اليوم الدولي للبقول – 10شباط/فبراير
راديو النجاح – (البداية بأصوات الباعة )على هذه الأصوات كان يبدأُ يومنا بالكثير من الأحيان، (شخص يطلب علبتين حمص و وحده فول) وعلى هذا الطلب كان يبدأُ صباحنا يوم الجمعة تحديدا الذي اعتدنا أن نرى فيه على مائدة الإفطار صنفي الحمص والفول.
ولكن ما قد نستغربه حقا هو أن هذه الأصناف وغيرها والتي تُدرج تحت اسم البقوليات أصبح لها يومًا دوليًا خاصًا من كل عام يحيه العالم، لا بد أن نعرف أولًا أنها نوع من المحاصيل التي لا تُحصد إلاّ للحصول على بذورها الجافة، ويجب التنويه أن البقول لا تشمل المحاصيل التي تُحصد خضراء (مثل البازلاء الخضراء، والفاصولياء الخضراء).
وإذكاءً للوعي العام بالفوائد الغذائية والبيئة للبقول بوصفها جزءا من الإنتاج الغذائي المستدام أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) عام 2016 سنة دولية للبقول، وبعد النجاح الكبير لهذه السنة وفي 2019 أعلنت الجمعية العامة يوم 10 شباط/فبراير بوصفه اليوم العالمي للبقول.
وستبقى البقوليات مُحتفلٌ بها دومًا ومرحبٌ بها على موائد الفقراء كيف لا وهي لحمهم الذي لا يخون أبداً ولا يغالي بسعره، وهي ملاذ الأغنياء الباحثين عن البروتينات بعيداً عن داء النقرص، فهي تحتوي الكثير من البروتينات والعناصر الغذائية الهامة فضلاً عن أنها غنية بالألياف القابلة للذوبان والتي تضبط نسبة السكر بالدم.
إذ تعتبر البقوليات جزءًا هامًا من منظومة الأمن المناخي حيث تعمل على تثبيت النيتروجين وتُخصب التربة مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية الأراضي الزراعية.
فضلا عن الأمن الغذائي فهي تحقق استقرارًا اقتصاديًا مهما للدولة والمزارع فهي اليوم تشكل ما نسبته 75% من متوسط النظام الغذائي للدول النامية مقارنة بـ25% بالدول الصناعية، وتشير إحصائيات الفاو إلى أن مساحة الفول تصل إلى 2.5 مليون هكتار عالميا تنتج 4.5 مليون طن منها 400 ألف طن من أستراليا وكندا وأن حجم الإنتاج العالمي يصل إلى 4.5 مليار دولار.
وتعد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا أكبر مستهلك ومستورد ومنتج للبقوليات على مستوى العالم، ويصل حجم استيراد تلك المنطقة إلى نحو 4 ملايين طن بما يعادل 60% من حجم التجارة العالمية.
ويبقى السؤال ماذا لو أصبحت البقوليات جزءاً من موارد دولتك الاقتصادية وعملت على الاهتمام بهذا القطاع الزراعي الاقتصادي المهم ؟!