راديو النجاح – من ضيوفٍ إلى مستضيفين…على أرض قطر العشرون من نوفمبر انطلقت صافرة بداية أحداث كأس العالم
بطولةٌ لأول مرة تقام في الشرق الأوسط، قطر التي أعدت واستعدت لإظهار الحضارة العربية بنسختها الأبهة وتعزيز صورتها الذهنية كما هي لا كما ينقل ويقال عنها، لم يخلوا هذا الاستعداد من التحديات التي رافقت البطولة لحين انطلاقها، هجمات شرسة صُدِرت برايات حقوق الإنسان التي دعا الغرب من خلالها لمقاطعة المونديال.
جاء رد إنفانتينو بأن قطر سوف تقدم أفضل نسخة من المونديال في التاريخ وعبر عن فخره بكل من أسهم بهذا الحدث.
وقد وصف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقاد استضافة قطر للمونديال بالنفاق وتسأل موجهًا حديثه للدول المنتقدة: ماذا عن مشاكلهم الخاصة داخل بلدانهم التي يصرفون النظر عنها؟!
دعونا الآن ننتقل لما حققته قطر من تطور خلال مرحلة الاستعداد لانطلاق كأس العالم:
أنشأت قطر كل ما هو كائن اليوم بسباق مع الزمن منذ 2010 وهو تاريخ فوزها باستضافة كأس العالم الذي يعد جزءً من الرؤية الوطنية التي وضعت عام 2008 والتي تعرف برؤية 2030.
هذه الرؤية التي تتطلع للتنمية المستدامة اقتصاديًا واجتماعيًا والحفاظ على البيئة، والتي بدت جليةً في المنشآت التي قامت قطر بتشييدها من شبكة المواصلات عبر نظام المترو الحديث أو الحافلات التي تعمل على الطاقة الكهربائية الكائن عددها 1100 حافلة؛ والملاعب الثمانية المجهزة بنظام تبريد يعمل بالطاقة الشمسية، كما ستتم إعادة تدوير أَحَدِ هذه الملاعب بالكامل، بالإضافة للفنادق ومناطق التشجيع، لم يكن هذا وحسب ضمن رحلة التطور إنما البنى التحتية كان لها النصيب الأوفر من تكلفة وصلت ل220 مليار دولار، 7 مليارات منها كانت للملاعب الثمانية.
ثلاثون يومًا.. سيرفع فيه الآذان.
ثلاثون يومًا.. ستبسط به كل الجهود المبذولة لتكون ماثلة أمام أعين الناظرين.
صورة ذهنية حقيقية تكذب صورة نمطية وتخمد أصوات المغرضين.
إرثٌ سيتركه المونديال بجهود قطرية صدرت على أنها بطولة عربية إسلامية.