المقالاتثقافة وأدب

جمهورية الآداب في العصر الإسلامي الوسيط، البنية العربية للمعرفة

صدر حديثا عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر كتاب “جمهورية الآداب في العصر الإسلامي الوسيط، البنية العربية للمعرفة”، من تأليف محسن جاسم الموسوي، وترجمة حبيبة حسن.

في هذا الكتاب يناقش الدكتور محسن الموسوي – الأستاذ بجامعة كولومبيا – فكرة رائجة في الأوساط البحثية الاستشراقية وعند كثيرٍ من رموز التنوير العربي في أواخر القرن التاسع عشر وفي القرن العشرين، ومفادها أن العصور الإسلامية الوسطى – أو الوسيطة – والتي امتدت من عام 1200 وحتى 1800 ميلادي كانت عصور جدبٍ وتراجع وتخلف علمي وثقافي وفني.

يتصدى الدكتور الموسوي لهذه الفكرة بعرض تحليلي موسع لمئات الكتب والإنتاجات العلمية واللغوية والبلاغية والفلسفية والكلامية إضافة للفنون والمعاجم والموسوعات وشبكات الرحالة والشعراء والأدباء التي صدرت في هذه القرون. ويستعرض طبيعة الانحسار السياسي في تلك الحقبة والذي بدأ باجتياح المغول – مجدداً – للمشرق العربي، وبين الازدهار العلمي والثقافي والإبداعي والأدبي رغم التردي السياسي. كما ويتضمن الكتاب تحليلاً وافراً لديناميات الثقافة وتشكلاتها وإنتاجها في المجتمعات المسلمة في تلك العصور، وعلاقة كل ذلك بالسلطة.

وقد قالت الأستاذة حبيبة حسن، مترجمة الكتاب، إنها تعده فتحا في مجال النقد الأدبي وإعادة تقييم لحقبة ممتدة من تاريخ الأدب العربي، وهي حقبة هضم حقها ونعتت بعصر الانحطاط على يد أبرز أدباء النهضة العربية مثل طه حسين وجورجي زيدان وغيرهم.

*المصدر: التنويري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

التعليقات