تقرير راديو النجاح عن برنامج لروريال يونيسكو من أجل المرأه

تقرير راديو النجاح عن برنامج لروريال يونيسكو من أجل المرأه – الإثنين 23/10/2017

يعتبر النجاح بشكل عام من اسمى واهم الغايات التي يسعى البشر بشكل جاهد لتحقيقه والوصول اليه خلال مسيرة حياتهم  خاصة النساء , لذلك فان هنالك  مؤسسات وبرامج  تتبنى  مشاريع النساء وتحتضنها وتقدم لهن العديد من المنح كبرنامج “لوريال يونسكو”.

إن الهدف من إطلاق برنامج لوريال يونسكو “من أجل المرأة في العلم” لزمالات المشرق العربي ومصر بالشراكة مع المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان، هو تعزيز وتشجيع الدور العلمي للمرأة العربية في كل من لبنان، العراق، فلسطين، مصر، سوريا والأردن. فهو يسلّط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه المرأة في حقل العلوم، من خلال تكريم باحثات متفوّقات ما بعد درجة الدكتوراه قدّمن مشاريعاً استثنائية في مختلف مجالات العلم والتكنولوجية ..برنامج لوريال يونسكو تم تأسيسه عام 1998 انطلاقا من ايمان راسخ بان العالم بحاجة الى العلوم والعلوم بحاجة الى المرأة.

على مدى السنوات ال 18الماضية كرّم برنامج لوريال يونسكو من أجل المرأة في العلم عالمات استثنائيات أسهمن في تقدّم المعرفة العلمية وساعدن على تغيير العالم نحو الأفضل هذا وبالاضافة الى ان البرنامج يقدم في كل عام منح دراسية إلى باحثات شابات واعدات في مراحل حاسمة في حياتهن المهنية حيث يمكن أن تكون الصور النمطية والمفاهيم المسبقة مجحفة ومسيئة للغاية بحقهن.

حيث قام برنامج  لوريال  برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد سعد الحريري بتقديم منح  دراسية بالشراكة مع منظمًة اليونسكو والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان لمجموعة من الشابات الباحثات اللواتي يضفن انجازات علمية جديدة لانجازات النساء العربيات في حقل البحث العلمي.

وكان من بين الفائزات باحدى تلك المنح استاذة العلوم الصيدلانية في الجامعة الاردنية الدكتورة “اريج ابو حماد” وهي خريجة كلية الصيدلة من الجامعة الاردنية انضمت الى قسم العلوم الصيدلانية في عام 2013، وبدأت العمل بتأسيس مختبرات البيولوجيا الهيكلية ودراسة بلورات البروتينات، وتلقت تمويلا بحثيا من هيئات وطنية ودولية لتنفيذ تجارب تحديد الشكل الثلاثي الابعاد للبروتين باستخدام البلورات للمرة الأولى في الأردن. وكانت قد حصلت على جائزة عبد الرحيم جردانة للتميز الأكاديمي في الصيدلة، وأنهت الماجستير في العلوم الصيدلانية عام 2007، ونتيجة لأبحاثها المتواصلة حازت في عام 2008 على منحة دراسية كاملة للحصول على درجة الدكتوراه في علم الأدوية في جامعة أكسفورد.

تمثلت مشاركة أبو حماد في البرنامج بتصميم العقاقير القائمة على دراسة الشكل الثلاثي الابعاد للبروتينات لتطوير علاجات جديدة للأمراض المعدية؛ وذلك بإجرائها أبحاثا في تصميم مثبطات للأنزيمات المسببة للأمراض المزمنة الشائعة باستخدام الحاسوب.

ولأن اهتمامها يتركز على تصميم الأدوية وعلم بلورات البروتين؛ فهي تأمل من خلال عملها الحالي الكشف عن الشكل الثلاثي الأبعاد للأنزيمات المسببة للأمراض المزمنة الشائعة مثل مرض السرطان والسمنة والأمراض الوريدية المزمنة؛ حيث يصار لاستخدام هذه الأشكال في تصميم مثبطات كيميائية وطبيعية تمثل نقطة انطلاق لتطوير استراتيجيات علاج جديدة وفعالة.

تُعنى أبو حمّاد بالأمراض المعدية المهملة والمستجده التي تؤثر على منطقتنا مثل السل وإنفلونزا الطيور والفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط الرئوية، كما تحرص على نقل التقنيات المتطورة المستخدمة في البيولوجيا الهيكلية للأردن والمنطقة، فضلا عن أنها تشارك حالياً في بحوث مع علماء في مجال تكنولوجيا المعلومات في الجامعة لتوظيف خبراتهم للنهوض بالبحوث الطبية والتعليم الطبي.

بالرغم كل التحديات التي تواجهها المرأة الى انها  تبقى رائدة ومتميزة في تحقيق النجاح بمعانيه المختلفة وتبقى المرأة الأردنية نموذجا يقتدى به امام الملأ بطموحها ووصلوها الى درجات النجاح والتفوق.