مهارات النجاح مع أبو عثمان العثمان – الحلقة العاشرة
بسم الله الرحمن الرحيم
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/323882261″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]
“مقدمة”
مع إطلالة كل صباح في إفريقيا يستيقظ الغزال مدركا أن علية أن يسابق
أسرع الأسود عدوا وإلا كان مصيره الهلاك وفي نفس هذا الصباح يستيقظ الأسد وهو مدرك أيضا أنه يجب أن يعدو أسرع من أبطئ غزال وإلا كان مصيره الهلاك
لا يهم أكنت أسدا أم غزالا فمع إشراقة كل صباح يتعين عليك أن تعدو أسرع من غيرك حتى تحقق النجاح
لا تيأس حينما تفشل مرة أو مرتين لأن الفشل ما هو إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح فالنملة لا تستطيع تسلق الحائط دون أن تسقط أكثر من مرة والطريق الى النجاح حتما سيمر بمحطات الفشل ولا خير في من يستسلم في المعركة الأولى
فلا نجاح أبدا دون فشل ولا نجاح حقيقي
*بسم الله نبدأ مشوارنا معكم مستمعينا الكرام في برنامجكم الأسبوعي مهارات النجاح من استديو اربد وعبر أثير راديو النجاح احييكم بتحية أهل الجنان فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومع أولى محطاتنا لليوم ومع درب النجاح
, رحلت بطلة القصة عن موطنها إلى انجلترا و تعلمت الإنجليزية ودرست القانون وعملت في المحاماة ثم بدأت في البحث عن عمل أخر ولكن دون جدوى
فقررت السفر إلى أخيها في أمريكا الذي يعمل كمستشار في أحدى بنوك نيويورك وبينما هي جالسة تنتظره قدموا لها القهوة
الأمريكية اللذيذة فسألت نفسها لماذا لا توجد هذه القهوة في انجلترا
و عصفت الفكرة داخل رأسها وعرضتها على أخيها الذي كان لديه حاسة استشعار للمشاريع الناجحة
فشجعها وعرض عليها مشاركته فعادت إلى لندن وقضت وقتا طويلا في دراسة المشروع وقرأت في كيفية إدارة المشاريع وظلت تبحث عن سبب سوء المذاق للقهوة في انجلترا
فعرضت فكرتها على الكثير من مؤسسات التمويل ولكن دون جدوى لأن الفكرة في ذلك الوقت كانت تعتبر مجنونة ولكنها لم تيأس وواصلت البحث عن تمويل وفي النهاية وافقت وزارة التجارة والصناعة الإنجليزية على إقراضها مبلغا من المال
فافتتحت أول مقهى و كانت بداية قوية استطاعوا من خلالها تقديم أكثر من 10 أنواع قهوة منها بالعسل و منها بالبندق و منها بالزبد و منها بطعم الموكا و منها بالقرفة
و رغم ذلك كانت البداية صعبة فقد كان يُنظر لأصحاب المقهى بعين الاستغراب وأيضا صعوبة الحصول على العمالة الجيدة والأصعب هو الحفاظ عليها لكنهم لم يفكرا في الانسحاب بل فكروا في عمل حملة تسويقية والتعاقد مع شركة متخصصة
وجاءت الحملة ببعض من الإيجابية ثم تم افتتاح الفرع الثاني في وسط لندن مما دفعهم لتحويل الشركة الى مساهمة و طرح الأسهم في البورصة وعاد هذا عليهم بمبلغ ضخم مما ساعد في توسيع ونشر المشروع وبعدها تم طرح مزيد من الأسهم والذي عاد عليهم بـ 20 مليون جنية استرالينى
المبغ الذي تم توظيفه في فتح المزيد من الفروع ليصبح عدد المقاهي قرابة المئة مقهى يعمل فيها أكثر من 800 موظف
