راديو النجاح – تقرير للوقفة الاحتجاجية بمناسبة اليوم العالمي للصحافة تحت شعار (من حقي أنتسب) – رزان الزعبي
النقابات وجدت لتجمع أصحاب المهنة المشتركة تحت سقف واحد .. الصحفي لا يستطيع الانتساب لنقابة المهندسين لأنه لا يحمل شهادة في الهندسة، والطبيب لا يمكنه الانتساب لنقابة المحامين دون شهادة أكاديمية في القانون، لكن شهادة الصحافة والإعلام لا تشفع لحاملها من أجل الانتساب إلى نقابة الصحفيين في الأردن!
مسألة الانتساب لنقابة الصحفيين غطاها الضباب منذ سنوات، وإشكالاتها تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، لهذا قرر خريجوا كليات الصحافة والإعلام الوقوف والاحتجاج أمام نقابة الصحفيين ظهر اليوم الذي يصادف اليوم العالمي لحرية الصحفيين ضمن حملة تحت شعار (من حقي أنتسب)
وتحدث راديو النجاح إلى الأستاذ شلاش زيود الناطق الرسمي باسم الحملة لمعرفة سبب اختيار هذا اليوم تحديداً….
مطالب الخريجين وآرائهم واقتراحاتهم، كلها تلخصت في كلمة تضمنت ثمانية مطالب رئيسية تصب في عمق التحديات التي تواجه العاملين في مجال الإعلام سواء المرئي أو المكتوب أو المسموع والتي ألقاها محمود الشرعان أحد المنظمين….
بعد عدم قبول النقابة لاستقبال المحتجين داخل المبنى، والتزام عطوفة النقيب راكان السعايدة مكتبه طيلة الوقفة الاحتجاجية، اختارت الحملة ثلاثة أشخاص ينوبون عن جامعات مختلفة للدخول وتسليم البيان باليد لعطوفته والخروج مباشرة دون خوض النقاش حول فحواه، وقد رافقهم مصور لتوثيق كل ما جرى.
طلاب وخريجون وعاملون في المجال وحتى أساتذة جامعيون تواجدوا في الوقفة وهدفهم واحد بغض النظر عن جميع الاختلافات في أفكارهم وتوجهاتهم، وهو الحصول على حقوقهم الطبيعية والمشروعة!
وكما أكد الزيود فإن الحملة أمهلت النقابة مدة أقصاها أسبوعان لدراسة مطالبهم والرد في بيان رسمي أو سيلجأون للتصعيد.
الحرية التي يفترض أن يكون سقفها السماء تُنهش في عقر دارها من البيت الذي يفترض أنه يصونها ويحميها، فهل سيجلس الطرفان على طاولة الحوار بعد عشرة أيام أم أننا سنرى تصعيداً من نوع آخر؟!