هذا ما تبحث عنه مع ايناس الكيلاني – الحلقة العاشرة
هكذا تُغتال الطّاقات
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/314682231″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]
في مدينةٍ صغيرة أعلنَ المُفتّش عن قيامهِ بزيارةٍ للمدرسة الابتدائيّة ، ولكنّه بقي َواقفًا أثناء الطّريق بسبب عطلٍ في مُحرّك سيارته .
وبينما كان المُفتّش يقفُ حائرًا أمام سيارته مرّ تلميذٌ وشاهدَ الرّجل الحائر وسأله عمّا إذا كانَ في وسعهِ أن يُقدّم المُساعدة .. وفي وضعهِ المُتأزّم سألَ المُفتّش :
هل تفهمُ شيئًا عن السّيارات ؟؟
لم يُطل التّلميذُ الكلام بل أخذَ الأداة واشتغلَ تحت غطاء المُحرّك المفتوح ، وطلبَ من المُفتّش تشغيل المُحرّك ، فعادت السيّارة إلى السير من جديد .
شكرَ المُفتّش التّلميذ ، ولكنّه أرادَ أن يعرف لماذا لم يكُن في المدرسة في هذا الوقت ؟
فأجاب الغُلام : سيزورُالمُفتّشُ مدرستنا اليوم : وبما أنّني الأكثرُ غباءً في الصّف ، لذا أرسلني المُدرّس إلى البيت !
هكذا تُغتال الطّاقات حين نُقيّدها في حدود مجالٍ ما كالأكاديميّ مثلاًغيرَ مُدركين بأنّه مجالٌ مهمٌ بالطّبع لكنّه ليس الأكثر أهميّة !
فنحنُ كما نحتاجُ إلى المُعلّم والطّبيب نحتاجُ إلى صاحِب الحِرفة من نجارٍ وحداد..
النّاس ليسوا مُتجانسي الرؤى والأحلام .. فكلٌّ يُبدعُ فيما يُحب ويهوى ..
ونحنُ بدورنا ما علينا إلاّ أن نحترم إختيارات الآخرين ونقدّم لها خالص التّشجيع والدّعم ..