قراءة بحثيَّة في همس الخوابي
في البيوت التراثية القديمة والمبنية على نظام العقود وخاصة العقود المتصالبة، كانت الخابية جزءًا رئيسًا في البيت كمخزن للمواد الغذائية في وقت لم تكن الكهرباء موجودة والتخزين يحتاج خبرة فكانت الخابية وبطبيعة البناء، تحافظ على درجات الحرارة فتساهم بحفظ الحبوب والمواد الغذائية والزيت لفترة طويلة وتبقيها بوضع جيد وجاهزة للاستخدام حين الحاجة اليها، ولها في اللغة العربية معانٍ واشتقاقات كثيرة ومنها جرار الماء وجرار الزيت والخيمة الصغيرة ومفردها خابية وجمعها خوابي وأصلها كما ورد في المعاجم ومنها المعجم الوسيط: “الخابئة وأصل الخوابي الخوابئ، وسهلت الهمزة فيها للتخفيف”، وهذا الكتاب للكاتبة والشاعرة تفاحة بطارسة صدر عام 2020 في عمَّان عن دار يافا العلمية للنشر والتوزيع، وهو مصنف في المكتبة الوطنية تحت تصنيف “خواطر” في 140 صفحة من الحجم المتوسط ضم بين جنباته خمسين نصا كل له عنوان يعبر عنه، ولوحة غلاف بلون الأرض وفي وسطها خابية ماء فخارية ضخمة، والغلاف الأخير صورة للكاتبة مع فقرة من مدخل الكتاب وفي أسفلها صور أغلفة لسبعة من مؤلفات الكاتبة.
وفي مقدمة الكتاب وضعت الكاتبة مدخلًا تحت عنوان “همس الخابية/ محطة الليل” لخَّصت فيه فكرة همس الخابية ومن ضمن ما قالته: “ومن الليل يطل فجر جديد ينبئ بساعات على وشك الولادة، ولادة الصباح خلف الأفق القريب، ومحطات مشرقة يعيدها الحنين إلى ذكريات الخابية.. وماذا لو حملت لنا خوابينا تلك المواعيد؟”، لتنقلنا إلى إطلالة شعرية تحت عنوان “همسة” تضيف أسفلها: “ولم تزل أمام همسة الحياة والصباح تنتظر الأحلام والصهيل قهوتي..!” لتنقلنا بقوة للتجوال في همس الخابية ونصوصها الوجدانية المداعبة للروح والمحلقة بها بين ذاكرة المكان وذاكرة الماضي والنظرة للغد الآت.
والخاطرة شكل أدبي يعتبر من الأصناف الأدبية التي لم تحظَ على الاهتمام بالنقد، فهي تعتبر نوعًا نثريًّا ظهر بالصحافة في زوايا محددة ولكن لم تمتلك مميزات المقال من حيث الطول والفكرة، بل هي وليدة اللحظة لكاتبها بشكل من أشكال البوح الوجداني تخطر في البال فتكتب، فهي ليست مقالًا ولا قصة قصيرة ولا نصًّا شعريًّا وإن أخذت منها بعض المواصفات، لذا اعتبرها النقاد نصًّا هجينًا فخرجت عن إطار النقد المنهجي الأدبي بعكس القصة والشعر والرواية، ومن الجدير الإشارة أنَّ سيد قطب هو أول من أشار للخاطرة وكتب عنها وميزها عن المقال في ثلاثينات القرن الماضي، مع ضرورة ملاحظة أن كلمة خاطرة لم تكن معروفة في السابق وفي القواميس العربية القديمة وردت كلمة خاطر ومنها نقول دوما: خطر في ذهني وبالي، وصيغة التأنيث لكلمة خاطر “خاطرة” وردت فقط في المعجم الوسيط، فاعتبرت أفكار تكتب بدون قانون ولا منهج ولا جنس أدبي يحددها ويحكمها، لذا ابتعد عنها النقاد لأنهم يعتبرون أن النقد الأدبي هو فن قائم على دراسة الأساليب وتمييزها وتقويمها فنيا وموضوعيا ولغويا وهذا لا يمكن تطبيقه على الخاطرة، لذا اعتدت أن أتعامل مع هذه النصوص من زاوية محاور الأفكار في الكتاب ومن الناحية الجمالية التي تمتع روحي، ولا أتعامل معها من زاوية نقدية أدبية لعدم خضوعها لقوانين وأساليب النقد.
من جماليات “همس الخوابي” ما باحت به روح الكاتبة ومنذ النص الأول حتى الخامس حيث نلاحظ أن الخمسة نصوص الأولى كانت المحور الأول و“ذاكرة الخابية”: وهو عنوان هذه النصوص قبل أن تبدأ بمنح النصوص عناوين أخرى، أنها أنسنت الخابية وخاطبتها كإنسان يسمع ويتكلم ويحاور وليس كحجارة وجدران لا تسمع، فخاطبتها بالقول: “تعالي أيتها الخابية لنخبئ الجراح، ونقف بقوة كجذور الأشجار التي رسخت حولنا”، ففي هذا النص نجد أنه في ذاكرة الخوابي “صور وذكريات ما زالت تسد جدران الخوف” فهي برأي الكاتبة أن “الذكريات رصيد نغرف منه علنا نقاوم عثرات الزمن”، ومن النص الثاني يتحول الحديث وهمس الخوابي إلى محاور أخرى، ولكن الخابية تظهر في نصوص أخرى مثل نص “البيت العتيق” حين تقول: “وتبقى تلك الخابية رغم الجفاف تهمس شوقا بحكايات ذلك الزمن الجميل”، وكذلك في نص “زهور اللوز” حيث قالت: “حتى يميل الصباح، ويكتب أجمل الذكريات على جدران الخوابي”، وبقيت الخابية تتردد في جنبات الكتاب فنراها في نص “عودة الغائب” وهو من غادر المكان فتقول في النص: “ترشح خابيتنا قطرات ماء فتتسابق الزهور حولها لتنتظر الغائب عندما يعود”، ونراها أيضا في نص “العونة” حيث تخاطبها الكاتبة بالقول: “فبماذا تهمسين لنا من هناك يا خوابي أسرارنا وفرحنا وأحزاننا؟”، وتتكرر الخابية في نصوص أخرى مثل “عقارب الزمن” ونص “الغروب” ونص “الرصيف الخاوي” ونص “بداية الطريق” ونص “مثلك أنا” و”موسم الهجرة” وفي “أريد وأريد” و”قلبي والبحر” و”النغم”، حتى آخر نص بالكتاب وهو “رسالة إلى كل عام يرحل” حيث تخاطب الخوابي بقولها: “متى تعودين من طريق الماضي يا خوابينا”.
المحور الثاني هو الوطن: ومن خلال الخريف حيث “طرقات الخريف على الأبواب” والكاتبة ترى أنه “ما زالت الخابية تبوح بالكثير، وتفيض بأسرار وأسرار”، وهي والخابية بإنتظار الغياب الذين رحلوا “لتجد حضن الوطن بدفئه وحنينه ينتظر قوافل العائدين، والمتلهفين لرائحة التراب بعد عناق المطر”، فالوطن يسكن روح الكاتبة وهي تستعين على حبها للوطن بالصبر، هذا الصبر تستمده بالحديث مع الخابية في النص الثالث حيث تخاطبها بالقول: “من عمق روحكِ.. من أحلامكِ.. من ثباتكِ وما تحملين من أمل.. أجمع الصبر”، فتستمد من ذاكرة الخابية القوة والثبات في الوطن فتقول: “أغدو كجذور سنابلكِ قوية أضرب في عمق الأرض.. وأتعلم كل صنوف الصبر والثبات.. وأكون ظل الحياة وربيع الأرض”، وفي النص الرابع تشكو للخابية ما حل بالوطن فتقول لها: “تأملي باقات الأقحوان من حقولنا كيف أضحت تائهة شاحبة”، وفي النص الخامس يتمثل حبها للوطن بحبها لقريتها الصغيرة “الرابضة بين جبال الكبرياء وتلال العشق” والتي لم تشر لها بالإسم، فهناك “ظل الألم يصغر، يتقلص، ويذوب”.
في نص “درب التبانة” تواصل الكاتبة تفاحة بطارسة البحث في الوطن، فنراها تلتفت للأطفال وتتساءل: “من زرع الحزن في أحداق طفولة دروبنا الحالمة، ولون بالدم خطوات أطفالنا الصغيرة التي ما زالت تتعثر على رمال الأمل القادم، وأطفأ النور في عيونهم المليئة بأحلامهم” وتنهي النص بسؤال: “فمن يا ترى قتل الحب على درب التبانة”، فهنا نجد أن الكاتبة خرجت عن مفهوم الوطن المحصور في مساحة جغرافية، والمفهوم الإنساني المحصور بالكرة الأرضية وخرجت الى مفهوم كوني، حيث الأرض والمجموعة الشمسية تمثل جزء ضئيل من هذه المجرة التي اسماها العرب درب التبانة تشبيها للتبن المتساقط من فوق المواشي خلال النقل، وفي الليل يظهر التبن تحت نور النجوم كما شكل المجرة في السماء، بينما اسماها الغرب الطريق اللبني او طريق الحليب نسبة لأسطورة هيراكليس الطفل الذي حاول الرضاعة من هيدرا فتناثر اللبن من فمه وفقد خاصية الخلود، بينما في نصها “هناك..” نجدها “تحلق في سماء الزمان وأحلام المكان”.
الوطن محور أساس في همس الخوابي فنجده في نص “طيور أيلول المهاجرة” فتخاطبها وتهمس لها أن تعود حيث الطيور تشبيه لأبناء الوطن المهاجرين فتقول في النص: “لا أدفأ من حضن الوطن مهما قسا وجار، ولا أنقى من مائه مهما بخل قطر غيمه”، ويتكرر ذلك في نص “عناق المطر” حيث تنتظر الطيور المهاجرة لتعود: “لتجد حضن الوطن بدفئه وحنينه ينتظر قوافل العائدين والمتلهفين لرائحة التراب بعد عناق المطر، ويتكرر الوطن سواء بوضوح أو بالتلميح في نصوص عدة ومنها “فجر منتظر” و”موسم الهجرة” وأريد وأريد”.
من الوطن تنقلنا الكاتبة الى المحور الثالث وهو المحيط المجتمعي والمكاني: والجانب المجتمعيوالمكاني يأخذ المساحة الأكبر من الكتاب ونرى اهتمامها بالمكان كبير فنراها في نص “ملامح المكان” تقول: “ذاكرة المكان والزمان، ملامح لا تتغير مهما واجهت من تغيرات حولها”، فالمكان هو المسرح الذي يلعب عليه الانسان أحداثه التاريخية فيصبح له ذاكرة عبر الزمان، ونراها في نص “فارس الليل” تتحدث عن الجدجد أو صرصار الليل الشجري بإسقاط على واقع انساني بدأ يتغير بقولها: “وصف بالفارس لأنه يضحي بحياته من أجل أنثاه، ويحميها من الدخلاء قبل نفسه”، بينما نراها في نص “فرطت مسبحتي” تطرح عدة اسئلة مجتمعية وتنادي على الخابية: “ألا تهمسين بشيء لنا يا خوابينا؟”، وفي نص “نبتة السعادة” تشير لقسوة البشر من خلال مخاطبتها “ريحانة الدار (الحبق)..” فتهمس: “أبتسم لها، وأرمقها بحنو ومحبة مؤكدة لها أنها أكثر رقة وعطاء من كل جنس البشر”،بينما في نص “قهوتكم دايمة” تشير كيف كان الشيوخ يختارون “القهوجي أخرس أو أطرش حتى لا يفشي أسرارهم، فتوجه النصيحة للآخرين: “ولهذا أختر لنفسك القهوجي الأخرس أو الأطرش واجعله حارسا على قلبك وأسرارك وأفكارك”، في اشارة واضحة للحال الذي وصله الناس والمجتمع.
وكون الكاتبة بالأصل ابنة قريتها “سوف” فقد أشارت بهمس الخوابي وفي نصها “أهازيج المطر” للمجتمع الريفي وكيف كان يرتبط بالمطر من خلال الأهازيج والدعاء إلى الله ان يهبهم الغيث، وحين يأتي الغيث وتشرق الشمس بعدها نجدها تقول في نصها: “يعودون الى بيوتهم بأحذية غارقة بطين الحياة والأمل”، والمطر بارتباطه بحياة الريف يتكرر في العديد من النصوص ومنها “صرخة ألم”، وتكمل في نصها “الحوش” وهو المكان امام البيت داخل الجدار وبدون سقف وعبارة عن ساحة صغيرة يتجمع بها اهل البيت وينامون بها في ايام الصيف فتقول: “الحوش نقطة يلتقون بها، يبثونها همومهم، ويتخلصون من زفرات أوجاعهم وحرقة دموعهم، وأعباء النهار التي نزفت بحبات عرقهم”، وكذلك في نص “زهور اللوز” حيث اللوز بأشجاره وتفتح ازهاره في مطلع الربيع يرتبط بمنح الفرح والبهجة بسكان الريف فتقول: “تهب حاملات الجرار إلى نبعنا العذب الرقيق، وتغرف منه حكايات العشق” في فترة كان احضار الماء من الينابيع للبيوت قبل أن تصل المياه بالأنابيب.
وفي نص “قمر الحصادين” تعيد الذاكرة لأيام الحصاد في الريف وخاصة الليالي المقمرة حيث يزيد حجم الحصاد وبعد ذلك “يعقدون جلساتهم في حلقات أمام البيوت والحقول أو على البيادر”، وتنتقل للتحسر في نهاية النص على تلك الأيام الحافلة بالبركة فتتساءل: “أين أنت اليوم يا قمر الحصادين؟”، وفي الحصاد تبرز أحد أهم عادة حميدة وهي “العونة” وهو إسم النص أيضا حيث تقول الكاتبة في نصها: “العونة في موسم الحصاد إنها أحد أشكال الترابط الروحي بين أفراد المجتمعات القروية”، ومن معالم الحياة القروية والواردة في نصها “الحاكورة” تصفها بالقول: “الحاكورة جزء لا يتجزأ من الدار، بل هي سلة الخضار”، وكذلك “التنور”كما تحدثت عنه بنص يحمل نفس الاسم كعنوان، وهو عادة مبني من الطين المخلوط بالتبن ويجري الخبز بداخله فتصف الخبز: ” هكذا يكون رغيف الخبز المحمر الشهي، تتقاسمه قلوب لا تعرف الا الحب”، ومن التنور تنتقل لنص “السامر” والدبكة الشعبية مع اغنياتها وأهازيجها والتي كانت عنوان للفرح في الاعراس ومناسبات مفرحة غيرها فتقول: “هكذا ظلت ليالي الأفراح خيمة تظلل القلوب، وتمنحها دفء الأمسيات”، وكل ما هو مرتبط بذاكرة المكان لا تنساه كما القنديل في نص “القنديل” وكذلك نرى ذلك في نص “ناي الراعي” ونص “حكاية الصقيع”.
