برنامج من وحي الذاكرة مع قيس أبو حلاوة – محمود درويش
راديو النجاح – برنامج من وحي الذاكرة مع قيس أبو حلاوة (محمود درويش) – الحلقة الأولى
-محمود درويش، شاعرٌ فلسطيني، ولِد عام واحدن وأربعين بقريةِ البِِروة الواقعةِ شرقَ مدينةِ عكا الساحلية، ثم انتقلت عائلته إلى البنان بعد نكبة الثمانية والأربعين وعاد متخفياً بعدها بسنتين إلى فلسطين، ليجد أن قريته قد دُمِرت عن بَكرةِ أبيها، فعاش في قريةّ الجديدة، ثم انتقلَ في شبابه إلى مدينة موسكو لإكمال دراسته الجامعية، ثم ذهبَ للعيشِ في القاهرة ومنها إلى بيروت وتونسْ وباريس ليعيشَ أواخرَ حياتهِ في مدينتي عّمانَ الأردنية و رام الله الفلسطينية.
لمحمود درويش أكثرُ من ثلاثين ديواناً شعرياً، بالإضافةِ إلى َثمانية كتبٍ، وتميزَ ِشعرهُ بالوطنيةِ حتى لَقبوه ب(شاعرِ فلسطين)، وفي الوقت نفسه بالرومانسية والحنينِ الدائمين والحب، سواء كان ُحبَ الوطنِ أم غيره.
كان لمحمود درويش ثلاثُ محطاتٍ بدأت من موسكو حين سافر لها لإكمالِ دراسَتهِ الجامعية، وتوجهَ بعدها إلى مصر وتحديداً القاهرة، التقى خلالها بكتابها بعد عملهِ في نادي الأهرام بِجوار نجيب محفوظ وغيره من كتاب الأهرام, وكان وقتها يلتقي بكثير من شعراء مصر، فتأثر بهم ولاقى منهم الدعمَ والمساندةَ الأمر الذي أحدثَ تحولاً في تجربتهِ الشعرية خاصةً بعد هزيمةِ العرب بحربِ السبعة وستين، والتي كان خلالها الشعبُ العربي ُيشجعُ الشعر الذي يتحدثُ عن فلسطين والمقاومة فيها.
واختتم درويش محطته الأخيرةَ في بيروت، وعاش خلالها ظروف الحرب الأهلية والتي ألحقت الدمار بالكيان اللبناني، ليغادرها بعد دخول الجيش الإسرائيلي إليها.
بدأ درويش كتابة الشعر في المرحلةِ الابتدائية، وعرف كأحد أدباء المقاومة، وله ما يزيد عن ثلاثين ديواناً من الشعر والنثر ، وقد ترجم شعره إلى عدة لغات، وأثارت قصيدته عابرون في كلام عابر جدلاً داخل الكنيست الإسرائيلي.
وكانت آخر قصائده بعنوان (أنت منذ الآن غيرُك) ، وقد انتقد فيها التقاتل الفلسطيني.
ومن دواوينه .. عصافيرٌ بلا أجنحة، أوراقُ الزيتون، /أصدقائي لا تموتوا.
توفي محمود درويش في مدينة هيوستن الأمريكية يوم السبت في التاسع من أغسطس عام 2008 ليُعلنَ الرئيسُ الفلسطيني محمود عباس الحداد ثلاثة أيام حزناً على شاعر فلسطين.
محمود درويش … لروحك السلام