مهارات النجاح مع أبو عثمان العثمان – الحلقة الثامنة
بسم الله الرحمن الرحيم
[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/321696674″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]
فكر معي…!
ماذا لو أن الصغير ظل طفلا كما هو ولم يتغير..؟
ماذا سيحدث..؟
هل سيتحمل الوالدان الاعتناء به طول الحياة؟
كم مقدار الألم الذي سيشعران به تجاه طفلهما وهو على حاله لم يتغير ولم ينمو..!
ماذا لو أن العقل لم ينم ولم يتطور .. كيف سيكون حال ذلك الشخص ؟
هل سيستطيع التعلم ,أو الفهم , التأقلم مع الآخرين .؟
ماذا لو أن فصل الصيف هو الفصل الوحيد في هذا العالم..!
كيف ستكون الحياة على الأرض؟
ماذا لو أن الدول لم تتقدم وبقيت كما هي كيف سيكون حال شعوبها..؟
ماذا لو أن الجرح بقي ولم يلتئم..؟ كيف ستطيق العيش والاستمرار ؟
ما أقسى أن ينمو كل من حولك #وأنت قابع بلا تغير..!” مع صدى متكرر”
بسم الله نبدأ مشوارنا معكم مستمعينا الكرام في برنامجكم الأسبوعي مهارات النجاح من استديو اربد وعبر أثير راديو النجاح احييكم بتحية أهل الجنان فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ومع أولى محطاتنا لليوم ومع درب النجاح
لم يتوقع ذلك المهندس الأمريكي في بدايات تأسيس شركة أرامكو في السعودية أن يكون ذلك الصبي العامل تحت يده هو أحد العقول العربية التي بدأت صناعة طريق للنجاح لم يحققه أي من رفاقه العاملين معه
.
لم يدر بخلده أيضا ان منع ذلك الصبي عن شرب الماء وإخباره بأنها للمهندسين فقط وأنه عندما يكبر ويصبح مهندسا سيستطيع الشرب .. سيجعله بعد 48 سنة من العمل المتواصل يترأس شركة أرامكو.
#علي بن إبراهيم النعيمي ” مع صدى صوت متكرر“ أحد النماذج التي وظفت ظروف الحياة البسيطة في صناعة مستقبل ناجح لا لأنفسهم فقط بل لمستقبل الأجيال القادمة من بعدهم.
خرج بطل قصتناعلى الدنيا في قرية نائية من عائلة بدوية بسيطة تبحث عن قوت يومها بالتنقّل بحثا عن مراعي الأغنام
التحق بأول مدرسة تابعة لشركة أرامكو تدعى مدرسة الجبل وتلك كانت بداية رحلته الطويلة
.بدأ العمل في أرامكو وهو إبن 12سنة وأكمل دراسته من لبنان وتلقى عدة دورات دراسية ومن ثم انتقل لإكمال درجة البكالوريوس في الجيولوجيا في ولاية بنسلفانيا
وثابر للحصول على الماجستير في الجيولوجيا
وحصل على الدكتوراة بعد ذلك
أسس المهندس علي النعيمي مايعرف بثقافة أرامكو او أخلاقيات ارامكو مما صنعت بعدا كبيرا في الشركة عرف عن بطل قصتنا التزامه الشديد في العمل وحزمه في إتخاذ القرارات التي قادت أرامكو وسوق النفط السعودي نحو الصدارة.
عيّن وزيرالبترول والثروة المعدنية بعد إرث ممتلئ بالإضطراب السياسي الذي أدى لهدر قوة النفط الإقتصادية فخرج من أزماته الإقتصادية بوضع خطط رائعة للحفاظ على الثروة النفطية من خلال منظمة أوبك التي فعّلها بشكل جيّد لجعل النفظ يثبت على سعره رغم اظطراب سعره في بعض المناطق.