ومع الوقت تركت الإدارة لمدراء الفروع واكتفت بالإشراف ثم تنحت تماما عن الإدارة و تفرغت للكتابة وتم اختيارها مم بين أكثر 100 شخصية أثرت فى المجتمع الإنجليزي
لم تتوقف عن الإبداع وفجأة أعلنت عن مشروعها الجديد باسم سكني كاندي أي الحلوى النحيفة و كانت الفكرة كيف تقدم حلويات دايت
صحية لا يوجد بها سعرات حرارية دون أن تكون هذه الحلوى رديئة أو سيئة الطعم نعم لم تتوقف عن الإبداع لأنها لم تهتم لما قاله المحبطون عنها ولأنها أيقنت
رجعنالكم من جديد مستمعينا الكرام و بنرحب بكل الي انضمولنا ليستمعو لاثير راديو النجاح
فقرتنا الجاية فيها قطوف دانية حنقطفها سوى من بستان المعرفة وهي درر من أقوال مشاهير الزعماء والفلاسفة
_يقول برنادشو عندما كنت صغيرا لاحظت أن تسعا من كل عشرة أشياءَ أقوم بها تخفق لذا قمت بعشرة أضعاف ما توجب علي عمله
_يقول زج زيجلار النجاح مثل السلم الخشبي ولن تجد من يصعد درجات السلم ويديه في جيوبه
_يقول فينست فان كوخ الأشياء العظيمة لا تحدث عبر الحدس والتوقع بل عبر سلسلة من الأشياء الصغيرة نجمعها معا
_يقول نيلسون مانديلا قمة المجد ليست في عدم الإخفاق أو الفشل
أهلا وسهلا بكم من جديد في محطة مهارات حياتية موضوعنا لليوم عن التغيير
وقبل البداية حبذا لو نحضر ورقة وقلم وندون ما نسمعه من فوائد
سنكمل سويا ما بدأناه في الحلقة السابقة عن التغيير وكنا قد وصلنا للقاعدة الأخيرة من قواعد التغيير وسنكمل اليوم مع معوقات التغيير ومنها
- البرمجة السابقة وعدم الثقة بالنفس والمكاسب الثانوية
ولنوضح البرمجة السابقة نأخذ المثال التالي
لو صادف الإنسان كلبا ضالا في الطريق فهاجمه هذا الكلب فهل هو بحاجة لأحد يرشده ليهرب وينجو من الخطر يقينا لا فالأنسان مبرمج نتيجة عوامل ومخزون فكري منذ الصغر أن الحياة والسلامة لا تقدر بثمن وعلى هذا المثال قس
فأغلب القناعات والمسلمات التي في أذهاننا هي نتيجة برمجة سابقة برمجنا عليها من وقت طويل مثال آخر
ما الذي يجعل الكثير من أهل فلسطين يضحون بأغلى ما يملكون وهي حياتهم من أجل الدفاع عن أنفسهم في وجه الأعداء قطعا إنها البرمجة التي يبرمج عليها الطفل من نعومة أظفاره فالتغيير يتصادم دائما مع ما تبرمجنا عليه سابقا
والحل للبرمجة المقاومة للتغيير هو كما يلي
- نبرمج أنفسنا بطريقة لا تتعارض مع التغيير الذي نود القيام به
- ف 50% من التغيير يتم إذا اقتنع الشخص أنه يمارس سلوكا خاطئا
- -فبداية كل تغيير هي فكرة فإذا فكر المخ يسجل ثم إذا كرر التفكير يخزن فإذا فكربتأمل وأحاسيس يبرمج ويكيف عصبيا فتصبح هذه الأمو عادة لا إرادية
- يمارسها الإنسان من دون وعي مثل المثال السابق في الهرب من الخطر
المعوق الثاني عدم الثقة بالنفس والمكاسب الثانوية
ومثال عدم الثقة قصة امرأة أمريكية التي كانت في نزهة مع ابنها وزوجها وفي لحظة غفلة دخل ابنها في السيارة وقام بدحلها فهرعت الأم بدون وعي ونسيت تحت هول ذلك الموقف أنها أضعف من أن توقف بجسدها النحيل السيارة فوقفت أمام السيارة ودفعتها بكل قوتها حتى أوقفتها ومن هذا المثال يتضح أن الإنسان إذا وثق بقدراته ونفسه فإنه قد يحقق المستحيل
