“كتاب ميريت الثقافية”السابع؛ بهاء الدين مزيد يبحث عن “صورة الرجل في سرديات نسائية عربية”
الأدب العربي
عن “كتاب ميريت الثقافية”، بالاشتراك مع دار الأدهم للنشر بالقاهرة، صدر للدكتور بهاء الدين محمد مزيد كتابه النقدي الجديد “صورة الرجل في سرديات نسائية عربية”، يقع الكتاب في 124 صفحة، ويضم خمسة أقسام: إطار نظري، غيض من فيض، رجل في حكاية كل امرأة، عوامل حاسمة تتشكل بها الصورة، وضوء ساطع.
يقول د.بهاء مزيد في مقدمة الكتاب: “هذه دراسة عن صورة الرجُل في سرديّات -أو نصوص سرديّة- نسائية عربيّة، “عربيّة” على معنى أنّها قاصرة على كتابات نسائية عربية باللغة العربية، فلا تشير إلى كتابات المرأة العربية في المهاجر والمنافي بلغات غير العربيّة، على الرغم من أهميّة تلك الكتابات. وهي عن سرديّات أو نصوص سرديّة من غير “ال” التعريف، وذلك لاجتناب الإيهام بالإحاطة والاستقصاء والشمول. وهي عن “صورة الرجل” فلا يُتوقّع منها أن تُحيط بكلّ موضوعات النّصوص موضع الإشارة والتحليل، ولا أن تُلمّ بموضوع “صورة المرأة” إلّا بقدر ما يتّصل من ذلك بموضوعها المحوري.
ليس في هذه الدراسة تأريخ للنسويّة العربيّة، ولا تأريخ للرواية النسائيّة العربيّة. وليست النّصوص التي تتناولها الدراسة أكثر النّصوص السرديّة النسائيّة العربيّة أهميّة أو جودة أو جدارة، وهي ليست النّصوص السرديّة النسائيّة الوحيدة التي تتناول صورة الرجل، فلا يكاد يخلو نصّ سرديّ نسائي من انشغال بالرجُل. تناولت دراسات غير هذه الدراسة كثيرا من تلك النّصوص وانشغلت بصورة الرجل فيها، فلم يعد هناك مبرّر للتكرار.
وليس في الدراسة تحيّزات جغرافية أو إقليميّة أو إلى كاتبة دون غيرها، أو إلى متون على حساب هوامش تقليدية، فقد انتهى زمن المتون والهوامش، وتعدّدت وسائط النشر ووسائله، وتعدّدت الأصوات واللهجات، وسقطت المسافات والحدود التقليدية في زمن الرقمنة والفضاءات المفتوحة. اجتهدت الدراسة في تمثيل كلّ الأقطار العربيّة وكلّ الأجيال والتوجّهات الفنّيّة فلعلّها حققت بعض ما اجتهدت في تحقيقه. مجمل النصوص التي تتناولها الدراسة –باستثناء قليل منها- صدرت بين العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الثاني من القرن الحالي”.
يتناول الكتاب بالدراسة والبحث أعمال الكاتبات: أروى إبراهيم، نادية الآبرو، نورهان عبد الله، نورا أمين، إيمان مولدي بدّة، ليانة بدر، فائدة بركات، ريم بسيوني، بدرية البشر، هالة البشبيشي، ليلى بعلبكي، سلوى بكر، هيفاء بيطار، سارة الجروان، نسمة الجمل، ليلى الجهني، جوخة الحارثي، مريم الحسن، خولة حمدي، نهلة محمد الحمصي، سحر خليفة، أسيمة درويش، منى رجب، دعاء عبد الرحمن، فوزية رشيد، عائشة الزعابي، رحاب أبو زيد، سارة السادات، عفاف سعيد، نشوى سعيد، أهداف سويف، ندى شعلان، فوزية شويش السالم، نوال السعداوي، ابتسام شاكوش، رجاء بن شتوان، حنان الشيخ، أفراح الصديق، رضوى عاشور، رجاء عالم، ليلى العثمان، فضيلة الفاروق، نجلاء فتحي، ميسون صقر القاسمي، خولة القزويني، زهور كرام، فاطمة الكعبي، بدرية الكيومي، حنان لاشين، نور عبد المجيد، ملكة الدار محمد، نهى محمود، أحلام مستغانمي، رزان نعيم المغربي، ضحى عبد الرؤوف الملّ، وفاء مليح، سحر الموجي، شيخة الناخي، فتحيّة ناصر، هدى النعيمي، لبيبة هاشم، زهور ونيس، داليا يسري، وباسمة يونس.
يذكر أن د.بهاء مزيد أستاذ اللغويات والترجمة، مشرف على قسم اللغة الإنجليزية، ووكيل كلية الألسن جامعة سوهاج، شارك في كثير من المؤتمرات والندوات وألقى عدة دراسات وبحوث باللغتين العربية والإنجليزية في اللغويات والنقد الأدبي وتدريس اللغة الإنجليزية والترجمة في مصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة وتايلاند.
حصل على عدد من الجوائز في النقد الأدبي منها جائزة سعاد الصباح 1994، وجائزة صندوق التنمية الثقافية المصري 1997، وجائزة الشارقة للإبداع العربي 2001.
نُشرت له عدة دراسات وكتب في مصر والكويت والإمارات وبريطانيا وألمانيا، منها: “زمن الرواية العربية: مقدمات وإشكاليات وتطبيقات”، “خالتي صفية والدير بين واقعية التجريد وأسطورية التجسيد”، “تسييس الترجمة” باللغة الإنجليزية، “خطاب الكراهية في الثقافة العربية” باللغة الإنجليزية، “تبسيط التداولية”، “تبسيط تحليل الخطاب النقدي والسياسي” باللغة الإنجليزية، “لغة أهل مصر اليوم”، القاهرة: “إلّا رمزا” “شجرة السّم: مختارات من الشعر الإنجليزي” باللغة العربية، “قاموس أكسفورد للمصطلحات الأدبية”، “الشعر من التحليل إلى الترجمة” باللغة الإنجليزية، و”قراءة القصيدة الحداثية”.
تصميم غلاف الكتاب إهداء من الفنان الكبير أحمد اللباد، واللوحة للفنانة الكبيرة جاذبية سري، الإخراج الداخلي إهداء من الشاعر عادل سميح، مكدير التحرير سارة الإسكافي، ورئيس تحرير السلسلة والمجلة الشاعر المصري سمير درويش.
*المصدر: التنويري.