فلنرتقي – الحلقة الثانية
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/333853546″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]
تحية طيبة مستميعينا عبر أثير راديو النجاح تونس – بنزرت أنا معكم نور الهدى الذكواني في برنامج فلنرتقي . حلقتنا لهذا الأسبوع حول موضوع تطوير الذات فلنرتقي للفرد و المجتمع.
تطوير الذات وبناء الشخصية ان الجميع يحاولون ان يطورون ذاتهم ويطورون شخصيتهم فعليكم جميعآ ان تثقون بشخصيتكم أولآ وبعدها سوف يتم عكس شخصيتك على من حولك وهنا سوف اشرح لكم كيف تقومون بتطوير ذاتكم وبناء شخصيتكم. إن الناس من حولنا يحكمون علينا من خلال سلوكنا الظاهري ، إنهم يعاملوننا بعد أن يترجموا حركاتنا ونظرات أعيننا بل وطريقة كلامنا ، فكل ما يصدر عنك ‘ ما أن يكون لك أوعليك .. وتقدير الناس لك هو لمدى ثقتك بنفسك .. فإن كان صوتك مرتعشاً .. وحركات يديك مهتزة .. وعضلات وجهك متجهمة منسدلة وعيناك متسعتان.. ورجليك تهتزان فاعلم أن ذلك يشير إلى شخصية ضعيفة مهتزة .. غير واثقة . أو اليد أو اللوازم اللفظية .. كتكرار كلمة ( مثلاً نعم أو يعني .. ) كلها تشير إلى شخصية غير ناضجة. والواقع المشهود يقول إن النجاح في بناء الشخصية القوية لا يأتي إلا بمواصلة الجهد والمثابرة لذا فإنه يجب أولاً أن تشعر بأنك شخص له قيمة حتى يشعر الآخرون بأهميتك .. وعليه فإننا نقول ان قيمة ذلك لا تؤكد أولاً من قبل الآخرين بل منك أولاً .. فأنت شخص قدير وناجح وواثق إذا تصرفت كذلك..فإذا اعتمدت على تقييم الآخرين .. فإن الناتج هو ما يعتقده الآخرون حولك إنك بقواك الكامنة ومكامنك المدفونة ومواهبك المميزة تستطيع أن تبني حياة جديدة . فلا مكان هنا للتريث .. فلقد وهبنا الله ملكات وقدرات نستطيع إن أحسنا استغلالها عمل المستحيلات .. غير أننا في بعض الأحيان لا نحسن استغلالها .. فلهذا ابدأ الآن في التغير ولا تقلق على أمنية يلدها الغيب القادم فإن هذا التسويف والإرجاء لن ينفعك في شيء يجب عليك أن تعيد تنظيم حياتك بين الفينة والفينة فأنت أحياناً تجلس أوقاتً لا بأس بها في تنظيم مكتبك وأدراجك. ألا تستحق حياتك مثل هذا الجهد .. وبعد كل مرحلة تقطعها أن تعيد النظر فيها فالإنسان أحوج ما يكون إلى التنقيب في أرجاء نفسه ليعرف مواطن الخلل والضعف. فالبداية في كل شيء صعبة . ولكن النهاية مريحة ومثمرة بشرط مقاومة التحديات والمصائب بقوة وعزم وأن تصبر على التغيير والنجاح وتحارب الإحباط واليأس والقنوط . من صور الشخصية الضعيفة: هناك صور في الحياة تمثل الشخصية الضعيفة الغير واثقة والتي يفضل أن يتجنبها الإنسان لأنها تعطي صور سلبية عن ذاته من أهمها: امتداح الآخرين وبكثرة على شيء متعلق بنفسك أو قمت به . { مثال : جزى الله خيراً فلان فلولاه ما كنت شيئاً، أو .. هذا ليس ذكاءً مني ولكن بمساعدة فلان }. الإكثار من الاستدلال من كلام الآخرين . { قال صديقي محمد .. قال فلان ..}. عدم طلب حقك حياء من الآخرين { مثل الباقي من الفلوس إن كانت قليلة لا تأخذها أو لا تعدها البائع} السماح للآخرين باستخدام ألفاظ وضعية وسيئة ضدك . { مثل : سمين ، مضحك ، غبي ..} أو قال أحدهم في أحد المجالس ” يا غبي ، يا تافه ” وعلى الفور أدرت رأسك باتجاهه وكأنه يقصدك .. تكرار بعض اللوازم الحركية { مثل ” الكحة ” أو ” تحريك اليدين وباستمرار وبشكل غير طبيعي ” .. أو ” الاستمرار في قرع الطاولة ” أو “رفع الحاجبين ” وهكذا، وهناك صور أخرى تدل وبشكل واضح على أنك تحمل أفكاراً ومشاعر سلبية حول نفسك نورد منها: تذعن لزملائك وبشكل دائم في اختيار الأماكن والمواضيع والأوقات علماً بأن عندك من الأفكار والمشاريع الشيء الكثير .. لا تشارك غالباً في مناقشة المواضيع علماً بأنك ملم بأغلبها وعلى اطلاع على معظم عناصرها وليس لصاحب الشخصيّة الضعيفة خيار إلا العمل الجاد على تطوير ذاته وبناء شخصيّته؛ لأنه السبيل الوحيد لتصحيح مسار حياته نحو مستقبل أفضل.
تطوير الذات المقصود بتطوير الذات هو استخدام القدرات والمهارات التي تساهم في تحقيق الأهداف المرجوة، حيث تعتمد أساليب تطوير الذات أولاً على تحديد الأهداف التي يُطمَح للوصول لها والبدء بالسعي لتنفيذ كل ما هو مطلوب لتحقيقها.
أساليب تطوير الذات
- عمل تحليل تقاط القوة والضعف وتحديدها، حيث تعتمد الخطوات التالية بناء على نقاط القوة التي يجب استغلالها وتطويرها لإمكانية إنجاز العمل، ونقاط الضعف التي يجب محاربتها والتخلّص منها.
- بذل الوقت والجهد في تحويل نقاط الضعف لنقاط قوة، حيث يساهم ذلك في تحقيق الأهداف والوصول لها بسهولة وسرعة أكبر و العمل على تنظيم الوقت وإعطاء كل عمل وقت محدّد لإنجازه، وذلك من خلال تقسيم الأعمال حسب الأولوية في إنجازها وتخصيص الوقت اللازم لإتقانها، حيث إنّ الفشل يبدأ بإهمال الوقت وإضاعته في عدم إتمام المهام الأساسية على الرغم من امتلاك القدرات والمهارات اللازمة لذلك.
- التحلّي بالصبر والمرونة في التفكير بحيث يمكن الاستماع لأفكار وآراء الآخرين واستيعابها والاستفادة منها فيما بعد.
- يجب وضع خطط بديلة أثناء مرحلة التخطيط وذلك لإمكانية تجاوز أي عقبات مستقبلية يمكن أن تحول دون إنجاز الخطط الموضوعة التحلّي بالإرادة والأمل رغم الصعوبات التي يمكن أن تقف في منتصف الطريق والإيمان بالقوة الداخلية التي يمكن أن تجذب الأفكار الإيجابية عند التفكير بها وتساعد على تخطي التحديات.
- الاستفادة من قصص النجاح الملهمة لمعظم مشاهير العالم والتي كانت نتيجة لفشل معيّن في حياتهم ولكنّهم أصرّوا على الاستمرار وإقناع العالم بما لديهم من القدرات والمواهب التي مكّنتهم من الوصول لمبتغاهم.
- التزود بالمعلومات التي يمكن الاستفادة منها في مجال العمل من خلال قراءة الكتب المختلفة وتصفح المواقع العلمية الإلكترونية والموثوقة من حيث صحة المعلومات ومصدرها.
- العمل على تنمية المهارات والمؤهلات من خلال ارتياد المراكز التدريبية التي تساعد على زيادة وتحفيز القدرات العقلية والذهنية.
- اختيار بيئة صحية وعلاقات اجتماعية بنفس المستوى الفكري والثقافي لتكون داعمة ومحفزة والتخلّص من الأشخاص السلبيين أصحاب الأفكار المسمومة والتي تحاول إحباط الشخص والتقليل من قدراته.