ونعني بالمكاسب الثانوية ما يستدعيه الدماغ من أرشيفه من متعة الراحة الناتجة من عدم القيام بعمل ما ومثال ذلك لو أراد شخص أن يدرس فإن أول ما يجول بخاطره هو التسويف كي يرتاح قليلا ثم يدرس بعد ذلك فحصول الراحة هي مكسب لكنه ثانوي ناتج من عدم القيام بجهد الدراسة وأيضا ما يفعله الكثير من الناس في الصباح عندما يرن جرس المنبه كي يقوم لعمله يستدعي عند ذلك الدماغ من الأرشيف ما سيحصله من راحة ومتعة لو قام بضغط زر الغفوة ونام بعض الوقت
والحل لهذا العائق الثاني هو تفعيل قاعدة صنم
- قاعدة صنم
- نأخذ من الصاد : الإصرار
- ومثاله إصرار مخترع الضوء أدسون على المحاولة رغم عدم النجاح وفكر بأساليب جديدة واستخدم طرق مبتكرة حتى وصل لمبتغاه
- ومن النون :العقلانية والتوسط.
- ومن الميم الحزم
- ومثاله النسر حين يبلغ سن الشيخوخة فإن مخالبه تتقوس وتعود غير قادرة على حمل الفريسة وكذلك منقاره لا يستطيع أن يأكل به لعدم حدته وأيضا ريشه يتساقط فلا يقوى على الطيران لمسافات وارتفاعات كبيرة إلا بصعوبة فيلجأ لمنطقة مرتفعة وينتف ريشه بمخالبه ثم يضرب منقاره ومخالبه بعنف على الصخور حتى تتكسر ويبقى فترة ليست قصيرة على هذه الحال حتى ينمو له مخالب ومنقار وريش من جديد وقد يتعرض للهلاك والموت جوعا في سبيل التغيير
- وملخص القاعدة
- ”كن صنما“ فلا تسمع ولا ترى ولا تتحدث مع المخذولين
“وفي طريقك للنجاح”
تعز بأهل البلاء تلفت يمنة ويسرة فهل ترى إلا مبتلى وهل تشاهد إلا منكوب في كل دار نائحة وعلى كل خد دمع وفي كل واد بنو سعد
كم من المصائب وكم من الصابرين فلست وحدك المصاب بل مصابك بالنسبة لغيرك قليل كم من مريض على سريره من أعوام يتقلب ذات اليمين وذات الشمال يئن من الألم ويصيح من السقم
كم من محبوس مرت به سنوات ما رأى الشمس بعينه كم من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في ريعان العمر كم من مكروب ومدين ومصاب ومنكوب آن لك أن تتعز بهؤلاء و لك في الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة وقد وضع السَلى على رأسه وأدميت قدماه وشج وجهه وقد قتل قبل ذلك زكريا وذبح يحيى وهُجر موسى ووضع الخليل في النار وضرج عمر بدمه واغتيل عثمان وطعن علي وجلدت ظهور الأئمة
وقبل الوداع نقول
كن كأسد افريقيا وقد أيقن أنه في صباح كل يوم عليه أن يبذل قصارى جهده فهذه الحياة لا تحب إلا الأقوياء
لاتصعد سلم النجاح ويديك في جيبك
اعلم أن الكثير من الأفعال التي قمنا بها ما هي إلا أفكارنا فاحرص على أفكارك فهي المعطيات التي تصنع مخرجات حياتك
وهيك بنكون وصلنا لنهاية مشوارنا لهذا اليوم …بشكركم من اعماق قلبي والشكر موصول للمتألق محمد عبدالله من الهندسة الإذاعية والزميلة صفاء الناجي من المتابعة والتنسيق ومني لكم أطيب التحيات أنا أبو عثمان العثمان من الإعداد والتقديم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته