أخبار المجتمع

شاعر المليون…في مرحلته الأولى من موسمه الثامن

راديو النجاح – شاعر المليون في مرحلته الأولى من موسمه الثامن – نداء الشناق

على مسرح (شاطئ الراحة) استقبلت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي الشعراء والمهتمين بالشعر ضمن الحلقة السابعة لبرنامج (أمير الشعراء)، التي حضرها كل من عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وعضوي اللجنة الإستشارية للبرنامج الشاعرين والكاتبين بدر صفوق وتركي المريخي، وأعضاء لجنة التحكيم د. غسان الحسن، الناقد والكاتب سلطان العميمي، والناقد والإعلامي حمد السعيد، والشاعر عباس جيجان، والجمهور الكبير الذي حضر لتشجيع الشعراء المتنافسين في الحلقة.

وقد كان للعلاقة الأخوية المتميزة التي تجمع الإمارات والكويت أثراً واضحاً للحضور، فقد تم تقديم تقرير من قبل الإعلامي عارف عمر عن دولة الكويت بمناسبة عيدها الوطني الـ57، وذكرى التحرير الـ26، وقال إن تاريخاً نابضاً بالمحبة يمتد من دار زايد في الإمارات إلى دار آل الصباح في الكويت، حيث تشرق محطات كثيرة أسهمت في بناء علاقات متميزة بين البلدين منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وما تزال دعائمها راسخة بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات حفظه الله، إذ تعمل قيادة البلدين على تعزيز الألفة والتلاحم.

كما قدم أعضاء لجنة التحكيم بطاقة تهنئة لدولة الكويت بعيدها الوطني، إذ قال الناقد سلطان العميمي الكويت بلد النهار والسلام، وأهنئ الكويت قيادة وشعباً، ولا شك أن أفراح الكويت هي أفراح الإمارات، وكل عام والكويت في تطور وسعادة.

وأضاف د. غسان الحسن أن دولة الكويت عزيزة على القلب، وهي البلد الذي احتضن العرب، فوجدوا فيها العز والمجد والحياة الطيبة والبلد المعطاء.

فيما شكر الناقد حمد السعيد قيادة دولة الإمارات وشعبها على المحبة والمشاعر الطيبة تجاه كل كويتي، مشيراً إلى أن الترحيب المتميز بمواطني الكويت في مطارات الدولة أثلج الصدور. كما هنأ دولته وأبناء دولته بالعيد الوطني بأبيات من الشعر:

الإماراتي إذا هنا الكويتي بلد واحد وتجمعنا الأخوّه

سمينا يا الإمارات وسميتي على عزّ وعلى طيب ومروّه

تحت راية خليفة واعتليتي وصباح المجد ونعم الأبوّه

ف ابو خالد محمدنا وفيتي مهنّي الشعب ومهنّي سموّه

وكل الشعب هنّا لا هفيتي عوايد شعب شامخ في علوّه

كذلك فعل الشاعر بدر بندر العتيبي الذي كان ضيف الحلقة، فقد قدم التهاني للكويت وأهلها بعيدها، وكان ذلك قبل بدء المنافسة بين الشعراء.

أيضا تم عرض تقرير مصور قُدم فيه علاقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بالشجرة والأرض والبيئة وبالعطاء، وكيف حول الصحراء إلى بساتين، وأسس للإهتمام بالبيئة ومفرداتها، ودافع عنها، واهتم بكل ما هو حي، وبفضله أصبحت الإمارات مثالاً يحتذى به في مجال الحِفاظ على البيئة. كما عمل على تنمية الإمكانات الزراعية، وقام بإنشاء الأفلاج، وحفر الآبار، وأطلق عملية استصلاح الأراضي، وقهر الصحراء لتتحول إلى أراضٍ خضراء، وذهب إلى تنمية عناصرها، وإنشاء محميات مثل صير بني ياس التي تعتبر واحدة من أكبر المحميات في شبه الجزيرة العربية، واستمرت المسيرة بإطلاق جائزة زايد الدولية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، كما اهتم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي بإثراء الطبيعة، خاصة وأنه الرئيس الفخري لهيئة البيئة في أبوظبي، وأنشأ صندوقاً يحمل اسم سموه للمحافظة على الكائنات البحرية، وله جهود هامة في حماية الصقور والحبارى والمها العربية.

