في هذا الكتاب، يرى واحد من أبرز الباحثين النقديّين المرجعيّين في القرن العشرين، أنَّ ثمة قاسماً مشتركاً يجمع بين شتى الروافد الفكريَّة التي تصبُّ في ذلك التيار التاريخي الحاسم وهو “عصر التنوير”. ويحلِّل المؤلِّف بعض الملامح البارزة في أفكار أفلاطون وأرسطو وديكارت وسبينوزا ولايبنتز وفرانسيس بيكون وجون لوك وبيركلي وهوبز وهيوم وفولتير وروسو وديدرو وهيردر وغوته وشيلر ولسينغ؛ ويخلص إلى أن كلاً من هؤلاء الفلاسفة التنويريّين استمدَّ بعض أفكاره ممّن سبقوه أو عاصروه، لكنه أعاد صوغها وتجديدها لتناسب سياقها التاريخي والاجتماعي.
وتضافرت جهود هؤلاء التنويريّين لتخرج الفلسفة من دائرة الفكر المجرَّد وتعيدها إلى وضعها الحقيقي بوصفها قوّة ناشطة خلاقة يمكن من خلالها معرفة العالم والتعرُّف إليه.
المؤلّف هو إرنست كاسيرر (1874-1945)؛ فيلسوف مثالي ألماني امتاز بتبّحره في جميع حقول المعرفة، وأصدر عشرات المؤلفات المرجعيَّة عن فلسفة العلوم والرياضيات وتاريخ الفلسفة وفلسفة التاريخ وفلسفة الجمال والفلسفة الأنثروبولوجيّة وفلسفة الأساطير واللغة والأشكال الرمزيّة والمعرفة. أما المترجم إبراهيم أبو هشهش فهو أستاذ الأدب الحديث في جامعة بيرزيت في فلسطين. يحمل شهادة الدكتوراة في الأدب من جامعة برلين الحرة. صدر له العديد من الدراسات والترجمات.
الكتاب صدر عام 2018 عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.
*المصدر: التنويري.