اليوم الدولي للصداقة

راديو النجاح – نظرًا لأهمية الصداقة بوصفها إحدى المشاعر النبيلة والقيمة في حياة البشر أقرت الأمم المتحدة 30 من يونيو يومًا عالميًا للصداقة، إذ ترى الأمم المتحدة أنه يمكننا من خلال الصداقة – بتراكم الروابط وتقوية علاقات الثقة – أن نسهم في التحولات الأساسية الضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم، ولنسج شبكة الأمان التي من شأنها أن تحمينا جميعا، واستشعار العاطفة اللازمة لعالم أفضل يتحد فيه الجميع ويعملون من أجل الخير العام.

يقول الشافعي: (السلام على الدنيا إذا لم يكن فيها صديق صدوقٌ صادق الوعد منصفا) ،هنا يبرز الشافعي السمة الأساسية للصداقة، وهي الصدق والوفاء بالوعود فالصداقة هي القيمة الحقيقية التي تُبنى عليها العلاقات الشخصية، وأيضًا المعنى الحقيقي للصدق والعلاقة التي يجب على الناس الحفاظ عليها، وتعتبر الصداقة أحد أعذب المناهل التي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، كما أنها علاقة معروفة منذ أقدم العصور، وذلك لأنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تأخذ صدى كبيرًا في مجالات الحياة المختلفة، سواء أكانت نفسية، أم اجتماعية، أم في مجالات الأدب والفنون، حيث إنها من أهم الأمور التي تساعد على النهوض في العلاقات الاجتماعية، وتحمي الصحة النفسية للفرد، بالإضافة إلى أنها تمنع من التعرض للوحدة والانطوائية، وتعمل على بناء أسس سليمة؛ من أجل التوافق والتجرد من المصالح.
ولا نهمل المؤثرات الخارجية التي تطرأ على العلاقات بأشكالها المختلقة ولا سيما الصداقة، وبالأخص مع انتشار فيروس كورونا، تغير شكلة الصداقة، ومع بداية تلاشيه لعامنا الثالث هل ما زال أثر التغير حاضر؟!.

 وفي النهاية نتمنا أن تبقى العلاقات محفوفة بالمحبة والرحمة وكل عام وأنتم بخير مع من تحبون.