فلنرتقي – دور الشباب – الحلقة السابعة
تحية طيبة مستميعينا عبر أثير راديو النجاح تونس – بنزرت أنا معكم نور الهدى الذكواني في برنامج فلنرتقي ،حلقتنا لهذا الأسبوع حول موضوع دور الشباب في المجتمع فلنرتقي للفرد و المجتمع .
إنَّ للشّباب دوراً كبيراً ومهمّاً في تنميةِ المُجتمعات وبنائِها، كما أنّ المُجتمعات التي تحوي على نسبٍة كبيرة من الفئة الشّابة هي مُجتمعاتٌ قويّة ، وذلك كون طاقة الشّباب الهائلة هي التي تُحرّكها وترفعها، لذلك فالشباب ركائز أيّ أمّةٍ، وأساسُ الإنماء والتّطور فيها، كما أنّهم بُناةُ مجدها وحَضارتها وحُماتها.
الشبابُ هُم عمادُ أيِّ أُمَّةٍ وسرُّ النَّهضةِ فيها، وهُم بناةُ حضارتِها، وخَطُّ الدِّفاعِ الأوَّلِ والأخيرِ عنها ، الشباب هم أطفال الأمس، وعماد الحاضر، وقوة المستقبل، ويُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كل مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، يحرصون من خلالها على تقديم الأفضل للمجتمع الذي يعيشون فيه، ويستطيع الشباب من خلال التعاون بين بعضهم البعض على الرقي بالمجتمع، وحث الآخرين على المشاركة الفعالة في تقدّمه، كما أنّ هذا الدور الذي يلعبه الشباب ينعكس إيجابياً على معارفهم، وزيادة تأثرهم وتأثيرهم بالآخرين.
تُعتبر فئة الشّباب أهمّ الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المُجتمع؛ فهي عموده الفقريّ الذي لا يُمكن الاستغناء عنه ، دور الشّباب في بناء المُجتمع للشّباب دورٌ كبير في تنمية وبناء المُجتمع، ولا يقتصر دورهم على مَجالٍ مُحدّد، بل يتقاطع مع جميع المجالات الاجتماعيّة والسياسيّة والاقتصاديّة، فمن أهمّ مُميّزاتهم ودورهم كقوّةِ تغيير مُجتمعيّة ما يأتي: الشّباب هم الأكثر طموحاً في المجتمع، وعمليّة التّغيير والتقدُّم لا تقف عند حدودٍ بالنّسبة لهم، فهم أساس التّغيير والقوّة القادرة على إحداثه، لذلك يجب أن يكون استقطابُ طاقاتهم وتوظيفها أولويةَ جميع المُؤسّسات والمَجموعات الاجتماعيّة التي تسعى للتّغيير.
الشّباب هم الفئة الأكثر تَقبُّلاً للتّغيير، وهم الأكثر استعداداً لتقبُّل الجديد والتّعامل معه، والإبداع فيه، وهم الأقدرعلى التكيُّف بسهولةٍ دون إرباك، ممّا يجعل دورهم أساسيٌّ في إحداث التّغيير في مُجتمعاتهم.
الحماس الفكريّ لدى الشّباب والطّاقة الجبّارة التي يملكونها تُساعدهم بشكلٍ كبيرٍ نحو التقدّم والحيويّة في التّفاعل مع مُختلف المُعطيات السياسيّة والاجتماعيّة المُتغيّرة.
الشّباب قوّةٌ اجتماعيّة هائلة ، روح المُبادرة لدى الشّباب، والمُنافسة الشّريفة في الإبداع والابتكار تُشجّعهم على إطلاق أفكارهم وخلق مُبادرات.
دور الشّباب في العمل التطوعيّ فمُشاركتهم بالأعمال التطوعيّة المُختلفة قادرةٌ على بناء شخصيّاتهم وتقويتها، وتعزيز روح المُواطنة لديهم، وتجعلهم يُساهمون في مُساعدة الآخرين، ويُقدّمون لمُجتمعاتهم طاقاتهم الإيجابيّة، وقوّتهم في المجالات الصّحيحة.
ازدهار الأوطان وتقدّمها مصدره الشباب، خاصةً فئة الشباب هي من تقوم بعملية التخطيط والإدارة والسعي لتنمية كافة القطاعات.
دور الشباب في المجتمع :– يوجد للشباب العديد من الأدوار والمهام في المجتمع و منها :-
- قيامه بالمشاركة في العملية السياسية مثل الانتخابات ، حيث أن أصوات الشباب هي من الأصوات الهامة والحاسمة والتي ستعمل على اختيار الأشخاص المناسبين في المراكز القيادية .
- الحفاظ على الهوية الوطنية والإبراز لتاريخ الوطن وذلك من خلال استدعاء نماذجه المشرفة وبطولاته الماضية والقيام بتمثيلها في الحاضر والاقتداء بها .
- تبني تلك القضايا الخاصة بالمجتمع مثال القضايا العلمية أو الاقتصادية والاجتماعية والاهتمام بها والتي من شانهأ رفعة وتقدم وازدهار المجتمع ككل .
- القيام بعملية التعزيز للجانب الاجتماعي
- المشاركة الفعالة في المجتمع .
الدور يعني مجموعة الاساليب المعتادة في عمل اشياء معينة او انجاز وظائف محددة في موقف ما ومن هنا فان دور الشباب في البناء الوطني :
- المشاركة في تحديد احتياجات المجتمع المختلفة واعداد الخطط اللازمة تبعا لقدراته.
- اسهام الشباب في الخدمات الاجتماعية والتطوعية مثل المشاركة في الحملات التحسيية .
- المشاركة الفاعلة في البرامج التعليمية التربوية مثل : محو الامية, ودورات التثقيف والتوعية حول المخاطر التي تهدد الشباب.
- توصيل ونقل خبرات وعلوم ومعارف وثقافات الشعوب الاخرى وانتقاء الافضل والصالح لخدمة المجتمع .
الشباب يشكل نصف المجتمع اضافة للطاقات الكامنة والمتجددة التي تظهر في حالة منح الرعاية الكاملة لهذه الفئة وهو ما سيؤدي في هذه الحالة الى اطلاق قوة فاعلة في البناء الاجتماعي .
لكي نحسن استثمار الطاقات الشبابية ,يتعين علينا أن نؤمن لشبابنا العربي بيئة فكرية و ثقافية حافزة توازن بين الأصالة و الحداثة ,تأخذ من الأولى قيمها و من الثانية انفتاحها على العلم و العالم لان الشباب العربي يواجه صعوبات و تحديات كبيرة ، إن تمكين الشباب و إتاحة الفرص أمامه قضية لا تتوقف على مبادرات الدولة أو جهودها بل يزيد عنها في المسئولية موقف الشباب ذاته.
يجب التعرف علي الدور المستقبلي للشباب في المرحلة المقبلة ،يجب أن يكون هنالك دور فاعل وريادي للشباب بمختلف توجهاتهم وتنظيماتهم ومنظماتهم .
فعلى المجتمع أن ينمّي الشّباب روحيًا وعقليًا وجسديًا وعدم إهمالهم، فإنّ اعتزاز أيّ أمّة بنفسها هو اعتزازها بشبابها أوّلاً؛ إذ هم الدّعائم القويّة والمتينة الّتي تستطيع أن تبني بها صروح أمجادها حاضرًا ومستقبلاً كي تبقى صامدةً أمام رياح الزّمان الّتي لا تبقي ولا تذر، وأمام التّحديّات الجسام الّتي تهدّد كيانها ووجودها، لأنّ صلاح الشّباب صلاح للأمّة والمجتمع، وفي فسادهم فساد الأمّة والمجتمع.
في أمان الله الذي لا تضيع وذائعه في حلقة أخرى من برنامج فلنرتقي.