البرامجكاتب وكتاب

برنامج كاتب وكتاب مع براء العمري – مصطفى محمود

راديو النجاح – برنامج كاتب وكتاب مع براء العمري (مصطفى محمود) – الحلقة الأولى

-كما هي مصر أم الدنيا، هي أم للثقافة والأدب، ولدت وأنبتت الكثير من الأدباء والمفكرين، وكان من أجود خيرات أدبائها الدكتور مصطفى محمود..
أعزائنا مستمعي راديو النجاح بداية نرحب بكم في برنامج كاتب وكتاب الذي يتناول في كل حلقة كاتب وكتاب، من إعداد وتقديم براء العمري، ومعنا من الهندسة الصوتية محمد عبد الله ..

من هو الدكتور مصطفى محمود؟ وأين وكيف نشأ؟ وبما تميز؟ انجازاته وجوائزه، وكتبه؟، ما ميزه في كتاباته..

مستمعينا .. ابقوا معنا لتعرفوا الإجابة على كافة هذه الاسئلة..

 

مصري وطبيب وكاتب، هو الفيلسوف مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، من الأشراف ينتهي نسبه إلى علي زين العابدين توفي والده عام 1939 بعد سنوات من الشلل، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960.

تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، رزق بولدين هما (أمل وأدهم)، وتزوج ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدى وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام  1987.

ألف 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة.

قدم الدكتور مصطفى محمود 400 حلقة من برنامجه التلفزي الشهير (العلم والإيمان)، وأنشأ عام 1979م مسجده في القاهرة المعروف بـ (مسجد مصطفى محمود)، والاسم الصحيح للمسجد هو (محمود9 وقد سماه بإسم والده.
ومن أبرز كتب الدكتور مصطفى محمود كتاب السؤال الحائر وحوار مع صديقي الملحد، زيارة للجنة والنار، وابليس،  لغز الموت، لغز الحياة، الخروج من التابوت، رجل تحت الصفر وغيرها الكثير من الكتب.

تميز أسلوب كتابة الدكتور مصطفى محمود بالعمق وباضفاء عنصر التشويق وقرب النص من القارئ بصورة كبيرة، ولبيان ذلك جلبنا لكم مستمعينا مقتطف من كتاب السؤال الحائر، لبيان جمال الأسلوب والفن في الأدب.

سألت نفسي و أنا أطوف بالكعبة .. ما بال المسلمين يطوفون الآن في خشوع وتبتل فإذا خرجوا تفرقوا و انقسموا و أصبح كل منهم يطوف حول نفسه أو حول اسمه أو حول شيطانه .. أهي أدوار يمثلونها لبضع دقائق ثم يذهب كل منهم بعد ذلك إلى حال سبيله ؟

أيكون طواف .. فهم طوافاً و نسكاً دينياً حقاً أم تمثيلاً ؟

هل أراد الله بالطواف أن يكون مجرد حركة معزولة عن السلوك والحياة؟ .. أم أراد به أن يكون شعيرة دينية؟ .. هي تكثيف و تلخيص للحياة كلها

بل أراد الله أن تكون حياتنا كلها طوافاً حول مشيئته في كل صغيرة و كبيرة

ولو أن العرب طافوا في سياستهم حول نقطة واحدة كما يطوفون الآن ، و لو أنهم اجتمعوا أبيضهم و أحمرهم وأسودهم في رحاب رأي واحد كما يجتمعون في الكعبة ما ذلوا و لما هانوا و لما أصبحوا عالماً ثالثاً أو عالماً رابعاً .. كما نراهم الآن

و سألت نفسي في دهشة؟!..

و كيف بالطوافين حول الكعبة يحارب بعضهم بعضاً و يقتل بعضهم بعضاً .. و على أي معنى إذا كانوا يطوفون .. و على أي شيء كانوا يجتمعون

و هل صدقوا حينما طافوا .. !!

و هل صدقوا حينما اجتمعوا .. !!

و هل صدقوا حينما قالوا .. الله أكبر .. !!

بل كانت الدنيا عند كل منهم أكبر..

و كان كل منهم طوافاً حول نفسه .. مسبحاً برأيه .. مهللاً لأفكاره

صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حينما رد على الأعرابي الذي قال له .. أصلي الفروض الخمسة و لا أزيد .. فقال: أفلح إن صدق

فالقول ما زال سارياً على العرب جميعاً إلى اليوم … أفلحوا إن صدقوا .. ويبدو أنهم إلى الآن ما صدقوا..! 

مستمعينا عبر راديو النجاح، إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية حلقتنا لهذا اليوم من برنامج كاتب وكتاب، تابعونا في الحلقة القادمة مع كاتب آخر .. دمتم في أمان الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق