تعتبر المواقد والمدافئ التي تعمل بحرق الأخشاب والحطب متعة للمشاهدة في ليلة باردة، ولكنها يمكن أن تطلق جميع أنواع المواد السامة، بما في ذلك تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة، والبنزوبيرين (السخام الأسود)، والبنزين، والفورمالديهايد، وأول أكسيد الكربون. والأطفال الذين يتعرضون لدخان الخشب هم أكثر عرضة من الأطفال الآخرين للإصابة بالسعال المزمن والصفير القصبي التشنجي ونوبات الربو. وقد يكون هؤلاء الأطفال أيضاً أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة، لأن القطران والجزيئات الدقيقة الناتجة في دخان الخشب تشبه تلك التي ينتجها دخان التبغ.
يمكن استخدام مواقد ومدافئ الحطب دون تعريض صحة الطفل للخطر. أولاً، تأكد من أن موقد الحطب أو الموقد به تيار هواء كافٍ، إذ يجب أن يتصاعد الدخان من المدخنة وليس إلى الغرفة. علاوة على ذلك، إذا كان لديك موقد يعمل بالحطب، قم بفحص المدخنة وتنظيفها مرة واحدة على الأقل في السنة للتأكد من أنها تعمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة لنقل الدخان خارج غرفة المدفأة.
يمكن أن تحتوي الأبخرة المنبعثة من المواقد والأفران أيضاً على أول أكسيد الكربون. لا يمكن اكتشاف هذا الغاز عديم الرائحة واللون قبل أن يصل إلى مستويات مميتة، وهذا هو السبب في أنه خطير للغاية. أفضل وسيلة دفاع متاحة ضد المشاكل المحتملة من أبخرة أول أكسيد الكربون الناتجة عن مواقد الغاز، والمواقد الخشبية، والأفران، وسخانات المياه هو فحصها سنوياً من أجل الاحتراق والتنفيس المناسبين. يمكن أن تتسبب المداخن القديمة في حدوث تسريبات، ويمكن أن تنسد أقنية المداخن أيضاً، مما يسمح لأول أكسيد الكربون الذي يهدد الحياة بالتسرب إلى منزلك. لذلك، من المهم أيضاً تنظيف المدخنة وفحصها سنوياً. ومن المهم الاستثمار في واحد أو أكثر من أجهزة الكشف عن أول أكسيد الكربون مع قراءة رقمية وإنذار صوتي ينبهك بالمستويات الخطيرة من الغاز. تمكّنك القراءة الرقمية من اكتشاف المستوى الفعلي لأول أكسيد الكربون في الغرفة وستساعدك على تحديد ما إذا كان لديك مصدر لذاك الغاز لم تكن ملتفتاً له.
تنتج مواقد الغاز أبخرة ثاني أكسيد النيتروجين ومهيجات تنفسية أخرى. إذا كان لديك موقد غاز، فقم بتهوية منزلك بشكل متكرر للمساعدة في تقليل المهيجات.
تنتج الأفران والمدافئ التي تعمل بحرق زيت الوقود والذي يدعى المازوت أو الديزل أبخرة يمكن أن تكون سامة إذا لم يكن لديك تهوية كافية في منزلك. ويمكن لزيت الوقود المنسكب أو المتسرب أن يدخل مواد كيميائية سامة في الهواء، ويمكن أن يجد طريقه أيضاً إلى مياه الآبار إذا كانت هناك آبار بالقرب من الانسكاب. إن الصيانة الدقيقة لموقد زيت الوقود، والفحوصات السنوية لمستوى الكفاءة والتهوية، والتنظيف المنتظم للمدخنة والفلاتر هي أفضل طريقة لمنع حدوث مشاكل مع ذاك الموقد.
تعتبر السخانات المنزلية التي تعمل بالبنزين والكيروسين شديدة الخطورة من حيث السلامة من الحرائق، كما أنها تنتج مواد سامة تشمل السخام الذي يمكن أن يسبب السرطان، وأول أكسيد الكربون الذي يمكن أن يتسبب في الوفاة بالاختناق. يمكن أن تنقلب سخانات البنزين والكيروسين عن طريق الخطأ، مما يؤدي إلى انسكاب الوقود والتسبب في حروق مروعة وحرائق منزلية. أفضل وسيلة دفاع هو تجنب استخدام هذه السخانات. إذا كان لديك حالياً سخان يعمل بالبنزين أو الكيروسين، فاستبدله بسخان كهربائي لا يسخن بشدة ويكون معزولاً بحيث يمكن لمسه حينما يعمل دون إمكانية إحداثه لحروق جلدية.
