عادات وطقوس العيد من بلد لآخر
راديو النجاح – عيدُ الفطر هو عيد فرحٍ وغبطة، يلتقي المؤمنون في هذا اليوم المبارك مع أقاربهم وذويهم، وأصدقائهم والجيران، ويتبادلون التهاني بالعيد؛ ويظهر المسلم سروره بنعمة حلول العيد، وبنعمة إتمامه واجباته الدينية خلال الشهر المبارك حيث تسود مظاهر البهجة، والسرور عند حلول عيد الفطر، وتختلف تقاليد الاحتفال حسب التنوع الثقافي في العيد عبر البلدان؛ إذ إن تقاليد عيد الفطر حول العالم تختلف من بلد لآخر.
لا صباح مثل صباح أول ايام عيد الفطر السعيد في الأردن حيث الخبز الساخن، ورائحة الكعك، والمعمول بالتمر تميمة العيد بلا منازع؛ الذي يأتي نتاج عمل طويل من النسوة خاصة كبيرات السن استعدادًا لاستقبال عيد الفطر وذلك انسجامًا مع العادات والتقاليد.
في الصباح ذاته لليوم الأول يعود الرجال من الصلاة على رائحة الكعك، والمعمول الذي تصنعه الأمهات، والجدات، حتى الشوارع تعبق بـرائحته كما يطلق عليه”ريحة العيد”، تلك الرائحة التي لا يزال معظم من تجاوز الخمسين يشتاقون إليها. واستعدادًا لقدوم عيد الفطر تشرع النسوة بشراء الحوائج والبهارات، والتوابل، والمواد لصنع المطلوبة لتجهيز خبز العيد أو ما كان يطلق عليه “الكعك بعجوة” و “المعمول بجوز أو بعجوة” أو للمحظيين بـ”فستق حلبي”،وغالبًا ما تشتري النسوة احتياجاتهن الخاصة بالاحتفاء بقدوم عيد الفطر من محال العطارة، ومن البقالات العتيقة.
في مصر:
يؤدي المصريون صلاة العيد في الساحات الكبيرة والمساجد العريقة في القاهرة، ويرتدي المسلمون الملابس الجديدة عند أدائها، وعقب الصلاة يتبادلون التهاني بقدوم العيد المبارك، ويذهبون إلى المقابر للترحم على الأموات، وقراءة بعض الآيات القرآنية عليهم.
ومن أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، تقديم الهدايا والعيدية للأطفال، ويعتبر المسلمون هذا العيد فرصة عظيمة للتقارب بين بعضهم البعض، وتعلو التكبيرات والتواشيح الدينية بالمساجد، حيث يصطحب الكبار الأطفال أثناء الصلاة.
في أفغانستان:
يحتفل سكان أفغانستان بالعيد بتزيين مائدتهم بطبقٍ شهير يدعى بولاني الذي يتكون من الخبز المسطح المحشو بالخضار الورقية والخضروات الأخرى؛ ووفقًا للتقاليد، تتجمع أفراد الأسرة الواحدة بأكملها في بيتٍ واحد لتناول الغداء أو العشاء في العيد، إلى جانب العديد من الأطباق الأخرى، إلّا أن البولاني يعد أحد العناصر الثابتة في قائمة أطباق العيد في هذه البقعة من العالم.
في روسيا:
يحتفل المسلمون بالعيد في روسيا وبلدان آسيا الوسطى، مثل أوزبكستان وأذربيجان وتركمانستان وكازخستان وغيرها، على طريقتهم الخاصة، إذ لديهم تقاليد وثقافات حصرية بهم، وأشهر أنواع المأكولات في العيد لديهم هي زلابية المانتي أو زلابية اللحم.
سيبقى العيد هو الفرحة التي تقتحم قلوبنا، وسنظل نحتفي به، وندعو الله في كل عيد أن تأتي الأعياد القادمة وقد تحققت كل الأماني بنصرة الأمة وإدامة الأمن والسلام على الأردن، وأن ينعم بها على كل بلاد العرب والمسلمين،، دمتم سالمين.
كل عام وانتم بألف خير