وفي ذات السياق تم بث تقرير مصور حول مركز زايد الزراعي في أبوظبي الذي تأسس عام 1999 في عهد الوالد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أجل استثمار طاقات أصحاب الهمم، وهم اليوم يقومون بجميع الأعمال الزراعية القادرين على إنجازها، وينتجون الخضراوات الطبيعية العضوية التي تباع في الأسواق المحلية.

وإلى الأحداث التي تدور حول المتسابقين في شاعر المليون للحلقة السابعة 

قبل صعود شعراء الحلقة السابعة على خشبة المسرح، قام حسين العامري وأسمهان النقبي بالإعلان عن الشاعرين اللذين تم تأهّلهما من خلال التصويت، وهما الإماراتي سالم الراشدي الذي حصل على 73%، والسعودي راشد بن قطيما الذي حصل على 55%، لينتقلا بذلك إلى المرحلة الثانية من المسابقة، وينضما إلى زميلهما حسن علي المعمري من سلطنة عمان، والذي استطاع إبهار لجنة التحكيم خلال الحلقة السادسة، فمنحته 49 درجة من أصل 50 درجة.

ألقى ستة من نجوم الشعراء على مسرح (شاطئ الراحة) قصائدهم التي تنافسوا من خلالها، وهم: بتول آل علي من الإمارات، حذيفة العمارين من الأردن، صالح اللذيذ العنزي ونجم بن جزاع الأسلمي من السعودية، عبدالله لهمود البدري من العراق، مبارك بن غاطي المطيري.

 

مواضيع القصائد التي تنافس بها المشاركين

بتول آل علي التي تألقت في ليلة الشعر، بإلقائها نص(عجاج الدمع) الذي استحوذ على إعجاب لجنة التحكيم من حيث الموضوع، والبناء، الصور، الشاعرية، وكذلك من ناحية الحضور المسرحي للشاعرة الذي أضاف للنص جمالاً، وهذا من بعض ما قدمته من (عجاج الدمع):

يا أبوي ظهر الليل ما يسند البنت         وآنا عجاج الدمع يسرق منامي

يا أبوي وإن يرضيك حالي ليا هنت        والله ما أرضى يمسّك كلامي

وإن كنت يا جعلي فد راسك أذعنت     أبَرْوي عيونك لو القلب ضامي

وأحس لفح البرد لين العظم وانت        أشعلت قنديل الأمل من حطامي

داريت عنّك دمعتي لين ما بنت               هذا بحر عيني من الكبت طامي

كما ألقى المشارك حذيفة العمارين الذي لم يختلف بموضوعه عن قصيدة بتول، غير أنه سلك درباً آخر للتعبير عن مشاعره بعد فقد أبيه منذ مدة ليست بعيدة، وقال في أبيات النص الأولى:

يطيح من السما نيزك وأنا نجمي سما ما طاح       رغم بعده يناظرني ويجبرني على التلويح

ركبت الغيم راقي له وساقتني عليه رياح               تداوي نخله الخاطر من جروح فتقها الريح

ضيا نوره على جذعي بنا ضوي وضماد جراح       تلحفني انعكاساته ويسقيني الأمل ترشيح

ثمر جود العطا ذابل على غصون ورقها شاح       بوجه المستحيل سدود ما حرك بها التجريح

أضيق من الفراق و”سيق بترانا” يدين شحاح      تواسينا النحوت اللي يداعبها النفل والشيح

