اليوم العالمي للأرصاد الجوية 23آذار/مارس
راديو النجاح – منذ الأزل وحالة الطقس والتنبؤ بها أمر ضروري لكل سكان الأرض تجارًا كانوا أم مزارعون أم أناس عاديون، فالطقس دليلنا الذي يقول إن كان ممكنًا القيام بعمل ما أم لا، ولذلك برزت حالة رصد الطقس منذ القدم.
وتنوعت أساليب رصد حالة الطقس قديماً فراح الأمريكيون والبريطانيون والأرلنديون يشاهدون شروق الشمس بلونها الأحمر مما يدل على إضطرابات جوية على الطريق، أما إذا كانت بنفس اللون عند المغيب فتلك إشارة مُمتازة للرعاة والبحارين بالطقس الحَسَن، وأحد الأساليب القديمة أيضاً أنه عند الصراخ بصوت مُرتفع ولمسافة كبيرة، كُلمّا كان الصوت شتاءً مسموع بوضوح أكثر وفي ظل برودة الجو، فإن الطقس الجيد سيستمر
الأمم المتحدة وكعادتها لم تُغفل أهمية الأرصاد الجوية ورصد حالة الطقس، فحُدد الـ23 من آذار/مارس من كل عام كيومًا عالميًا للأرصاد الجوية وهو تاريخ إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) عام 1950م .
الشمس والأرض والطقس هو موضوع اليوم العالمي للأرصاد الجوية هذا العام، إذ يركز الموضوع على دور الشمس في الإمداد بالطاقة التي تجعل الحياة تدب في كافة أنحاء المعمورة، وتوجه الطقس والتيارات البحرية ودورة الهيدرولوجيا.
وتَبرزُ أهمية التنبؤ بالطقس من خلال عدة أمور وهي: التخطيط لحياتنا اليومية، تتبع الأضرار المناخية المحتملة، وأنها تُحذرنا من الكوارث الطبيعية.
فمن منّا ينسى ما حدث لشهداء فاجعة البحر الميت والتي راح ضحيتها 21 شخصًا منهم 19 طفلًا فضلًا عن ما حدث من خسائر مادية جسيمة برغم التحذيرات الجوية المتكررة من أصحاب الاختصاص بأن الطقس يومها سيكون حاداً وستتشكل السيول!.
إذن لابد من الاعتراف بأن تطوير أدوات الرصد والمتابعة الجوية أصبح أمرًا ضروريًا وملحًا لتفادي أية تغييرات جوية غير متوقعة في المستقبل.