أساليب لتأخير الدورة الشهرية في رمضان
تتّجه بعض النساء إلى تأخير الدورة الشهرية في رمضان بأساليب متنوّعة؛ لتجنّب الإفطار وإتمام الصيام. مع أنّنا ننصحكِ بترك مثل هذه الأمور لتجنّب اضطراب الهرمونات والتأثير على انتظام الدورة الشهرية في الأيام القادمة.
من أبرز الطرق والأساليب الآمنة التي يمكنكِ اتّباعها لتأخير الدورة الشهرية ما يأتي:
استخدام حبوب منع الحمل
تعدّ هذه الطريقة من الطرق الأكثر فعالية وأمانًا في تأخير الدورة الشهرية. كما يمكنكِ اللجوء إليها رغم تركيب اللولب كوسيلة لمنع الحمل. ولكن لا بدّ من الانتباه إلى نوع الحبوب المستخدمة والتي يمكن توضيحها كالآتي:
حبوب منع الحمل أحادية الطور: من أمثلتها الميكروجينون. وهي الأقراص التي تحتوي على الكمية نفسها من الهرمونات الجنسية. ينبغي عليكِ تناول هذا النوع لمدة 21 يومًا دون انقطاع، ثمّ التوقّف لمدّة 7 أيام عادةً. وهي فترة نزول الحيض. أمّا عند رغبتكِ بتأخير الدورة الشهرية فيجب عدم التوقّف عن أخذ الحبوب والاستمرار حتى بعد مضي 21 يومًا.
حبوب منع الحمل (ED) اليومية: ومن أمثلتها لورينون ED. وهي الأقراص التي تكون مرتّبة بطريقة محدّدة. فتحتوي 21 قرصًا نشطًا في البداية. بينما تكون السبعة الأخيرة غير نشطة أي وهمية دون تأثير. أي أنّ البدء بتناولها يعني بدء نزول الحيض لديكِ. لذا يمكنكِ تجاوز آخر 7 أقراص والبدء بعلبة جديدة مباشرةً. وبذلك تتشابه هذه الحبوب مع الحبوب السابقة في الأسلوب المتّبع في التأخير.
حبوب منع الحمل الطورية: من أمثلتها أقراص البينوفيوم. وتتميّز هذه الحبوب باختلاف الهرمونات التي تحتويها تبعًا للمرحلة التي تمر بها الأنثى من دورتها الشهرية. لذا يجب عليكِ الالتزام باتّباع الترتيب الصحيح أثناء تناول هذا النوع. كما تؤخذ هذه الحبوب عادةً لمدّة 21 يومًا، والتوقّف عنها سيعني بدء نزول الحيض لديكِ، أي أنّ التأخير يتطلّب البدء بالحزمة الجديدة فور انقضاء 21 يومًا دون توقّف.
حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجيسترون فقط
ننصحكِ بما يأتي عند الرغبة بالاعتماد على هرمون البروجيسترون:
عندما تكون الدورة في بداية شهر رمضان: يمكنكِ استشارة مختصّ لمعرفة نوع حبوب منع الحمل المستخدمة، كما يجب التنويه إلى عدم قدرتكِ على أخذ حزم متتالية من الحبوب عند استخدام الحبوب التي تحتوي على هرمون البروجيسترون فقط، لذا ننصحكِ بالتحوّل لاستخدام حبوب الحمل المركّبة عندما تكون الدورة الشهرية في بداية رمضان، وذلك لعدم إمكانية اعتماد الطريقة السابقة في أخذ الحزم المتتالية لتأخير نزول الدورة الشهرية.
عندما تكون الدورة في منتصف أو نهاية شهر رمضان: يمكنكِ استخدام حبوب منع الحمل البروجيسترون لتأخير الدورة الشهرية في حال كانت دورتكِ الشهرية في منتصف أو نهاية شهر رمضان، وذلك من خلال أخذ حبتين يوميًا عند وجبتي السحور والإفطار قبل بداية الوقت المتوقّع لنزول الدورة الشهرية بأسبوع.
استخدام لاصقة منع الحمل
تعمل لاصقة منع الحمل على إفراز الهرمونات من خلال الجلد، وذلك من خلال وضعها أسبوعًيا مرة واحدة ولمدة 3 أسابيع، لذلك فإنّ توقّفكِ عن استعمالها في الأسبوع الرابع سيعمل على نزول الدورة الشهرية، أمّا عند الرغبة بتأخير نزول الحيض فيمكنكِ الاستمرار بوضع لاصقة جديدة مع بداية الأسبوع الرابع، كما يجب أن نذكّركِ بعدم تأثير هذا السلوك على فعالية اللاصقة كطريقة فعّالة من طرق منع الحمل، مع ضرورة استشارة طبيب لمعرفة مدى أمانها بالنسبة للمرأة، إذ يمكن أن يختلف الأمر من فرد إلى آخر.
استخدام حلقة تحديد النسل
تُثبت حلقة تحديد النسل في المهبل لمدّة 3 أسابيع عادةً ثمّ تقوم المرأة بإزالتها للسماح ببدء نزول الحيض عادةً، لكن يمكنكِ تركها خلال الأسبوع الرابع لتأخير الدورة الشهرية عند الرغبة، إذ يمكن الإبقاء على الحلقة الواحدة لمدة تتراوح بين 3-5 أسابيع عادةً، ومع ذلك يُنصح بتغيير الحلقة شهريًا في يوم محدّد وعدم إهمال ذلك.
هل يمكن تأخير الدورة الشهرية بطرق طبيعية؟
يتداول عدد من الناس فكرة إمكانية تأخير الدورة الشهرية من خلال تناول بعض الأطعمة بطريقة طبيعية، ومن أمثلة ذلك شرب عصير الليمون، وخل التفاح، أو ماء الفاصولياء الخضراء قبل الوقت المتوقّع لبدء نزول الحيض، إلّا أنّ هذا الأمر غير دقيق علميًا، إذ لا يمكن أن تغيّر مثل هذه الأطعمة من الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، لذا عليكِ الحذر من اعتماد مثل هذه الطرق عند رغبتكِ بتأخير الدورة لإتمام الصيام في رمضان.
ما هي أضرار موانع الحمل الهرمونية المستخدمة في تأخير الدورة الشهرية؟
تعدّ الدورة الشهرية أمرًا طبيعيًا تمرّ به كل أنثى، ويُنصح بتركه يمرّ دون تدخّل، إذ تؤثر موانع الحمل الهرمونية المستخدمة من قِبل عدد كبير من النساء خلال شهر رمضان سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية، ومن أهم الآثار الجانبية التي قد تلاحظينها ما يأتي:
- اضطراب الحالة المزاجية.
- ظهور حب الشباب.
- اضطراب الدورة الشهرية.
- نزول الدم بطريقة غزيرة وطويلة عند التوقّف عن أخذ الحبوب.
- الشعور بالغثيان في حال زيادة الجرعة عن طريق الخطأ.