قديش مهم مع أوس الغول كلمات منتهية الصلاحية – الحلقة الثانية
كنت قاعد أنا وصديقي معاذ كان واضح بهداك اليوم كتير مبسوط بسأله معاذ ملاحظ إنك مبسوط حكالي اليوم مسا رايح اخطب يا كبير بحكيله والله يا معلم خطوة رائعة إنك تستقر وتبني بيت وأسرة حكالي بتعرف أوس أحياناً بشعر بالخوف والتردد لما أفكر بكل التبعات المالية الي ممكن تترتب علي وأنا اليوم معها وبس وبتعرف بكرة بيجي ولاد ومدارس ولحق مصاريف حكيتله وكلها لربك كل يوم بيجي وبيجي رزقه معه.
روح معاذ والمسا صديق مشترك النا برن علي وبحكيلي أوس سمعت الخبر لا ايش فيه معاذ وهو مروح على الكرك صار معه حادث ووقعت السيارة بوادي الكرك ومات والدفن رح يكون على صلاة العشا لإنه وضع الجثة مهشم وما بدهم حدا من عيلته خصوصا أمه يودعوه.
توقف الزمن توقفت الأحلام وكان سرعة موت معاذ أسرع بكثير من مخاوفه لمواجهة تحديات المستقبل اللي كان خايف يواجهه بعد كم سنة، يومها دخلت على صفحة معاذ وشفت شو ردت فعل الناس شفت عبارات الحب منهارة شفت حروف بتقطر ألم وحزن على فراق معاذ عشرات البوستات بتعبر عن الحزن انزلت لآخر بوست كان كاتبه شفت ايش آخر شي حكوه صحابه نزلت ونزلت كانت صفحته لما كان عايش جداً عاديه كان حجم الكتابة على صفحته كتير منخفض كان حجم مجاملة الناس اله عادي .
بهديك اللحظة خطر في بالي السؤال التالي: لو كان اللي بحبونا رح يكتبوا عنا هالحكي لما نموت شو اللي بمنعنا نكتب الهم اليوم وهمه عايشين وهمه بينا.
أصدق العبارات الي ممكن نحكيها هي اللي بنحكيها واحنا واقفين على حافة قبر شخص حبينا أكتير وكنا كل يوم حابين نحكي اله قديش هو إنسان رائع بس كنا نحكي مرة تانية أو خليها بكرة أو بوقت مناسب أكتر، واليوم احنا واقفين أمامهم وكلماتنا بتدفق بصدق لنحكي كل الكلام الموجود بأزقت قلوبنا كل الناس بتسمع هالكلام الا هم ما بسمعوه، بتحس إنه مافي قيمة لتوقيت كلمتنا بهديك اللحظة مهما انغمست أحرفنا بصدق مشاعرنا بتحس إنه الكلمات انولدت ميتة وهون بتتولد في نفسنا الحسرة والألم على بقايا كلمات كنا حابين نحكيها الهم.
قديش مهم نحكي اليوم لكل اللي منحبهم واللي حوالينا قديش وليش منحبهم لحتى يستمر العطاء البشري، العالم بستنى بثقافة جديدة عنوانها كلمات خالدة.