فلنرتقي – التواصل – الحلقة السادسة
تحية طيبة مستميعينا الكرام عبر أثير راديو النجاح تونس بنزرت أنا معكم نور الهدى الذكواني في برنامج فلنرتقي في حلقة جديدة فلنرتقي للفرد و للمجتمع حصتنا لهذا اليوم حول التواصل.
لا يتصوّر الإنسان أن يسير مركب الحياة بدون أن يكون هناك تواصلٌ بين النّاس بعضهم البعض، فالتّواصل والاجتماع وتبادل المعارف والمعلومات بين النّاس هو سنّة الكون وسنّة الحياة الدّنيا، ذلك بأنّ مخرجات كثيرٍ من الأعمال تأتي من خلال تواصل النّاس بعضهم البعض، فالإنسان حين يريد أن يبني بيتًا تراه يتواصل مع متعهّد البناء والمقاول، ويبحث معهم أسلوب البناء وطريقة دفع المستحقات وغير ذلك، فالتّواصل بلا شكّ هو مهمٌ جدًّا لحياة الإنسان وتتجلّى أهميّته في أكثر من جانب من جوانب الحياة نذكر بعضاً منها في هذا المقال. التواصل هو وسيلة لفهم النّاس، فالإنسان يحتاج إلى أن يتواصل مع غيره حين يريد أن يستعلم عن شيءٍ معين، كما هو وسيلة لفهم طبائع النّاس، فالإنسان قد يسمع الكثير عن شخصٍ معيّن، ولكن حصول تواصل مباشر بينها قد يجلّي حقائق كثيرة عن الشّخص لم تستطع الأخبار نقل صورةٍ صحيحةٍ وحقيقيّة عنها، وفي الأثر ليس الخبر بالمعاينة، أي أنّ رؤية الشّخص أو الشّيء غير السّماع عنه.
1- عليك ان تكون واضحا
رسالاتك او كلماتك لأي شخص سواء وجها لوجه او حتى عبر الرسائل الالكترونية او الخطابات ، يجب ان تكون واضحة وبسيطة غير مبهمة ولا تحمل اكثر من معنى واحد.
2- اختصر
لا تسهب في الكلام للطرف الآخر وحاول ان تختصر حتى لا تبعث في نفس الطرف الآخر الشعور بالملل أو الضجر من الحوار معك. وحاول الا تشتت انتباهه في العديد من المواضيع بل كندائما حذرا ان يكون حوارك معه يدور حول نقطة واحدة تخدم هدفك الاساسي من الاتصال.
3- كن واقعيا
في حوارك مع اي شخص حاول ان تدعم اقاويلك بالدلائل والاحصائيات التي تثبت صحة كلامك فهذا بدوره يبعث ثقة كبيرة في نفس من يتحاور معك ليكمل الحديث.
4- كن صحيحا
استخدم الالفاظ الصحيحة اثناء تواصلك مع الآخرين ، سواء كتابة او وجها لوجه. ففي اثناء الكتابة قد يقع العديد منا في اخطاء املائية واخطاء قواعد، كما يكثر البعض من استخدام الكلمات العامية والمصطلحات الغير مفهومة.
5- كن متماسكا :اعلم ان كلماتك التي تستخدمها تكشف جزءا كبيرا من شخصيتك امام الآخرين. فإذا لم تكن كلماتك مترابطة وداخل كيان متماسك تخيل كيف سيكون مظهرك امام من تتواصل معه …؟
6- احرص ان تكون رسالتك كاملة :احرص دوما ان تكون رسالتك التي تكتبها او التي ترغب في توصيلها للطرف الآخر كاملة وتحمل كل ما تريد من معنى ومفهوم له.
7- كن ودود :عند تواصلك مع الآخرين عليك ان ترسم ابتسامة لطيفة على وجهك تبعث من أول وهلة في نفس من يتواصل معك الطمأنينة والراحة والسكون. واحرص ان تجعل هذه الابتسامة طبيعية وعززها دوما بلطف ومعاملة ودودة. استخدم الفاظك بعناية وانتقيها بحكمة.
تواصل مع الآخرين كما ترغب في ان يتواصلوا معك … !
