتماعية المفاجأة في حياة الفرد، كأن يتغير مكان معيشته قصرياً، أو أن يخسر كل أملاكه دون سابق إنذار، وأكد بني مصطفى على ضرورة الانتباه لمن تظهر عليهم بوادر الانتحار وأن التعامل مع المريض بطريقة سلبية سيزيد الأمور تعقيداً.
أما الممرض أنس بني خليفة تحدث عن الانتحار بلغة الأرقام، فقد أكدت الإحصاءات بأنه يعد السبب الثامن للانتحار في العالم، والثالث بالنسبة لمن هم بعمر 15-25 عاماً، وأكد بأن أعداد المنتحرين تتفوق على أعداد الوفيات جراء سرطان القولون.
أما الدكتور فراس الحابس المختص في علم النفس، ربط بين الروحانيات والانتحار، وكيف عزز الإسلام النفس البشرية وحرم على الفرد سلبها حياته بإرادته، وأكد بأن هنالك العديد من محاولات الانتحار لا يقصد القائمون بها قتل أنفسهم وإما لفت الانتباه لهم.
الختام كان مع القانون، فتحدث المحامي عبادة أبو حشيش عن وضع الانتحار في القانون الأردني، وما هي العقوبات المترتبة على من يحاول الانتحار وعلى من يحرضه، ووفقاً للقانون الأردني فإن من تثبت عليه محاولة الانتحار يرسل إلى مراكز الإصلاح والتأهيل النفسي (6أشهر-سنتين) تبعاً لحالته، وبعد أن انتهى المتحدثون أعطيت الفرصة للحاضرين بأن يسألوا عما يجول في خاطرهم.