البرامجهذا ما تبحث عنه

هذا ما تبحث عنه مع ايناس الكيلاني – الحلقة الثامنة

كان هناك مجموعة من القناقذ تعاني البرد الشديد فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعًا في شيءٍ من الدفء لكنّ أشواكها المُدبّبة آذتها فابتعدت عن بعضها فأوجعها البردُ القارص فاحتارت ما بين ألم الشوك والتّلاصق وعذاب البرد ..
ووجدوا في النّهاية أنّ الحل الأمثل هو التقارب المدروس !
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقلّ قدرٍ من الألم ووخز الأشواك ، فاقتربت لكنّها لم تقترب الاقتراب المؤلم وابتعدت لكنّها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها ..

هكذا يجب أن يفعل السائر في دنيا النّاس ؛ فالنّاس جميعًا كالقنافذ ..
يحيط بهم نوعٌ من الشوك الغير منظور ، يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ، ويتفاعلُ معهم بغير انضباط ..
لذا وجب علينا تعلّم تلك الحكمة ، نقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه ونكون في نفس الوقت منتبهين  الى عدم الاقتراب الشديد حتّى لا ينغرس شوكهم فينا ..

فالواحد منّا بالطبع بحاجةٍ الى صديق ، يبثه أفراحه وأتراحه .. يسعد بقربه ويفرّغ في آذانه همومه حينًا وأحلامه حينًا آخر ..
لا بأس في هذا و لكن بشكلٍ عام ولكي نعيش في سعادة يجب أن نحذر الاقتراب الشديد والانخراط غير المدروس مع الاخرين فهذا قد يعود علينا بهموم نحن في غنى عنها
وعلينا أن نتذكر دائما أن الحل الامثل هو التقارب المدروس
تظل تفتش عن فكرةٍ أو حكمة تتوج نورًا يهتدى به في شتى الدروب وقد يكون ما قدمناه اليوم هو هذا ما تبحث عنه !

[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/312123702″ params=”color=ff5500&inverse=false&auto_play=false&show_user=true” width=”100%” height=”20″ iframe=”true” /]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق