نور الله في القرآن؛ تأمُّلات في الرؤية اللاهوتيَّة-الكلاميَّة لدى ويليام س. تشيتيك وساشيكو موراتا
*تقديم وترجمة وتحقيق: د. محمد الزكري القضاعي.
هذه ترجمة لمقالة لاهوتية مشتركة كتبها ويليام س. تشيتيك وساشيكو موراتا بعنوان ” ما هو نور الله؟”. يعدُّ مفهوم النور في الإسلام من المفاهيم المهمَّة لفهم ذات الله وطبيعة الملائكة. فالقرآن يصف الله، جَلَّ شَأْنُهُ، بأنه “نور السماوات والأرض”، ويذكر أن الملائكة خلقت من نور. ولكن ما المقصود بهذا النور؟ هل هو النور المرئي أم شيء آخر؟ في هذه المقالة يسلط اللاهوتي ويليام س. تشيتيك واللاهوتي ساشيكو موراتا الضوء على مفهوم النور في الإسلام من خلال توضيح طبيعته وعلاقته بالله تعالى والملائكة الكرام([1]).
مقدمة كتبها المترجم
د. محمد الزكري القضاعي
مَا هُوَ نورُ الله؟
تأليف: ساشيكو موراتا و ويليام س. تشيتيك
يقول لنا النبي، صلى الله عليه وسلم، إن الله، جَلَّ شَأْنُهُ، خلق الملائكة من النور([2]). النور هو اسم الله ([3]) تعالى، ويخبرنا القرآن بأن “الله نور السّماوات والأرض” (24:35). من أجل فهم ما هي الملائكة؟، يجب علينا أن نفهم ما هو “النور”. كما لن يساعدنا كثيرًا التفكير في النور من الناحية الفيزيائية. بل يجب علينا أن نفهم العلامات التدبرية التي تظهر لنا عند مراقبة النور.
عادةً ما نفكر في النور على أنه مرئي، ولكن في الواقع، فإنه غير مرئي. يمكننا رؤية النور فقط عندما يمتزج مع الظلام. إذا كان هناك النور فقط ولا يوجد ظلام، لكنا سنصاب بالعمى بسبب كثافته. انظر ما يحدث عندما تحدق في الشمس، التي تبعد 93 مليون ميلاً وتُرى من خلال الغلاف الجوي للأرض. إذا انتقلنا خارج الغلاف الجوي، عدة أميال فقط قربًا من الشمس، لن نتمكن بأي حال من الأحوال من النظر إليها للحظة دون فقدان البصر. ما نسميه بالنور المرئي هو أمرٌ ضعيف. يمكن أن يقارن بصعوبة مع ضوء الشمس غير المصفاة، وأقل بكثير مع النور الإلهي الذي ينير الكون بأسره. لذلك يُقال في الإسلام أن نور الله يشع بشكل يمكنه أن يعمي الناس جميعًا.
الله غير مرئي، والملائكة غير مرئية، والنور غير مرئي. لذلك لا ينبغي أن يكون من المستغرب أن يكون الله نورا ]وهو الذي وصف ذاته بأن (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)[ ومن أن تكون مخلوقاته الملائكة نورًا ]بدو كيف[. قد تعترض وتقول أننا نرى النور يشع في كل مكان، ولكننا لا نرى الملائكة أو الله. أليس كذلك؟ الإيمان ب التوحيد (Unity of God) الذي ورد في القران يقودنا على الإعتقاد بأن آيات الله في خلقه ليست سوى إشعاع الله في الوجود، والمخلوقات ليست سوى علامات ظاهرة لقوة الله الإبداعية. “الله نور السماوات والأرض” (24:35)، والسماء والأرض ماهي إلا إشعاع أو انعكاس لذلك النور.
الضوء غير مرئي، ولكن بدون الضوء لا نرى شيئًا. ومن هنا يمكن تعريف الضوء بأنه شيء غير مرئي يجعل الأشياء الأخرى مرئية. كذلك فإن الله غير مرئي والملائكة ](بشكل عام)[ غير مرئيين، ولكن ]بدون (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (82))[ لن يكون هناك كون. ومن هنا يمكن وصف الله، جَلَّ شَأْنُهُ، بأنه ]شيء ([4]) [ غير مرئي والملائكة بأنهم أشياء غير مرئيين تجعل الكون مرئياً. النقيض من النور هو الظلام، والظلام ببساطة هو غياب النور. وبعبارة أخرى، النور هو شيء، بينما الظلام ليس إلا “عدم وجود للشيء”. نحن قادرون على رؤية ]كافة الأشياء (النور والظلمات) لأن الشيء (النور) يختلط مع اللاشيء (الظلام)[. لن نتمكن من الرؤية إذا كان هناك فقط نور، أو إذا كان هناك فقط ظلام. يجب أن يتلاقى النور والظلام معًا لتحدث الرؤية.
الله هو النور. النقيض من النور هو الظلام (والذي لا يمثل شيئًا حقيقيًا). وبعبارة أخرى، لا يمكننا القول أن الله لديه نقيض حقيقي موجود، حيث أن اللاشيء غير حقيقي. فكيف يمكننا، إذا، الحديث عن اللاشيء وهو النقيض؟ مع ذلك يتسنى لنا أن نقول إن اللاشيء هو النقيض لشيء ما، ولكن هذا اللاشيء لا يوجد إلا كنوع من أنواع التعبير المجازية أو ككائن فرضي لأغراض النقاش والتوضيح.
هل المخلوقات نور أم ظلمة؟ الجواب بالطبع هو: لا يمكن أن يكونوا نورا خالصا أو ظلاما خالصا، فهل يمكننا القول: أنهم من كليهما؟ فلو كانت المخلوقات نورًا ولا شيء غير النور لكانوا (إستغفر الله) الله، ولو كانوا ظلمة ولا شيء غير الظلمة لما كانوا موجودين. ومن ثم يمكننا الإفتراض أن الخليقة تعيش في أرض من “النور والظلمة” أو “اللا نور واللا ظلمة”.
]
هنا يتوجب علينا التحدث عن التشبّه بالله، جَلَّ شَأْنُهُ،[ بفتح محور التشبيه (نقيض التنزيه)، لكون الله نورا عندها تكون الكائنات نورًا بقدر تشبهها بالله، ولكن فيما يتعلق بالتنزيه ]بمعنى إبتعاد الإنسان من التشبه بالله بمعنى التّشبه بالله عبر التّخَلّق بخُلق الله” ([5]) [ يكون ظلامًا. بعبارة أخرى، بقدر ما تكون الأشياء مشابهة لله، فهي مضيئة[6]، ولكن إلى حد عدم المقارنة مع الله ](أي أن هناك شيء من الشبه ،لكنه ليس على سبيل المماثلة،
كما كتب ابن عثيمين ر.) ([7]) [ تكون مظلمة. يجب أن يكون لدى المخلوقات بعض الإشراق، وإلا لم يمكن لها سبيل إلى الوجود.
العيش في الظلام ](الظلمة النسبية، لأن الظلام المطلق لا يوجد) يعني العيش بعيدًا عن “شيء من التشبه” بالله[؛ إنها حالة تجعل الإنسان واقعا في نطاق الغضب الإلهي، مما يبعد الإنسان عن التقرب من الله. العيش في النور ]يعني العيش مع “شيء من التشبه”[ بالله مما يقرب الإنسان من الله؛ وهذا يجعل الإنسان في حالة تسيطر عليها صفات الجمال والرحمة، التي تقرب الإنسان من الله.
هناك نور واحد، وهذا النور هو الله. هناك العديد من الظلمات، ]ولأن كل المخلوقات الأرضية لايمكن أن تكون من النور الخالص يعني لابد أن بها ولو نسبة ضئلة من ظلام[ بالنسبة لله النور المطلق. كلما كانت الظلمة أعمق، كانت المسافة عن الله أطول. علينا إدراك أن الظلمة المطلقة لا توجد، لأنها ستكون منقطعة عن الله في كل جانب! كيف يمكن لشيء ما أن يوجد إذا لم يكن لديه أي علاقة بالحقيقة الإلهية؟، التي هي مصدر كل صفة؟
هناك نور واحد، وهذا النور هو الله، جَلَّ شَأْنُهُ. هناك ظلمات كثيرة، إذ أن كل مخلوق يحمل (بنسبة وتناسب) شيء من الظلمة بالنسبة لله. كلما كان الظلام أعمق، كلما زاد بعد الإنسان عن الله. الظلمة المطلقة غير موجودة، لأنها ستكون مقطوعة عن الله في كل شيء. فكيف يوجد شيء إذا لم يكن له أي علاقة بالواقع الذي هو مصدر كل صفة؟
تعيش الكائنات المخلوقة في مسافات متفاوتة عن الله، جَلَّ شَأْنُهُ، في إختلافات متمايزة، في حالة تجعلها الآخر. وهذا يعني أن الموجودات تعيش في حالة من الظلام النسبي. الظلام النسبي لديه العديد من الأوضاع والأشكال، حيث أن هناك عددًا لا حصر له من الطرق التي يمكن أن تكون بها الأشياء مختلفة عن الله “ليس مثله شيء”، ولكن كل شيء يشبهه أو لا يشبهه بطريقته الفريدة.
