مهارات النجاح مع أبو عثمان العثمان – الحلقة الحادية عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/331317885″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /] الحياة مدرسة لا تحتاج لطلب انتساب ولا إلى حجز مقعد بل نسجل فيها من أول لحظة خروجنا للدنيا نتعلم منها نكتسب خبرات نتدرب ونطور مهارات ننجح أحيانًا ونفشل أحيانًا أخرى فقطار الدنيا يتوقف عند محطاتلأخذ العبرة من مواقف أو مصاعب واجهتك في الطريق واللبيب من فهم الرسالة ولم يطل الوقوف ولحق بهذا القطار وتتدارك أخطائه وتعلم من تجاربه فيها فأنت تحصل من الحياة على ما تصنعه فيها فليس عارٌ أن تقع ولكن العار ألّا تحاول النهوض ثانيةً
لا تجارِي أو تداري الحياة و تمشي على ما هي تريد بل اجعل الدنيا تمشي كما تريد أنت لا هي فما دمت على قيد الحياة فعليك أن تتعب فإذا أخطأت فلا توجه اللوم للآخرين أو تعلق مشاكلك عليهم كن أنت التغيير الذي تريده في العالم ابدأ بنفسك وغيّر فيها أولًا ثمّ بعائلتك ثمّ بالمحيطين بك ولا تقل أنا شخص واحد أو عديم الحيلة أو اعجز عن التغيير
فالجميع يريد التغيير ويتمنّاه ولكن لا يُقدم عليه لأنّه ينتظر أن يراه من شخص واحد على الأقل فكن أنت ذلك الشخ، وكن سببًا في التغيير وكن مبادرًا له واجعل الناس تشعر بالتفاؤل أرٍ الناس النصف المملوء من الكأس واصرف نظرهم عن النصف الفارغ منهفضع بصمتك في التغيير واترك أثرا في دنياك
بسم الله نبدأ معكم مستمعينا الكرام مشوارنا لهذا اليوم في برنامجكم الأسبوعي مهارات النجاح من استديو اربد وعبر أثير راديو النجاح احييكم بتحية أهل الجنان فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومع أولى محطاتنا لليوم ومع درب النجاح.
كان هناك مزارع هولندي قرر أن يبيع مزرعته في هولندا لشتري مزرعة جديدة في جنوب أفريقيا وذلك بعد أن عرف أن الأراضي الموجودة بأفريقيا ذات تربة خصبة مميزة وصالحة لزراعة معظم أنواع الخضار والفاكهة وأن المزارعين يجنون من وراءها الكثير من الأموال
وهكذا بالفعل باع مزرعته في هولندا وسافر إلي جنوب افريقيا وهناك اشتري مزرعة جديدة و بعد مرور فترة قصيرة من الوقت اكتشف ما لم يكن يتوقعه أبداً حيث وجد المزارع المسكين أرضه مليئة بالأفاعي والعقارب وجميع أنواع الزواحف المخيفة كما وجد أن الارض نفسها غير صالحه للزارعة نهائياً
كانت المفأجاة قاسية جداً علي المزارع الذي أصيب بالصدمة تماماً وسط شبح الإفلاس الذي ظهر أمامهجلس يفكر غير قادر علي إستيعاب الموقف، ثم سأل نفسه هل من الممكن أن أتغلب علي هذه المشكلة ؟ أم أنها نهاية الطريق وليس أمامي سوي الاستسلام “، ثم قفز إلي رأسه سؤال آخر : ” تري ما الاستفادة التي يمكن أن أجنيها من الأرض بوضعها الحالي
وهنا فكر المزارع فكرة عبقرية مستغلاً الموقف والمتاح أمامه أفضل استغلال،قال المزارع في نفسه ” يمكنني أن استفيد بما في الارض من ثعابين وأفاعي لأستخرج الأمصال واللقاحات المضادة لسموم الثعابين “، عاد المزارع إلي هولندا ودرس كيفية الاستفادة من سموم الافاعي وتحويلها إلي امصال طبيعية، كما درس كيفية تسويق وتوزيع الانتاج المنتظر منها
وبعد ذلك عاد من جديد إلي جنوب افريقيا محملاً بالعلم الذي ساعده في تحويل فكرته إلي واقع وهكذا عدل مسار مشروعه من ارض زراعية إلي مشروع صناعي ضخم لاستخلاص الامصال الطبيعية .. وأصبحت بعد ذلك هذه الارض من أكبر الاراضي المنتجة للقاحات والأمصال على مستوى العالم
وفي محطة من هدي الوحيين
اعلم أن كل شيء بقضاء وقدر ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها جف القلمورفعت الصحف قضي الأمروكتبت المقادير لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا فما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك
إن هذه العقيدة إذا رسخت في نفسك وقرت في ضميرك صارت البلية عطية والمحنة منحة وكل الوقائع جوائز وأوسمة ومن يرد الله به خيرا يصب منه فلا يصيبك قلق من مرض أو موت قريب أو خسارة مالية فإن الباري قد قدر والقضاء قد حل والأجر حصل والذئب كُفِر فهنيئا لأهل المصاب صبرهم ورضاهم عن الآخذ المعطي القابض الباسط مع صدى متكرر
مهارات حياتية
أهلا وسهلا بكم من جديد في محطة مهارات حياتية موضوعنا لليوم عن التغيير
وقبل البداية حبذا لو نحضر ورقة وقلموندون ما نسمعه من فوائد
سنكمل سويا ما بدأناه في الحلقة السابقة عن التغيير وكنا قد وصلنا للقاعدة الأخيرة من قواعد التغيير وسنكمل اليوم مع الجانب العملي
- معادلة خطة ما قبل التغيير وهي كالتالي
- ن =(د x و x خ) >ت
- ونعني بنون نسبة النجاح
- ودال درجة الألم
- واو وضوح الرؤية والأهداف
- وخاء خطوات تطبيق الأهداف
- وتاء التضحيات والخسائر
- نضع علامة من عشرة لكل رمز من الرموز السابقة ثم نجري العملية الحسابية
- فإذا كانت النسبة فوق 50% لا بد من التغيير .
