اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقا إزاء تشويه الأعضاء التناسيلة للإناث
راديو النجاح – تتنوع أشكال العنف ضد المرأة، والسادس من شباط من كل عام يركز على أحد أهم هذه الأشكال وهو ختان الإناث، تعرضت أربع ملايين أنثى حول العالم في عام 2021 لخطر الختان، وهذا العنف ضد المرأة يدعو للقلق عامًا تلو العام، ويحتاج لجهود كبيرة للقضاء عليه.
يعرف ختان الإناث بأنه الاستئصال الجزئي أو الكلي المتعمد للأعضاء التناسلية الخارجية للإناث أو تشويه آخر للأعضاء التناسلية الأنثوية لأسباب غير طبية، ويعتبر الختان عملية للإناث الصغيرات من سن الرضاعة وحتى سن 15 عامًا.
ختان الإناث عادة منتشرة في دول أفريقيا، ودول الشرق الأوسط، وآسيا، باعتباره أحد الطقوس الثقافية أو الدينية ويلجؤون إليه لعدة أسباب منها:
- سبب لطهارة الأنثى وعفتها ويحميها من المحرمات وهذا السبب لا اعتبار ديني حقيقي وهو فًرَض ممن يدعيه.
- العامل الاجتماعي الذي يدّعي أن من تعرضت للختان هي الأكثر قبولًا مجتمعيًا للزواج.
- المفاهيم الصحية الخاطئة والتي لا أصل لها في العلم وإنما معتقدات موروثة بأن ختان الإناث يجعلهن أكثر نظافة وصحة.
لم تُشر أي دراسة علمية لوجود أي فائدة لختان الإناث على الإطلاق، بل وتركز الدراسات العلمية الطبية على الأضرار الجسيمة على جسد ونفس الأنثى التي تعرضت للختان ومنها :
- آلام جسدية ونفسية ملازمة لمن تعرضت للختان.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- مشاكل في المثانة.
- أغلب النساء اللاتي تعرضن للختان لا يستطعن الولادة الطبيعية وإنما القيصرية فقط.
- تشوهات بالأعضاء التناسلية.
يشكل السادس من شباط من كل عام اليوم الدولي لعدم التسامح مطلقًا إزاء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، ولم يزل صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالاشتراك مع اليونسيف منذ عام 2008 ولغاية الآن لقيادة أكبر برنامج عالمي للإسراع في القضاء على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
لعل من أفضل ما نتمناه في كل عام لكل الإناث هو أعوامًا أفضل في كل مرة وحياة ذات جودة تتوافق مع طبيعة تكوين الأنثى الحقيقية.