اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف
راديو النجاح – تخيل لو أن كل ما هو حولك من أراض زراعية، أو شبه زراعية تحول وبشكل دراماتيكي إلى أراض قاحلة جدباء لا تصلح للزراعه! وتخيل أن حياتك في البلد التي تعيش فيها على الأقل ليس بها سوى أمتارًا معدودة من الأراضي الحمراء وكل ما دون ذلك من أراض بدأت تتحول إلى اللون الأصفر.
في 2016 أصدرت وزارة البيئة تقريرًا يبين أن 90% من مساحة المملكة مهددة بالتصحر، رغم مصادقة الحكومة على الاتفاقية الإطارية لمكافحة التصحر عام 1997، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر التي كان تحديثها الأخير عام 2015.
ولأن المحافظة على الأراضي الزراعية هدف مهم من أهداف التنمية المستدامة أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ17 من حزيران يونيو يومًا عالميًا لمكافحة التصحر والجفاف، حيث يُركز على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة.
وتُركز احتفالية هذا العام تحديدًا على إصلاح النظم الإيكولوجية تحت شعار (أرض سليمة لإعادة البناء على نحو أفضل)، حيث تبين الأمم المتحدة أن إصلاح النظام الزراعي بشكل عام يُسهم بشكل مباشر في توفير فرص عمل وتدعيم الاقتصاديات المحلية فضلًا عن تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ؛ وبدوره يدفع نحو التعافي الأخضر من جائحة كوفيد-19.
إذًا لا بد أن نقول أن تعافي الأراضي المتدهورة هو مسؤولياتنا جميعا حكومات وأفراد في سبيل المحافظة على النظام البيئي وضمان استمرار الحياة بشكل أفضل لنا وللأجيال القادمة.