- وإذا كانت فوق 75% فالتغيير حتمي
- مثال على ذلك شخص يريد أن يغير تخصصه من كلية إنسانية لعلمية فنسية النجاح هي كالتالي
- درجة ألمه أي عدم حبه لتخصصه الحالي هي 1 مثلا وسبب التغيير هو إلحاح والده
- ووضوح رؤيته وأهدافه كان 2 من عشرة في التخصص الذي يريد التغيير له
- وخطوات تحقيق الاهداف كانت غير واضحة فأعطاها قيمة1
- والخسائر والتضحيات كانت 9من 10 فحاصل ضرب 1في 2في 1يساوي 2 و
- هي أقل من 9 أي درجة التضحيات فهنا تكون نسبة نجاح هذا التغيير غير مناسبة فلا يجب القيام بها
المعادلة الثانية في التغيير هي معادلة الفجوة وتساوي
(الهدف) – (الواقع وأين أنت) فنضع أمام أعيننا الأهداف بعيدة المدى ونعطيها علامة 10من10 ونعطي أنفسنا على ما حققناه من أهدافنا حتى الان علامة من عشرة مثلا 4 فالفجوة هنا تساوي 10 ناقص4 والنتيجة هي 6 فنعمل خطة لتقليل الفجوة لتقترب من 10
- المعادلة الأخيرة في حلقة اليوم هي معادلة سمعك في التغيير
- فسين تعني العمل الرسمي والوظيفة وما نتقاضى منه المال مقابل العمل
- وميم تعني : المواهب والهوايات
- وعين تعني : العمل التطوعي
- وكاف تعني: الدراسة الأكاديمية
واللا أكاديمية مثل المطالعة الذاتية
وكلما كان عملنا الرسمي ومواهبنا وأفكارنا وعملنا التطوعي ودراستنا الأكاديمية واللا أكايمية تدور في نفس الفلك حتما سنصل بأقل وقت وجهد لتحقيق أهدافنا في الحياة مع صدى صوت
و في طريقك للنجاح
لا تكن إمعة
لا تتقمص شخصية غيرك ولا تذب في الآخرين فهذا هو العذاب الدائم وكثير هم الذين ينسون انفسهم وأصواتهم وحركاتهم وكلامهم, ومواهبهم, وظروفهم لينصهروا في شخصيات الآخرين فإذا الإحتراق, والإعدام للكيان وللذات
من آدم إلى آخر الخليفة لم يتفق اثنان في صورة واحدة فلماذا يتفقون في المواهب والصفات
أنت شيء آخر لم يسبق لك في التاريخ مثيل ولن يأتي مثلك في الدنيا شبيه أنت مختلف تماما عن زيد وعمرو فلا تحشر نفسك في سرداب التقليد والمحاكاة والذوبان
انطلق على هيئتك وسجيتك عش كما خلقت لا تغير صوتك لا تبدل نبرتك لا تخالف مشيتك إن الناس في طبائعهم أشبه بعالم الأشجار حلو وحامض طويل وقصيروهكذا فليكونوا فإن كنت كالموز فلا تتحول إلى سفرجل لان جمالك وقيمتك أن تكون موزا إن اختلاف ألواننا ومواهبنا وقدراتنا آية من آيات الباري فلا تجحد آياته مع صدى صوت متكرر
وقبل الوداع نقول
ضع بصمتك في التغيير الإيجابي وتغير بمهارة وإبداع واعلم أن كل شيء بقضاء وقدر ولا تكن إمعة مع صدى صوت متكرر
وفي الختام كل الشكر لكم مستمعينا الكرام والشكر موصول للرائع محمد عبدالله من الهندسة الإذاعية والزميلة صفاء الناجيمن الإعداد ومني لكم أطيب التحيات أنا أبو عثمان العثمان من خلف المايك استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مع صدى متكرر