فيروس واحد وأسلوب مختلف للتعامل في كل دولة
راديو النجاح – فيروس واحد وأسلوب مختلف للتعامل في كل دولة
ازداد انتشار فيروس كورونا في العالم وهز معظم الدول العربية مهددًا أمن واستقرار مجتمعاتها وشعوبها، جاعلاً شوارعها خالية من سكانها، فالتزام المنازل والابتعاد عن التجمعات العامة كانت أبرز ما قامت به الدول العربية للتعامل مع الفيروس كأساس لخطوات وتعليمات أخرى أشد قوة وصرامة في سبيل القضاء على هذا الوباء.
فيروس كورونا جاء ونشر القلق عند جميع الدول دون استثناء ولكن تعامل كل دولة كان مختلفاً نوعاً ما، فكل منها اتخذ التدابير اللازمة لمواجهة أزمة كورونا حسب خطة معينة بكل دولة تتماشى مع إمكانياتها وقدراتها.
معظم الدول العربية ركزت على تفعيل الحظر الشامل وتجهيز المستشفيات بالكوادر والمعدات، وإغلاق المساجد والمؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر وذلك ضمن إطار الإجراءات المتخذة لمنع إنتشار العدوى، وربما وجدت دول أخرى قد تأخرت بإطلاق إجراءاتها ولم تتعامل مع حقيقة خطورة الفيروس بجدية وسرعة كبيرة.
الأردن كانت أول إجراءاتها تعطيل الجامعات والمدارس كخطوة أولى للتعامل مع الوباء ثم بدأت بإجراءات مدروسة هدفها الحفاظ على صحة وسلامة المواطن حتى حظيت تلك الإجراءات المميزة باهتمام العديد من وسائل الإعلام العالمية.
بينما قامت فلسطين بعمل خطة وطنية لمواجهة كورونا من خلال تشكيل خلايا أزمة في كل محافظة لتجهيز مركز صحي ومستشفى خاص، مسخرة كافة إمكانيات الدولة لمواجهة هذا الفيروس.
ودولة الإمارات التي اتخذت نموذج خاص بها للتعامل مع الأزمة ضمن إستراتيجية معينة تصب قدراتها في اتخاذ تدابير وقائية لاحتواء المرض ومحاولة عدم تعطيل حياة الناس الطبيعية من خلال إجراء حظر جزئي وتقليل الآثار الإقتصادية اللازمة من خلال عدة مبادرات.
أما العراق فجاء في أول قراراتها إغلاق قائمة المستثمرين وتعقيم جميع المؤسسات والدوائر والشركات بالإضافة لإقامة حملات التوعية للمواطنين حول المرض و الوقاية منه.
وبحسب التقرير الذي صدر نهاية العام الماضي عن مؤشر أمن الصحة العالمي الذي يقيم قدرة الدول في مواجهة الأوبئة والحد منها فكان ترتيب الدول العربية على النحو التالي:
1 ـ السعودية
2 ـ الإمارات
3 ـ الكويت
4 ـ المغرب
5 ـ لبنان
6 ـ سلطنة عمان
7 ـ الأردن
8 ـ قطر
9 ـ مصر
10 ـ البحرين
11 ـ تونس
12 ـ موريتانيا
13 ـ جزر القمر
14 ـ السودان
15 ـ العراق
16 ـ ليبيا
17 ـ الجزائر
18 ـ جيبوتي
19 ـ سوريا
20 ـ اليمن
21 ـ الصومال
لعل اختلاف الأسلوب في التعامل مع فيروس كورونا بين دولة وأخرى هو بمثابة اختلاف بين دولة حكيمة همها الأول شعبها وصحة مواطنيها،ودولة جاهلة لا تكترث لذلك أبداً.