التواصل الفعال هي مهارة شديدة الأهمية، في الحياة، وفي العمل، وفي غير ذلك من الأمور، في هذه السطور نعرفك مبادئ التواصل الفعال مع الآخرين بشكل مبسط فعملية التواصل هي التي تمكننا من التعامل مع بعضنا البعض، وعملية التواصل تدخل في جميع أجزاء حياتنا، في العمل، في المنزل، أي حديث بين الأفراد يمكن أن يندرج تحت التواصل، ويمكننا أن نعرف عملية التواصل على أنها تبادل في المعلومات أو الأفكار أو القيم أو المواقف أو المشاعر بين طرفين، وبالتالي فإننا نسعى دائمًا إلى تعلم مهارات التواصل الفعال حتى يمكننا أن نستخدمها في المواقف المختلفة، وعملية التواصل لا تأخذ شكلًا واحدًا، لكنها تعتمد على المواقف المختلفة التي نتعرض لها، وفي هذا المقال نتحدث عن التواصل الفعال وكيف يمكننا أن نتعلم مهارات التواصل..
أهم مهارات عملية التواصل أساسيات التواصل الفعال 1 عملية التواصل الفعال تتكون عملية التواصل من مجموعة من المكونات، والتي يجب أن يحدث ترابط قوي بينها، حتى تنجح عملية التواصل، أما إن حدث أي خلل فإن هذا قد يؤدي إلى فشل التواصل: المصدر: ويمكننا أن نعتبر هذا المصدر بأنه المرسل في عملية التواصل، وهو الذي يبدأها. الرسالة: المحتوى الذي يقوم الشخص المرسل بإرساله. القناة: هي الوسيلة التي يستخدمها المرسل لكي يبعث برسالته. المستقبل: هو الشخص الذي يتلقى الرسالة من المرسل. التغذية الرجعية: رد فعل المستقبل ليثبت أن الرسالة وصلت إليه. 2. التواصل المكتوب هو الذي يعتمد على المحادثات المرسلة سواءً عبر البريد الإلكتروني، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو حتى الرسائل عبر الهاتف، ومن مميزات هذا النوع أنه يمنحك الفرصة للتفكير، وتحديد ما الذي تريد قوله بالضبط دون تسرع أو عجلة، أما العيوب فإن عملية التغذية الرجعية قد تتأخر، ولا يجيد الجميع مسألة الكتابة. يعتبر البعض أن التواصل المكتوب هو النوع الذي يعتمد عليه في التواصل الرسمي، وذلك لأنه يضمن التواصل الفعال بين الطرفين دون أي أخطاء. التواصل غير اللفظي يعتمد هذا النوع من التواصل على الإشارات أو الإيحاءات أو التعبيرات، أو ما يمكن إجمالًا وضعه تحت فكرة لغة الجسد، ويرى العديد من علماء النفس أن هذا النوع من التواصل غير اللفظي يمثل نسبة 55 % من وصول الرسالة إلى المستقبل بنجاح. المستقبل يجب أن يتمكن من تلقي الرسالة بنجاح من المرسل، باختلاف نوعية التواصل الذي يتم استخدامه في هذه الحالة. التغذية الرجعية يجب أن يقوم بها المستقبل بشكل صحيح، فيعبر فيها عن فهمه للرسالة، وبالتالي يوضح أن ما حدث هو عملية التواصل الفعال حقًا، أو يعبر عن عدم فهمه للرسالة، فيوضح أن هناك خلل في عملية التواصل. – إعلانات – 4 أهم مهارات عملية التواصل تكمن مهارات التواصل الحقيقية في مقدرتك على توصيل الشيء الذي تريده بشكل صحيح، وهذا الأمر يمكنك أن تفعله من خلال النقاط السبعة التالية: ن واضحًا: عندما تتواصل مع أي شخص باختلاف نوع التواصل، يجب أن تكون قادرًا على تحديد غرضك من عملية التواصل بالضبط، بحيث يكون مفهوم لدى الطرف الآخر، وكذلك يجب أن تختار الرسالة المناسبة لذلك. تذكر أن التواصل الفعال يعتمد على الوضوح، وأن تكون رسالتك واضحة ومفهومة، أما إن كنت ستجعل الملتقي مجبرًا على القراءة ما بين السطور، فإنك تهدد وضوح الرسالة. اختصر: حاول دائمًا أن تتحدث عما تريد باختصار شديد، لا داعي لأن تستخدم جمل كثيرة تدور حول نفس المعنى وبدون أي تغيير. ولذلك حاول أن تصيغ ما لديك في عدد معين من الجمل يمكنه أن يكون كافيًا لإيصال ما تريد، دون الغرق في تفاصيل أو أمور ثانوية لا علاقة لها بالرسالة أبدًا. كن واقعيًا: حاول أن تدعم ما تقوله دائمًا بإحصائيات أو أدلة أو حقائق تجعله أمرًا واقعيًا للمستقبل، الوصول إلى التواصل الفعال يعتمد على تقبل الرسالة من الطرف الآخر، وبالتالي كلما جعلتها تبدو واقعية، كلما زادت إمكانية تقبلها. استخدم الألفاظ الصحيحة: احرص دائمًا على استخدام الألفاظ الصحيحة، التي لا تحتمل أكثر من معنى، وحين تكتبها أو تنطقها فإنك تفعل ذلك بشكل سليم بدون أي أخطاء. فأفضل الخطب يمكن أن تفشل إن لم تكن ألفاظها صحيحة، والعكس تمامًا يمكن أن يحدث. كن متماسك ومتناسق: اجعل رسالتك متناسقة فيما بينها بدون أي خلل في ترتيب الكلام الذي تريد أن تقوله، واجعلها متماسكة ومرتبطة، بحيث كل فقرة ترتبط بالتالية، ومتعلقة بالسابقة، فيشعر المتلقي أن رسالتك وحدة واحدة حقًا. ابعث رسالة كاملة: التواصل الفعال يعتمد على أن تكون رسالتك كاملة بدون أي نقصان، فإن كنت تريد قول شيء معين، تأكد من أنك شرحت كل التفاصيل التي تخص هذا الشيء، فمع غياب أي تفصيلة هذا يعني أن الرسالة قد تصل بشكل خاطيء تمامًا، وهذا أمر لا ترغب فيه بأي حال من الأحوال، ولذلك عليك التأكد من أن رسالتك تبدو مفهومة وصحيحة للطرف الآخر، كما تدور في ذهنك أنت. كن ودودًا: حاول أن تكون ودود أثناء بعثك بالرسالة، فهذا الأمر سيساعد المستقبل كثيرًا على تقبل الرسالة، وتذكر ما تحدثنا عنه في التواصل غير اللفظي، وتأثير لغة الجسد على عملية التواصل. التواصل الفعال من الأمور الهامة جدًا في حياتنا اليوم، فمع وجود العديد من منافذ التواصل، فإننا جميعًا نقوم بعدد كبير من عمليات التواصل، والتي قد يفشل بعضها لأننا نجهل كيف يمكننا أن نقوم بهذا الأمر بشكل صحيح، لذلك كن حريصًا على الالتزام بقواعد عملية التواصل، وكذلك تطبيق مهارات التواصل، ستتمكن في نهاية الأمر من إيجاد عملية التواصل بشكل بسيط، ودون أي عناء أو تعب.
يؤدي التواصل الفعال دوراً حيوياً في نجاح أية علاقة مهنية أو شخصية. وتتطلب مهارة التواصل أن يتعلم المرء متطلبات عملية التواصل التي يمكن استخدامها عبر وسائل شتى مثل التخاطب العام والعلاقات الشخصية مع الآخرين وتطوير الوسائل الإعلامية وعلاقات العمل. ويضم نموذج التواصل الأساسي خمسة عناصر هي: المرسل والمتلقي والرسالة المنقولة وقناة نقل الرسالة والتغذية الراجعة.
وضوح الرسالة : يتمثل دور المرسل بالشروع بعملية الإتصال وهو أمر يتطلب استخدام أساليب لفظية وغير لفظية فعالة. وبهدف ضمان الفعالية والتأثير لا بد من التحدث أو الكتابة بكل وضوح وتنظيم النقاط المزمع التحدث بها وتيسيرها من حيث المتابعة والفهم وضمان التواصل بالأعين واستخدام القواعد اللغوية المناسبة وإعطاء المعلومات الدقيقة. وإذا أبدى المرسل عدم اهتمام واضح أثناء حديثه فإنه سوف يفقد الجمهور الذي ينصت إليه. ويكون لزاماً على المرسل أن يعي إلى حد ما طبيعة المتلقي ليتسنى له تعديل الرسالة وجعلها أكثر صلة بالموضوع الذي يطرحه. وفي نموذج التواصل الأساسي يمثل المرسل النقطة أ في الرسم البياني ذي العلاقة.
التطرق إلى نقاط جوهرية أثناء التواصل :ربما تكون الرسالة أكثر العناصر أهمية في التواصل الفعال وهي تأخذ أشكالاً مختلفة مثل العرض الشفهي أو الوثيقة المكتوبة أو الإعلان أو مجرد تعليق ما. وتمثل الرسالة السهم المتجه من النقطة أ (المرسل) إلى النقطة ب (المتلقي) في إطار نموذج التواصل الأساسي. ومثل هذه الرسالة لا تعكس بالضرورة نية المرسل إنما تمثل في الواقع مدى إدراك المتلقي لها. عليه فإن دور المرسل ينبغي أن لا يقتصر على صياغة رسالته بإهتمام وحرص فحسب إنما يتعين عليه أن يعي رسالته ويعرف أوجه تفسيرها.
في أمان الله الذي لا تضيع وذائعه في حلقة أخرى من برنامج فلنرتقي.