عن “دار نون” للنشر في دولة الإمارات، صدرت الترجمة العربيَّة من كتاب “حكاية بندقيَّة” للكاتب مايكل هوجز، ترجمه للعربيَّة حربي محسن عبدالله ومحمد مصطفى مقداد، ومراجعة فانز نمرود داوود، ويعتبر الكتاب أن الكلاشينكوف ساهمت بفضل خصائصها في تغيير الكثير من أحداث التاريخ، ودفعتها للسير قدماً في رحلتها عبر المراحل الثلاث التي سيتتبعها هذا الكتاب: أولاً، كسلاح مكّن الاتحاد السوفيتي من السيطرة على مناطق شاسعة اكتسبها من نصره على ألمانيا النازيّة، ثانياً، كأيقونة لثورات العالم الثالث، وأخيراً، في يد الجماعات الإرهابيَّة ليغدو بالتالي السلاح الأكثر انتشاراً في العالم.
يبدأ الكتاب، بعرض تسلسل زمني للأحداث التي واكبت نشأة وتطور هذه البندقيَّة ابتداء من ميخائيل كلاشنكوف الذي توفي أواخر كانون الأول- ديسمبر من العام الماضي عن عمر يناهز 94 عاماً- وفوزه عام 1947 بمسابقة تصميم البندقيَّة، مروراً بعام 1956 الذي شهد أوسع انتشار للبندقيّة حتى وصلت لدى الحلفاء في أوروبا الشرقيَّة، ومن ثم دورها في الثورة الفيتناميّة في قلب المعادلة ضدّ القوات الأمريكيّة، كذلك دورها في معركة الكرامة عام 1968 لصالح الفلسطينيين ضد الجيش الإسرائيلي.
البساطة الشديدة لهذه البندقية هي من دفعها لتحقيق النجاح، فقط بثمانية قطع قابلة للفكّ والتركيب رخيصة التصنيع وسهلة الاستخدام، في الحقيقة إنها سهلة جدا لأي مقاتل، طفلاً كان أم راشداً كي يطيح بأي هدف عبر تدميره بإطلاق 650 طلقة في الدقيقة بعد عمليَّة تدريب أوّليّة.
*المصدر: التنويري.