وهكذا يمضي التاريخ ويبقى الناجحون هم من يضعون بصماتهم في عالم الكفاح . كان بإمكان بطل قصتنا ان يصبح كأي موظف بسيط لكنه وغيره من الناجحين
يعلّمونا الدروس تلو الدروس بالكفاح وبإمكانية صناعة التاريخ . فمهما كانت الظروف يبقى الأمل والحزم مع العمل الجاد
وفي محطة من هدي الوحيين يقول تعالى
:{إن مع العسر يسرا
إن بعد الجوع شبع , وبعد الظمأ ري , وبعد السهر نوم , وبعد المرض عافية….
سوف يصل الغائب , ويهتدي الضال , ويفك العاني , وينقشع الظلام {فعسى الله ان يأتي بالفتح أو أمر من عنده
بشر الليل بصبح صادق, وبشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء, بشر المنكوب بلطف خفي , وكف حانية…
إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد , فاعلم ان وراءها رياضا خضراء, وإن رأيت الحبل يشتد ويشتد ,فاعلم أنه سوف ينقطع…
النار لم تحرق إبراهيم لأن الرعاية الربانية فتحت نافذة { بردا وسلاما على إبراهيم … والبحر لا يغرق كليم الرحمن , لأن الصوت الصادق نطق {كلا إن معي ربي سيهدين ..
فلا تضق ذرعا فمن المحال دوام الحال , والأيام دول , والحكيم كل يوم هو في شأن, ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
“قراءة متأنية”
أهلا وسهلا بكم من جديد في محطة مهارات حياتية موضوعنا لليوم عن التغيير
وقبل البداية حبذا لو نحضر ورقة وقلم لأن هذا العلم عملي ويحتاج للتطبيق.
أرجو أ ن تطبقوا معي هذا التمرين
امسك قلما واكتب سطرا من اليسار لليمين بدل الكتابة المعتادة من اليمين لليسار
هل انتهيت
أحسنت
الان اكتب فقرة كاملة من دون نقاط وحركات
إذا انتهيت انتقل للتالي
امسك القلم باليد التي لا تكتب بها عادة واكتب بها سطرا كاملا
أخيرا ضع القلم في فمك واكتب ثلاث كلمات على الأقل
انتهى التمرين إذا طبقت ما سبق يقينا أنك شعرت بشعور معين أثناء تنفيذك ما طلب في التمرين
الشيء الذي أحسست به هو شعور مقاومة التغيير
وغالبا ما يكون هذا الشعور هو العائق أمام التتغيير عند الكثير من الراغبين فيه
من خلال القواعد التالية سوف نتغلب على هذا الشعور وسوف نبدأ بدية صحيحة في التغيير فإليكم القواعد
القاعدة الأولى
- 1-ابدأ بما تحتاج تغييره لا ما تحب تغييره
- غالبا إذا جاءنا شعور التغيير نحاول تغيير كل ما نحب أن يتغير في حياتنا
- وهذا بسبب الحماسة التي تراودنا ولكن المشكلة تكمن في أن الحماس بعد فترة يسيرة يخف وقد يزول فيزول معه التغيير لأن الدافع له كان الحماس المفاجىء لذلك علينا أن نبدأ بما نحتاجه لنضمن الاستمرارية فحاجاتنا دائمة وسيدوم معها التغيير
- القاعدة الثانية
- 2- قاعدة الثواب والعقاب (لن تتغير ما لم تدفع الثمن)
- ونقصد بها أن نكافئ أنفسنا عند الإنجاز ونعاقبها عند التقصير
- مثال على ذلك لو أرد شخص أن يتغير في صلاة الفجر فليلزم نفسه بمبلغ من المال يتبرع به كلما قصر والعكس عليه أن يكافىء نفسه مثلا بممارسة شيء يحبه كلما صلى الفجر جماعة في المسجد
- وننوه هنا أن من يحدد نوع العقاب والثواب هو ذات الشخص فكل أدرى بنفسه ولكن يجب أن تتناسب كلٌ من كمية وحجم الإنجاز والتقصير مع الثواب والعقاب
- ومن يستمر في التعامل مع نفسه بهذا الأسلوب سيتبرمج في عقله الباطن أن كل تقصير سيلحقه عقاب وكل إنجاز سيأتي بعده ثواب
- وهذا رادع ومحفز داخلي عجيب خاصة لمن جرب وملخص هذه القاعدة عامل نفسك كالطفل كلما أنجز كوفئ وكلما قصر عوقب
- القاعدة الثالثة
- 3- اجعل المتغيرات قابلة للقياس
- ” مثال على ذلك شخص قال أنه سوف يتغير ويبدأ بممارسة الرياضة ولم يحدد نوع الرياضة ولا الوقت الذي ينوي قضاءه في الرياضة ولا برنامجا أسبوعيا لهذه الممارسة فهذا لو مارس الرياضة ساعة أو ربع ساعة كل يوم أو مرة في الأسبوعؤ أو أقل من ذلك أو أكثر من لك
- فلن يشعر بأنه قصر أو أنجز لأن التغير الذي قام به غير قابل للقياس وملخص هذه القاعدة أن تعتبر نفسك كموظف وتحدد له مهام واضحة غير معومة حتى إذا ما أردنا أن نقيس إنجازه في نهايه كل يوم أو أسبوع تكون الآلية سهلة القياس حتى نعرف نقاط الضعف والتقصير بدقة ونعالجها ونضع لذلك خطة وكذلك الأمر لنعرف نقاط القوة ونطورها
- القاعدة الرابعة
- 4- توطين النفس على أن التغيير صعب ممكن وليس سهلا أو مستحيل”
فنسامح أنفسنا عند التقصير ونحاول من جديد ولا نيأس ونعني بذلك ألا نتوقف في بداية أو منتصف مشوار التغيير بسبب بعض التقصير فنلتمس العذر لأنفسنا فنحن على يقين - أن ما نقوم به صعب إلى حد ما ويستحق المحاولة من جديد وفي المقابل هو ليس سهلا جدا لدرجة التهاون والتسويف والمماطلة وبذل أقل مجهود
- القاعدة الخامسة
- 5- المتابعة اليومية (الشخصية والغيرية)
أي عمل جرد يومي لكل ما تم القيام به من إنجازات أو عدمها وتوثيقه ورقيا - والفائدة من هذه القاعدة هي حصر النقاط التي لم ننجزها وترحيلها لليوم التالي فإن تكرر ترحيل بعض النقاط نغير أسلوب تنفيذها ونجزء هذه النقاط على مستويات كي يسهل تنفيذها
- هذا ما تيسر في هذه الحلقة راجيا أن تطبقوا ما تعلمتموه وان يكون أول تطبيق في التغير لنا #هو التغير مع الله
قطوف دانية
- وفي محطة قطوف دانية يقول مارتن لوثر
- لا يأتينا التغيير من تلقاء نفسه وانما من خلال الصراع المستمر . لذا علينا ان نشد الهمم ونعمل بكد في سبيل نيل حريتنا . فلا يستطيع احد امتطائك طالما ظهرك غير منحن.
- يقول فيكتور اي فرانكل
- عندما نعجز عن تغيير موقف ما – فيجب علينا ان نغير من انفسنا .
- يقول سي اس لويس
- من الصعب على بيضة ما ان تتحول الى طائر ….! وسيكون مشهدا سخيفا اذا ما تخيلتها تطير وهي ما زالت بيضة …! نحن ايضا مثل هذه البيضة في الوقت الحاضر . فلا نستطيع ان نستمر على هذا الشكل فعليك أن تفقس البيضة او تفسد للأبد
وقبل الوداع نقول
لن يغلب عسر يسرين فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
ابدأ بما تحتاج وعامل نفسك كالطفل ووطنها على أن التغيير صعب ممكن و لا تنس المتابعة اليومية
منع الصبي علي النعيمي من شرب الماء من المكان الخاص بالمهندسين فكان ذلك دافعا له ليكافح ويصبح وزيرا للبترول
وهيك بنكون وصلنا لنهاية مشوارنا لهذا اليوم…بشكركم من اعماق قلبي والشكر موصول للزميل محمد عبدالله من الهندسة الإذاعية والزميلة صفاء الناجي من المتابعة والتنسيق ومني لكم أطيب التحيات أنا أبو عثمان العثمان من الإعداد والتقديم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.