هذا ما تبحث عنه مع إيناس الكيلاني “الموسم الثاني” – لا تكن أسير المشاكل
لا تكن أسير المشاكل
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/328203372″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]
يروى انه في الايام الاولى لتولي محمد الفاتح رحمه الله الخلافة بعد موت أبيه ، ثارت المشاكل في وجهه ، وكان صغير السن ، لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره ،وظنّ الناس أنهم يستطيعون التلاعب به .
فبدأ الولاة في إثارة المشاكل رغبةً في الاستقلال فكانوا يجسّون النبض ليروا قدرة الخليفة الجديد على ضبط الامور ..
وبدأ جيران الدولة وأعداؤها في الخارج يثيرون الزوابع ليروا إن كان قد حان الوقت ليقتطعوا بعض الاجزاء من الدولة العثمانية ويضموها إلى دولهم أم لا .
وبعض المشاكل أثارها ضعاف النفوس ممن يرغبون في الحصول على عطايا ومنح السلطان وغيرها الكثير .
وكان السلطان يناقش هذه المشاكل كع وزيره باستمرار ،وفي إحدى جلسات النقاش الحامية اقترح الوزير على السلطان أن ترتب هذه المشاكل حسب أولويتها كي يشرع السلطان في معالجتها واحدة تلو الاخرى .
هنا قال السلطان كلمة شديدة القوة والعجب ، قال : وهل سأقضي عمري كله في حل المشاكل ، اعطوني خرائط القسطنطينية ، الحصن الذي قهر كثير من الملوك والسلاطين وبدأ بالفعل في تجهيز الامة لهذه الغاية النبيلة ،وتحقق الحلم وتبخرت مشاكله الانية أمام تيار عزمه وهدفه الكبير .
ومن هذا الموقف نتعلم ان الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيره .. والغاية النبيلة تسحق ترّهات الايام .. والعظمة تجلب معها جيشا يأسر دناءة الهمة ،وصغر الطموح ، ومشاكل الحياة العادية .
وهذا سنه كونية ، فبقدر الطموح يهب الله القوة والقدرة ، فإذا ما ارتضى المرء منا لنفسه أن يكون كبيراً فسيهب الله له عزيمة الابطال وقوة البواسل وستسحق المصاعب التافهة من تلقاء نفسها تحت قدم الهمة العالية .