قصص العظماء مع دعاء رباح – أحمد ياسين
قصص العظماء – الحلقة الثانية عشر والأخيرة
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/335355803″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]
لكل حدث تاريخي جلل وكل موقف عظيم مشرف كان وراءه شخصية مبادرة تؤمن بقدرتها على قهر ما اصطلح الناس على تسميته بالمستحيل اهلا وسهلا بك عزيزي المستمع اهلا وسهلا بك عزيزتي المستمعة وعنوان حلقتنا لهذا اليوم احمد ياسين والنضال المستمر..
داعية ومجاهد وشهيد من اعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين والمؤسس ورئيسا لاكبر جامعة إسلامية بها المجمع الإسلامي في غزة ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس وزعيمها حتى وفاته ولد في قرية الجوزة التابعة لقضاء المجدل 1948 تعرض لحادث في شبابه اثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل تام لجميع اطرافه عمل مدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيبا ومدرسا في مساجد غزة اصبح في ظل حكم إسرائيل اشهر خطيب عرفه قطاع غزة لقوة حجته وجسارته في الحق شارك وهو في 20 من عمره في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي على مصر واظهر قدرات خطابية بعد هزيمة 1967 التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر احمد ياسين في الهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي ويجمع التبرعات والمعونات لاسر الشهداء والمعتقلين ثم عمل رئيسا للمجمع الإسلامي بغزة واعتقل عام 1983 بتهمة حيازة الأسلحة وافرج عنه عام 1985 في عملية تبادل للأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسس مع رفاقه حركة المقاومة الإسلامية حماس بعد خروجه من السجن القي القبض عليه مرة أخرى مع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عام 1989 في محاولة لوقف المقاومة المسلحة وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وفي عام 1997 تم الافراج عنه بموجب اتفاق بين الأردن وإسرائيل استشهد الشيخ احمد ياسين في هجوم صاروخي شنته الطائرات الإسرائيلية عليه وعلى من منعه من مساعدين حيث وصفت الطائرات الشيخ احمد اثناء عودته على كرسيه المتحرك بعد أداء صلاة الفجر.
رسالته في الحياة كانت من بين ركام الجاهلية واخذ على عاتقه تبصير الناس بامور دينهم وكان يؤمن بان الزمن جزء من العلاج وان رحلة الالف ميل تبدا بخطوة وهكذا بقي الشيخ مدافعا عن الإسلام وكان يركز في كل خطوة يخطوها على نشر المعنى الصحيح لنظام متكامل وهو ان الإسلام عبادة وقيادة ومصحف وسيف وهو حياة وشهادة
ونختم بقول محمود درويش:
أيها المارون بين الكلمات العابرة .. كالغبار المر مروا أينما شئتم … ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطارئة … فلنا في ارضنا ما نعمل .. ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى اجسادنا … ولنا ما ليس يرضيكم هنا … حجر او حجل وخذوا الماضي اذا شئتم الى سوق التحف … واعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ان شئتم على صحن خزف فلنا ما ليس يرضيكم … لنا المستقبل ولنا في ارضنا ما نعمل.
ومع نهاية اخر حلقة في هذا البرنامج نتمنى ان نكون قد اوصلنا رسالتنا أتمنى ان تكونوا قد اخذتم العبر من هذه القصص وهي ان لا نضع حدا لطموحاتنا واهدافنا ونطلق العنان لافكارنا فكل اختراع كان فكرة اصبح بالعمل الدؤؤب الجاد واقعا نعيشه اليوم.
كان معكم من الاعداد والتقديم الإذاعي دعاء رباح ومن الهندسة الصوتية الزميل محمد عبدالله والزميلة ياسمين الزهيري أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..