جولة في تاريخ حي الشيخ جراح
راديو النجاح – تيمنًا بأحد أمراء صلاح الدين الأيوبي تمت تسمية حي الشيخ جراح باسمه.. هو الأمير الطبيب حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراحي، الذي عاش ودفن فيها قبل 900 عام تقريبًا.
حي الشيخ جراح يقع شرق مدينة القدس، خارج أسوار البلدة القديمة، والذي تقدّر مساحة سكانه بـما يربو عن 800 دونمًا، ويقدر عدد سكانها بـ2800 نسمة تقريبًا.
أما عن وجود الاستيطان في حي الشيخ جراح فمن عام 1880 كانت البداية بوصول اليهودي يوسف بن رحاميم قادمًا من أوروبا هاربًا من الاضطهاد الذي طال اليهود هناك، حينها قام المقدسيّ ابن حيّ الشيخ جرّاح (عبد ربه خليل بن إبراهيم) بتأجّريه قطعة أرضه، تأجير يستمر ل 90 عامًا.
لتبدأ قضية الحي عند اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” على توفير مساكن للاجئين الذين فقدوا منازلهم إبان نكبة فلسطين عام 1948، بحي الشيخ جراح، وذلك عام 1956.
وفق الاتفاقية، تسجل ملكية البيوت والأراضي بأسماء العائلات في الطابو الأردني بعد 3 سنوات من الإقامة، ولكن ذلك لم يتم.
عام 1967 بعد احتلال القدس، استولى الاحتلال على منزل عائلة الشنطي، مستغلين عدم تواجدهم في الحي حينها.
بدأت الجمعيات الاستيطانية بتقديم طلبات لمحاكم الاحتلال من أجل إخلاء بقية الأهالي من بيوتهم بادعاء ملكيتها، عام 1972، ومن هذا العام توالت جلسات محاكم الاحتلال الاسرائيلية والتي ظهر بها بشكل واضح انحيازها مع الجمعيات الاستيطانية.
2008 هجرت عائلة أم كامل الكرد من منزلها، 2009 هجرت عائلتا الغاوي وحنون، وفقدت عائلة نبيل الكرد نصف منزلها.
ومطلع عامنا هذا أصدرت محكمة الصلح الاسرائيلية قرارًا جديدًا يمهل 3 عائلات من الحي لاخلاء منزلهم، و4 عائلات أخرى أخطرت بأمر الإلغاء.
وهذه الأخيرة كانت سببًا في اندلاع المواجهات بين أصحاب الحق والمستوطنين المحميين من قبل جنود الاحتلال، وهبة جميع المدن الفلسطينية نصرةً لأهالي حي الشيخ جراح، ليكون التضامن أوسع وسط انتهاك ليس بالجديد من محتل أخذ الأرض عنوةً.