اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
راديو النجاح – يعرف العنف لغة بأنه المعاملة بشدة وقسوة باستخدام القوة، ويعرف اصطلاحًا بأنه السلوك المادي أو المعنوي وتتبعه قوة وإيذاء جسدي ونفسي كما يعرفها علماء النفس بأنها كل تصرف أو فعل يلحق الأذى بالآخرين ك تخريب ممتلكاتهم الشخصية، واستخدام السخرية والاستهزاء وفرض الرأي بالقوة، والإجبار كما أن هذه الأفعال جميعها تصدر عن الأشخاص غير الأسوياء.
تتنوع أشكال العنف إلى العنف الجسدي، الجنسي، النفسي أو العاطفي، الاقتصادي والاجتماعي، وجميعها يصب في مجرى أذية الإنسان.
إذ تعتبر هذه الأفعال الأقسى على المرأة، مع اختلاف ممارس الفعل، إذ أن ثلث النساء حول العالم تعانين من هذا الفعل.
يأتي 25 من نوفمبر من كل عام ليكون اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، إذ يحاكي هذا اليوم أعلى أصوات معاناة المرأة من العنف على اختلاف أشكاله، ويعطي مساحة كبيرة لكل من يقف صفًا واحدًا لترجمة معاناتها للعالم.
موضوع هذا اليوم لهذا العام (لون العالم برتقاليًا، فلننه العنف ضد المرأة الآن)، فالبرتقالي يمثل مستقبل أكثر إشراقًا وخال من العنف ضد النساء والفتيات.
كما يتزامن اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة مع تدشين حملة (اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة) وهي مبادرة مدتها 16 يومًا التي بدأت في الخامس 20 تشرين الثاني وتنتهي في اليوم الذي يصادف فيه ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان وذلك في 10 من ديسمبر.
تثقيف المرأة بشأن العنف وتعلم الحقائق ونشرها، الدفاع عن النساء والأطفال المعنفين والمطالبة بالقوانين والعقوبات الرادعة لمفتعليها والتحدث عن جميع أشكال العنف وتجنب لوم الضحايا، والسعي لتحقيق المساواة للجميع، والدعوة للمزيد من برامج التوعية، ومنع العنف للنساء والأطفال، جميع هذه الطرق تهدف للقضاء على العنف ضد المرأة.
وبحلول جائحة كوفيد-19 فإن أحدث تقرير لهيئة الأمم المتحدة للمرأة يشير إلى أن اثنتين من كل ثلاث نساء أبلغن عن تعرضهن أو عن تعرض امرأة يعرفنها لأحد أشكال العنف.
بعد هذا كله،كم عدد الذين سيتضامنون مع المرأة ويستخدمون اللون البرتقالي للدلالة عن شعورهم بها، كذلك كم عدد الذين سيتحركون ليكفوا الظلم عنها؟!