راديو النجاح – تخيلوا معنا كل هذه الامتيازات دفعة واحدة: مصروف المياه والكهرباء الشهري أقل من المعتاد إلى النصف تقريبًا، أنتم بنفسية أفضل وجميع من حولكم تبدو النضارة في وجوههم، يتحركون بخفة وصحتهم الجسدية أفضل بكثير مما كانت، تحصلون على المعادن المهمة لأجسادكم من غير الحاجة لشراء المكملات الغذائية، لستم قلقون من أخبار الكوارث البيئية، كما أن مستقبل أبنائكم من الأساسيات مؤمن بيئيًا، وإن كنتم تمتلكون شركات تجارية ف نفقاتكم التشغيلية انخفضت لأكثر من النصف، والموظفون لديكم زادت سرعتهم في الإنجاز.
نريد أن نخبركم ببساطة أن هذه الامتيازات لن تطلب منكم إلا القليل من الخطوات التي إن تحولت لعادات لديكم أينما رحلتم كسبتم الكثير من العوائد البناءة لأنفسكم وللمجتمع من حولكم.
تهدينا البيئة أجود ما لديها من الموارد، وتطلب منا فقط الاستخدام المناسب لها حتى تعيد إنتاج نفسها مرة أخرى، فلا تحرم باقي الأجيال من العيش في ظل مواردها.
من منطلق هذا كله بدأ البرنامج التدريبي الذي استضافه مركز مستكة للتنمية والتدريب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وانتهى في 15 أكتوبر/تشرين الأول، وعلى مدار خمسة أيام قام مجموعة من المتخصصين في إدارة البيئة بتدريب عشرة متدربين من فئة الشباب الفاعلين في المجتمع المدني على مهارات إدارة الفعاليات المستدامة، و إدارة النفايات الصلبة الناتجة عنها.
تلقى المتدربون في الأيام الثلاثة الأولى مفاهيم التنمية المستدامة الرامية إلى استخدام الموارد البيئية بالطريقة التي تضمن ديمومتها للبشر الحاليين و لأجيال المستقبل، إذ يرتكز هذا المفهوم إلى التوازن السليم في إدارة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، هذا المفهوم يبدأ من تعديل سلوك الفرد ابتداء بنفسه، وينتهي بالاستخدام الصحي للبيئة عند تنظيم أي فعالية كتنظيم الدورات والمؤتمرات والمناسبات العائلية وبيئات العمل.
تحدثنا المتخصصة في الإدارة البيئية (آلاء العوالي) عن ذلك.
أما عن التطبيقات العملية التي تسهل تعامل الإنسان مع البيئة فقد تلقى المتدربون العديد منها وهذا ما يحدثنا عنه المتخصص في إدارة البيئة (أمير مبسلط).
كما تطرق البرنامج التدريبي لتوضيح دليل الفعاليات المستدامة، وهذا ما يحدثنا عنه المستشار ياسر الشريف.
اختتم البرنامج التدريبي يومه الأخير بإجراء تقييمات لمباني وشركات عديدة من حيث مطابقتها لاستخدام أدوات التنمية المستدامة, وذلك بالتواجد الميداني للمدربين المتخصصين في إدارة البيئة، وللمتدربين المشاركين في البرنامج.
توضح جنارا أحد المتدربات المشاركات في هذا البرنامج أثر هذا البرنامج على أدائها في مجال عملها.
و في النهاية لكل فعل رد فعل هذا القانون الفيزيائي كان جزء من طفولتنا و لا يزال فجميعنا نلحظه في مختلف مناحي حياتنا، و لكن الضرر كبير جدًا عندما تستخدم البيئة هذا القانون مع الإنسان الذي لم يجد استخدامها بالطريقة الصحية السليمة، فسترد لنا البيئة سوء استخدامنا لها بانقطاع مواردها أو بكوارث مدمرة لكل ما بنيناه من تفاصيل جميلة في مدننا، مسؤولية التنمية المستدامة للبيئة هي مسؤولية فردية و دولية على الجميع أن تتضافر جهودهم حتى ننعم بمواردها نحن و أبناؤنا من بعدنا.
تغيير عاداتنا لتصبح صديقة للبيئة لا يتطلب المجهود المتعب أو حتى التكلفة الاقتصادية و هذا ما تسعى الجهات المختصة بإدارة البيئة للتوعية حوله.
نتمى أن نتخذ خطوات حقيقية صادقة كأفراد و بأن نكون أصدقاء مع البيئة إلى الأبد.