اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء 4 حزيران/يونيو
راديو النجاح – هذه المرة ليس من المنطقي أن نسمي هذا اليوم إحتفالًا، ولكنه يجب أن يكون تأبينًا أو رثاءً لكل أولئك الأطفال الأبرياء الذين قضوا تحت الأنقاض ووسط الحروب أو خسروا مرحلة الطفولة وحقوقها مشردين ونازحين.
الجمعية العامة للأمم المتحدة وقبل عشرين عام اعتمدت قرارًا بخصوص حقوق الأطفال عقب تقرير رائد أعدته (غراسا ماشيل) لفت الانتباه العالمي إلى الأثر المدمر للنزاعات المسلحة على الأطفال، ولكن ما روّع حقًا الأمم المتحدة هو تلك الجرائم المروعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين واللبنانيين لتعلن الـ4 حزيران/يونيو يومًا عالميًا لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.
ولكن ورغم ذلك ما زال عدوان الاحتلال لا يُفرق بين طفل رضيع وشيخ كهل فهو يُطلق نيرانه بكل مكان، وفي كل وقت مما نتج عن ذلك في العدوان الأخير على غزة وعلى مدار 11 يومًا 65 وفاة وأكثر من 400 إصابةٍ منها ما هو خطيرٌ ويسبب عاهاتٍ مستديمة!
حيث أعلن المنتدى الاجتماعي التنموي الفلسطيني عن رصد إصابة 200 على الأقل بإصاباتٍ بالغة وصلت إلى فقدِ بعضِ الأطراف ودخول بعضهم غرف العمليات لإجراء جراحات معقدة جراء عمليات القصف المستمرة على المنازل.
الحال في لبنان لم يكن أفضل فخلال العدوان الصهيوني على لبنان تجاوزت نسبة الشهداء من الأطفال 30%،فضلًا عن من أصيبَ بعاهاتٍ مستديمة وإصاباتٍ جسدية ونفسية.
إذ لم يعد بمقدورنا أن ندعي أننا لا نعلم أو أننا نجهل ما يدور من حولنا، أرقام.. مشاهد.. احصائيات.. والأخطر اغتيال لمستقبل الطفولة (إنها الحقيقة)، إنهم يغتالون السنين قبل أن تولد، ويمنعون الأحلام ان تحقق، يسلطون أسلحتهم على الطفولة دون رحمة أو شفقة تاركين وراءهم دمار جسدي ونفسي بالغين في أطفالنا الأبرياء.
فهل من مُنقذ، وهل الأمم المتحدة تعمل على إنهاء الجريمة، وتفعل ما تقول؟
فآخر ما شهدناه وسط الأحداث تأيدٌ للاحتلال تنافى مع جميع المقاييس التي تنادي بها الأمم المتحدة.