العيش في اختلاف ]حاد بعيد عن التشبه بخلق الله مع الله، جَلَّ شَأْنُهُ،[ من وجهة نظر “التنزيه” المطلقة، وبالتالي ]عند فقدان التخلق والتشبه بالله[ أن تسيطر على الإنسان صفات الشدة والجلل والغضب. هدف الدين هو إحداث حركة تتحرك مع آليتين هما “التنزيه إلى التشبيه”، من البعد إلى القرب، من الاختلاف إلى الشبه، من الكثرة إلى الوحدة، من الغضب إلى الرحمة، من الظلام إلى النور.
يشرح القرآن بشكل متكرر أن هدف الله، جَلَّ شَأْنُهُ، في الخلق هو تحقيق “الوحدة”، وغالبًا ما يستخدم مصطلحات النور والظلام لتوضيح هذه النقطة. يصبح المغزى العريض لمثل هذه الآيات واضحًا حالما يفهم الإنسان معنى التوحيد. انتبه إلى أن في الآيات التالية يكون النور واحدًا، لأن النور هو سمة من سمات الله، ولكن الظلمات كثيرة، لأن الظلام هو سمة تتخذ أشكالًا كثيرة تتناسب مع تنوع الخلق:
قوله تعالى : ( وما يستوي الأعمى والبصير ( 19 ) ولا الظلمات ولا النور ( 20 ) ولا الظل ولا الحرور ( 21 ) وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور ( 22 ) إن أنت إلا نذير ( 23 ) ) سورة فاطر.
{ هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ( 9 ) } سورة الحديد
{أَوَمَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَاۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (122) سورة الأنعام
هُوَ ٱلَّذِى يُصَلِّى عَلَيْكُمْ وَمَلَٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَكَانَ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿43﴾ سورة الأحزاب
تعيدنا هذه الآية الأخيرة إلى الملائكة، الذين يتم خلقهم من النور ومكنهم الله بالقدرة على تحقيق مشيئة الله في إضاءة المخلوقات الذين يعيشون في العالم المرئي بالنور.
مقتطف من كتاب “رؤية الإسلام” للمؤلفين ساشيكو موراتا و ويليام س. تشيتيك
[1] ) على الرغم من أهمية الطرح إلا أن هناك اسئلة كثيرة لم يتم الإجابة عليه:
1. كيف يمكن للفهم الإسلامي للنور أن يؤثر في حياة الفرد وفهمه للعالم من حوله؟
2. ما هو الدور الذي تلعبه الملائكة في توجيه النور والتواصل بين الله والخلق؟
3. كيف يمكن تحقيق التوازن بين النور والظلام في حياة الإنسان والبحث عن الله؟
4. ما هو معنى التنزيه إلى التشبيه، وكيف يمكن لهذا المفهوم أن يساهم في فهم الإنسان للواقع والله؟
5. كيف يمكن أن يؤثر النور والظلام على حالة الإنسان الروحية والنفسية؟
6. هل هناك أمثلة أخرى من القرآن أو السنة النبوية توضح فهم الإسلام للنور والظلام؟
[2] ) عن عائشة رضي الله عنه قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خُلقت الملائكة من نور، وخُلق الجَانُّ من مَارِجٍ من نار، وخُلق آدم مما وُصِفَ لكم». [صحيح] – [رواه مسلم]
[3] ) قال كثير من العلماء العلماء أن “النور” من أسماء الله الحسنى ، لقوله تعالى : ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) النور/ 35 .