- من الضروري أن تكون النظرة تجاه الأشخاص الناجحين في حياتهم نظرة خالية من الحسد والحقد والتفكير في كيفية تحقيق ما وصلوا إليه من خلال الاعتماد على النفس وبذل الجهد الشخصي بعيداً عن طرق الاحتيال والنصب.
ليكن في علم الإنسان أنّه منذ ولادته وحتى وفاته سيبقى يطوّر من نفسه للأفضل ويتعلّم المزيد من أراد هو ذلك إذاً تطوير الذّات يحتاج لقرار من الشخص نفسه إن استطاع أن يدرك أهميّة الحياة بالنسبة له فعليه باستغلالها على أكمل وجه لصالحه وكي تسير في طريق تطوير الذات “اعمل على نفسك” ببذل المزيد من الجهد والقول ليس كافياً حين تعتزم الفعل فافعل فوراً واسعَ خلف هدفك دون يأس أو استسلام فإدارة الإنسان لنفسه هي تطوير للذات وقد أكد “أفلاطون” أنّ إدارة الشّخص وتربيته لنفسه لها وقعها في النّفس أكثر بكثير من تربية الآخرون له لذا فهو مؤيّد لتطوير الإنسان وإكساب نفسه سلوكيّات جديدة ويبدأ تطوير الذّات برسم خطّة لما تريد أن تنمّيه في نفسك فإن كنت ضعيف الشخصيّة أرصد نقاط ضعفك واعمل على تقويتها إن كنت ضعيفاً في الإلقاء خذ دورة في هذا المجال أو تمرّن على التكلّم بصوت عالٍ في غرفة مغلقة واجعل نفسك تتحدّث بصوت مسموع وراقب نفسك و إن أخطأت فكرّر المحاولة. إذا كنت لا تجيد الإنجليزيّة تعلّمها وابدأ من الصّفر ستمضي سنةً واحدةً وسترى نفسك قد أجدتها تماماً أن تعلم أي لغة أخرى لتزيد مهاراتك من يدري ربّما تسافر مستقبلاً فتنقذ نفسك باللّغة الجديدة التي تعلّمتها مارس ما تحب إن كنت جيّداً في الرسم لما لا تتعلّم أساسياته وتحترف الرّسم وتشارك بالمعارض وتصنع نفسك إن كنت ذا ملكة أو موهبة طوّرها واصقلها ستضيف ميزة أخرى لك تطوّع واختلط بمؤسسات المجتمع المحلّي الاختلاط سوف يكسبك مهارات كالإدارة والقيادة وتعلّم واكتشاف أشياء جديدة سوف تتعلّم كيف تتعامل مع النّاس؟ وكيف تجذبهم إليك أكمل تعليمك الجامعين او الدّراسات العليا اقرأ في كل شهر عشرة كتب متنوّعة المجالات ساعد الفقراء وابذل في العطاء إلى ما تستطيع تناول الطّعام الصحي و قم بالتّمارين الرياضية زر الطّبيب للاطمئنان على صحّتك العامّة وإن شعرت بألم فزره فوراً تعاون مع الجميع الجيران الأقارب والأصدقاء فيد الله مع الجماعة لا تنسى الصّلاة والعبادات والذكر اليومي وحافظ عليهما فهما سر الحياة اترك نفسك مع الطبيعة وتأمل في خلق الله علَّ نفسك تهتدي وتستريح صادق النّاس من جميع الأعمار فمن الأطفال تدرك البراءة ومن كبار السن تأخذ الحكمة ومن الشباب تستفيد من التجربة احرص على وقتك ونظّمه فكلّما كان منظماً ومخصّصاً كلّما اتّسع كن متفائلاً مبتسماً مشرقاً إذا أقبلت على أحدهم لا تجادل بما لا يفيد ولا توقع نفسك بملهيات الحياة أعطِ نفسك حقّها من الرّاحة ولكن ليس بشكل يطغو عليها بالكامل. إذا تحدّثت تحدث ببطء، وكن واضحاً، استخدم الإيماءات وحركات الأيدي وإذا استمعت أنصت جيداً والحياة مدرسة سوف تقود دفتها أنت وتحدّد وجهتها المقبلة بنفسك وبخياراتك كي ترسو على بر الأمان فواجه الأمواج بصبر طويل، فبعد الإبحار شاطئ ينتظرك.