وتواصل الكاتبة البحث في قضايا المجتمع فنراها في نص “إلى زهرة في الخامسة عشرة من عمرها” تقول: “من يمنحك حقك في مستقبل مشرق بهي؟ من يحميك من اليد التي تحاول نزعك من بين أحضان الأمن والأمان؟”، بينما في نص “حكاية حائرة” تنتابها الحيرة من الواقع الذي وصلنا اليه فتطرح عدد من الأسئلة في هذا النص ومنها: “كيف نقف متأهبين أمام مخاوف الغد الآتي وأهواله؟” فهي ترى ان الحكاية الحائرة هي: “بقايا قصيدة تناثرت تكتب أغنية الرحيل والألم”، وفي نص “سر المفتاح” تتحدث كيف يترك الجيران مفاتيح بيوتهم بأمكنة يعرفها الجار “لا يوجد ما يمنع في معرفة الجار لموقع مفتاح بيت جاره، فهم عائلة واحدة” وتهمس بعد الغياب الطويل عن البيت: “أقف الآن على أعتاب بيتنا العتيق، وعيناي ترنو إلى ذلك المكان”، وفي نص “الحناء” تنتقل لمشكلة اجتماعية بإلزام الفتاة على الزواج بمن تختاره لها العائلة من خلال “تقاليد تجبرها على الإنصياع لرأي أفراد العائلة واحترام كلمة نطقوا بها”، فتتسلل من العرس على غفلة و”في نفسها أفكار متضاربة حائرة تائهة، كيف ستشارك في هذه الجريمة التي ستكون هي ضحيتها؟” وتطعن نفسها تحت شجرة الكينا وفاء لحب يسكن قلبها وترى أنه بموتها “النصر على كل القيود والقرارات”، ونجد هذه القضايا المجتمعية بنصوص مختلفة مثل نصيّ “الجَمال” و”اللحظة”، حيث تبحث بضرورة الجمال ورؤيته في المجتمعات وكذلك استغلال اللحظات الحلوة.
والمحور الرابع هو الفقد والفراق: حيث حجم الإحساس بالفقد نجده من محاور الكتاب المهمة، وهذا نلمسه في نص “عبير صدرك” حيث الخابية مكان الذاكرة وراوية الحكاية فتخاطب روح والدتها: “أتعلق بخابيتنا، أتملقها، أعود بين يديها طفلة، أرتمي على صدرها لأتنفس عبير صدركِ من بين مساماتها”، وفي نص “وجه أمي” تقول: “أرافق الغيوم في رحلاتها اليومية، وأمني الروح بوجهك يلوح بين المغادرين معها”، بينما في نصها “أمي وأبي.. وجهان لا يغيبان” تقول: “أقف بين ظلال أشجار ذلك المكان، لأسمع من كل واحدة منها نجيا مكبوتا، ونحيبا مخنوقا.. أصواتكم تداعب مسامعي..”، وفي نصها “رحلة الوداع” يظهر حجم الاحساس بالفراق فتقول: “يرحلون قبل أن يتمكنوا من قول كلمة أعدوا لها، واستعدوا لايصالها لنا، وكم كنا قد اشتقنا لسماعها منهم”.
من يقرأ همس الخوابي يجد فيها روح الشعر بشكل ملموس، وربما هذا ناتج أن الكاتبة بالأصل شاعرة متمكنة وأصدرت عدة دواوين شعرية، فتغلبت روح الشعر على نصوصها فأصبحت نصوص نثرية أقرب للشعر، وإن كانت الكاتبة وقعت بخطأ فني بالتأكيد غير مقصود فكان نص “عناق المطر” ص 69 قد تكرر بعنوان آخر هو “ليلة ماطرة” ص 131، وحتى النهاية تبقى الكاتبة تتقن تكثيف اللغة وإيصال الفكرة التي تريدها بكل سلاسة تدخل القلب وتهمس للروح، حتى تنهي كتابها بالحلم بغد أجمل بقولها: “وما زلنا ننتظر عاما يأتي بخيوط الأمل..، متى تعودين من طريق الماضي يا خوابينا”.
“عمَّان 17/8/2023”
*المصدر: التنويري.