قال ابن القيم رحمه الله : وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سَمَّى نَفْسَهُ نُورًا ، وَجَعَلَ كِتَابَهُ نُورًا ، وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُورًا ، وَدِينَهُ نُورًا ، وَاحْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ بِالنُّورِ ، وَجَعَلَ دَارَ أَوْلِيَائِهِ نُورًا تَتَلَأْلَأُ ” . انتهى من “اجتماع الجيوش الإسلامية” (2/ 44) .
[4] يذكر الإمام شمس الدين محمد القرطبي في كتابه “الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى” أن الأستاذ أبوبكر محمد بن الحسن بن فورك الأشعري ت 406 ه يعد أول أوصاف الله تعالى سبحانه “شيء” وذلك أن أول درجة في أول أوصاف الإثبات “شيء”. ص. 91 طبعة المكتبة العصرية (2009-1430).
[5] ” التّشبه بالله عبر التّخَلّق بخُلق الله” قضية محورية في فكر بن عربي صاحب الفتوحات: ” فالتخلق بأخلاق الله هو التصوف وقد بين العلماء التخلق بأسماء الله الحسنى وبينوا مواضعها وكيف تنسب إلى الخلق ولا تحصى كثرة وأحسن ما تصرف فيه مع الله خاصة فمن تفطن وصرفها مع الله أحاط علما بتصريفها مع الموجودات فذلك المعصوم الذي لا يخطئ أبدا والمحفوظ من أن يتحرك أو يسكن سدى جعلنا الله من الصوفية القائمين بحقوق الله والمؤثرين جناب الله” الفتوحات المكية – ابن العربي – ج 2 – الصفحة 267.
وقد نص العلامة ابن القيم رحمه الله على هذا المعنى في كتابيه: (عدة الصابرين) (والوابل الصيب)، ولعله نص على ذلك في غيرهما، كمدارج السالكين وزاد المعاد وغيرهما، وإليك نص كلامه في العدة والوابل، قال في العدة صفحة 310: ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه إليه من اتصف بصفة الشكر، كما أن أبغض خلقه إليه من عطلها أو اتصف بضدها، وهذا شأن أسمائه الحسنى، أحب خلقه إليه من اتصف بموجبها، وأبغضهم إليه من اتصف بضدها، ولهذا يبغض الكفور والظالم والجاهل والقاسي القلب، والبخيل والجبان والمهين واللئيم، وهو سبحانه جميل يحب الجمال، عليم يحب العلماء، رحيم يحب الراحمين، محسن يحب المحسنين، ستير يحب أهل الستر، قادر يلوم على العجز، والمؤمن القوي أحب إليه من المؤمن الضعيف، عفو يحب العفو، وتر يحب الوتر، وكل ما يحبه من آثار أسمائه وصفاته وموجبها، وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها) ا. هـ. للمزيد عد إلى موقع الشيخ عبدالعزيز بن باز مادة ” التخلق بأخلاق الله”.
[6]) روى البخاري (6227) ومسلم (2841) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ. قال شيخ الإسلام : ( وكما أنه لابد لكل موجود من صفات تقوم به ، فلابد لكل قائم بنفسه من صورة يكون عليها ، ويمتنع أن يكون في الوجود قائم بنفسه ليس له صورة يكون عليها ). فقوله صلى الله عليه وسلم : ( خلق آدم على صورته ) أي أن الله عز وجل خلق آدم على صورته سبحانه ، فهو سبحانه له وجه وعين وله يد ورجل سبحانه وتعالى ، وآدم له وجه وله عين وله يد وله رجل … ، لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه ، لكنه ليس على سبيل المماثلة ، كما أن الزمرة الأولى من أهل الجنة فيها شبه من القمر ، لكن بدون مماثلة ، وبهذا يصدق ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة من أنّ جميع صفات الله سبحانه وتعالى ليس مماثلة لصفات المخلوقين ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل .
انظر شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( 1 / 107 ، 293 ).
[7]) لكن لا يلزم من أن تكون هذه الأشياء مماثلة للإنسان فهناك شيء من الشبه ، لكنه ليس على سبيل المماثلة. انظر شرح العقيدة الواسطية للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله ( 1 / 107 ، 293 ).
*المصدر: التنويري.