وقد أُشيد بصالح اللذيذ العنزي الذي ألقى نصاً انفرد بموضوعه، فعلى مدار ثمانية مواسم من (شاعر المليون) لم يأتِ أحد بالفكرة التي كتب نَصَهُ حولها، وهي مرض التوحد، ومعاناة الأطفال المصابين به، وقال في الأبيات الأولى من نصه (طيف التوحد):

أنا من وين ما يممت وجهي للقصيد وجال              خذتني روح هارون ونسيت اللي على بالي

ورحت اجمع من صدور العنا همٍّ يهد جبال            وافيدني ورى حرفٍ يشوش ويكسر أغلالي

على طيف التوحد جيت أدوزن ضيقتي وانهال       على عيونٍ تقاسمني عناي وتجهل افعالي

ضجيج وزحمة أصواتٍ تلاطم بين جال وجال        ملامح تسرق أجزاء الثواني من تهيّالي

وجيهٍ تهدي البسمة بعين الساخر المحتال               مثل ما تهدي الرحمة وجيهٍ تقطع حبالي

إلى أن ختم بالبيت:

أمانة رجعوني للحياة وهندموا لي فال             أبلبس غترتي ومسح دموعي واسكب عقالي

 

(شجرة الصمت) عنوان قصيدة المشارك عبدالله لهمود البدري الذي جسد فيها تجربة ذاتية، الذي حطم (شجرة الصمت) بفأس مفردات نصه الذي أراد التغيير من ورائه، وبعدة أساليب، وقال في أبيات المطلع:

يا شجرة الصمت مالي تحت ظلم مقيل          على شفاتي حروف ما رضت بالمنام

رفت جناحينها واستنفرت للرحيل                   وحلق صدى صوتها بين الثرا والغمام

ما عاد يغريني العود الخضر والهديل              وسحر الرذاذ وخرير الما وسرب الحمام

القلب ساحة معارك للهواجيس خيل             تجول به لين ما عود فضاه ازدحام

والقاف يستنجد احساسي وصوتي صهيل     من صدر جامح على المضمار طش اللجام

وعن صمت آخر ألقى مبارك بن غاطي المطيري نصه (سما الحلم) الذي اتسم بالجزالة والإبداع والحس العالي، إذ قال في المطلع:

تغافل الصمت يا لساني وهز الكلام                        باقي مسافة سهر والحلم في خطوتين

ما جيت أعيد الخطا جيت أنزعك يالمرام             من تجربة عمر ما خلّت معي حالتين

ثم ختم بأبياته:

بالله ما عندك لوقتي شوي ابتسام                         وجه الليالي شحب واستنبت الدمعتين

من كنت مسك البداية لين مر الختام                    تشكل العمر واقفى بين شك ويقين

باضمّ جرحك وأطيّر لك حمامة سلام                     أنا أكبر من الجروح الّي من الراحلي

قصيدة (عام زايد الخير) كانت خاتمة قصائد الأمسية، وجاءت محكمة وجزلة؛ ببناء يتقنه جيداً نجم جزاع الأسلمي الذي كان حضوره المسرحي هادئاً ومعبراً عن مضمون القصيدة في آن معاً، ومما جاء فيها:

عيا يفيض الكلام بغمرة الصمت ابد             قمت اتصفح وجيه الملهمات وغدا

ومن مشرق البال جاني للقريحه مدد              اسم للإلهام روح وللمعاني قدا

نارٍ براس العلم يلقى عليها رشد                من يقتبس من سناها يهتدي ويهدا

والشعر ظل الشعور يجود مما وجد          واليا انتشى باسم زايد في فعوله حدا

وان عسعس الدافع اللي للمواجع ولد        تنفس الهاجس اللي للسعاده صدى

 

وفي الحلقة الأخيرة من المرحلة الأولى، سوف يتنافس آخر  ستة شعراء من قائمة الـ48، وهم سالم حواس الحازمي وفهد العازمي من السعودية، صالح الصخري من الأردن، فيصل عايض العتيبي ومبارك الفغم الرشيدي من الكويت، ومهنا الماضي الشمري من سوريا.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة