اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب 26حزيران/يونيو
راديو النجاح – إن من أسوء ما قد يواجهه الإنسان في حياته أن يُمارس عليه كافة أشكال التعذيب بعد حبس حريته نتيجة لدفاعه عن قضايا وطنه وأمته.
فيُعد التعذيب حسب تعريف الأمم المتحدة أي عمل ينتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسديًا كان أم عقليًا، يلحق عمدًا بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو لم يرتكبه.
ونتيجة لما يُمارس على القابعين خلف القضبان في أنحاء العالم كله جاء قرار الأمم المتحدة ليكون يوم الـ26 من حزيران/يونيو يومًا عالميًا لمساندة ضحايا التعذيب حيث أبرمت اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة حيز التنفيذ عام 1987، وتصّدق اليوم (162) دولةً على هذه الاتفاقية.
لكن، ماذا قدمت الأمم المتحدة لمن يعانون أشكال التعذيب خلف القضبان ؟!
تقول الأمم المتحدة أنها أنشأت صندوق الأمم المتحدة للتبرعات لضحايا التعذيب، والذي يديره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، ويعمل حسب قوله بآلية فريدة تركز على الضحايا وتوجه التمويل لمساعدة ضحايا التعذيب وعائلاتهم، حيث تأسس الصندوق عام 1981 بمهمة دعم ضحايا التعذيب وعائلاتهم.
ما يُقارب 40 عامً على تأسيس هذا الصندوق ومثلها تقريبًا على اعتماد الـ26 من حزيران/يونيو هذا اليوم الدولي ولم تُحرك الأمم المتحدة ساكنًا تجاه الجرائم التي ارتكبت ضد العراقيين في معتقل أبو غريب الذي عد أنه أكثر المعتقلات سوءًا في تاريخ المنطقة، ولم تُحرك ساكنًا تجاه ما فعله نظام الأسد ضد الأطفال عندما فصل أظافرهم عن جلدها، وغيرها المئات بل الآلاف من أشكال التعذيب في المنطقة والعالم لتبقى أصوات المعتقلين من الفلسطينيين كذلك وغيرهم من إخواننا العرب تعلو يومًا بعد يوم خلف زنازين الظالمين!