منظفات الصرف الصحي التي تحتوي على غسول (هيدروكسيد الصوديوم) هي من أكثر المنتجات المنزلية فتكاً في السوق. أفضل خيار عندما يتعلق الأمر بمنظفات الصرف هو تجنب استخدامها. يمكن أن يسبب الغسول الموجود في معظم منظفات الصرف حروقاً جلدية شديدة ويمكن أن يتسبب في حروق داخلية مهددة للحياة إذا شربه الطفل. عند استخدام هذه المنتجات في مصرف مسدود، يمكن أن ينتج أبخرة سامة تخرج من البالوعة. بدلاً من ذلك، جرب طريقة غير سامة لحل المشكلة. اسكب كوباً من صودا الخبز وكوباً من الخل في البالوعة. اتبعها بالماء المغلي للمساعدة في كسر الانسداد. إذا كان الحوض يصرف ببطء، يمكنك أيضاً تفكيك الأنبوبة التي على شكل حرف U الموجودة أسفل الحوض وإزالة الانسداد يدوياً.
الغسول الكاشط هو أيضاً العنصر النشط في العديد من منظفات الأفران. نظراً لخطورة الغسول الكاشط، فمن الأفضل تجنب منظفات الأفران التي تحتوي على هذا الغسول، خاصةً تلك الموجودة في علب الهباء الجوي المضغوط. وعلى الرغم من أن الهباء الجوي يضمن أن المواد موزعة بالتساوي عند رشها لتنظيف الفرن الخاص بك، إلا أنه أيضاً جيد في طلاء بشرتك وشعرك ورئتيك بقطرات دقيقة من الغسل الكاشط تحرق وتهيج الأنسجة الرقيقة وتسبب ضائقة تنفسية. كبديل لاستخدام منظفات الأفران التي تحتوي على الغسول الكاشط، اخلط عجينة لاصقة سميكة من صودا الخبز والماء وعندما يبرد الفرن، غط البقع بها. اتركها قليلاً وقبل أن تجف، اكشط البقع أو افركها برفق باستخدام الصوف الصلب. اشطف بقطعة قماش نظيفة مغموسة في محلول مخفف من ربع كوب من الخل مع كوب أو اثنين من الماء. إنها طريقة سريعة جداً وليس من الصعب القيام بها، وتجعل المهمة أكثر متعة من المنظفات التي تحتوي على الغسولات الكاشطة والتي تتركك وأنت لا تستطيع استنشاق هواء نقي وتلسع عينيك بأبخرتها المهيجة.
يمكن لميزة التنظيف الذاتي في فرنك أن تنتج أيضاً أبخرة غير صحية. تستخدم هذه الميزة الحرارة الشديدة لحرق القطرات المتراكمة في الفرن وعلى سطحه، كما أنها قادرة على تبخير طلاء الفرن الصناعي وهو ليس نت الأبخرة التي تريد استنشاقها، لما تحتويه على مواد سمية خطيرة.
تحتوي الأرضيات المصنوعة من مادة البولي يوريثان ذات الأساس البترولي وتشطيبات الأثاث على العديد من المواد شديدة السمية، بما في ذلك ثنائي أيزوسيانات التولوين (TDI). استنشاق أبخرة ثنائي أيزوسيانات التولوين (TDI) يمكن أن تسبب حساسية في مجرى الهواء، وإذا تعرض الشخص مرة أخرى لـ أبخرة ثنائي أيزوسيانات التولوين (TDI) في وقت ما في المستقبل، يمكن أن يسبب ذلك ربواً حاداً مستحثاً كيميائياً. بدلاً من ذلك، استخدم الأرضيات المصنوعة من مادة البولي يوريثان وتشطيبات الأثاث ذات الأساس المائي، والتي تكون أكثر أماناً وأقل سمية. وتأكد دائماً من أن منزلك جيد التهوية عند تطبيق البولي يوريثان وتهوية المنزل لبضعة أيام بعد ذلك حتى تصبح أبخرة البولي يوريثان غير ملحوظة.
معظم مزيلات الطلاء خطيرة للغاية. المنتجات التي تحتوي على كلوريد الميثيلين سامة بشكل خاص ويمكن أن تسبب مشاكل خطيرة في الدم والكبد إذا تم استنشاق أبخرتها. إذا كنت بحاجة إلى استخدام مزيل الطلاء، فاختر المنتجات التي لا تحتوي على كلوريد الميثيلين. من المستحسن، بدلاً من المنتجات التي تحتوي على كلوريد الميثيلين، استخدام أدوات إزالة الطلاء القائمة على فول الصويا أو التي تحتوي على كحول بنزيلي أو الإسترات ثنائية القاعدة كبدائل أقل ضرراً. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه البدائل إلى تهيج في العين والأنف، والحلق، والرئة، والجلد. يجب ألا يتعرض أي شخص مصاب بالربو لهذه المنتجات. ضع في اعتبارك أنك تحتاج دائماً إلى تهوية كافية عند استخدام أدوات إزالة الطلاء وستحتاج إلى اتباع تعليمات استخدام المنتج بدقة دائماً.
تحتوي معظم مزيلات العفن على مواد كيميائية قوية يمكن أن تسبب تهيجاً في الجهاز التنفسي وآثاراً صحية ضارة أخرى. يمكنك محاولة صنع مزيل العفن الخاص بك عن طريق صنع عجينة من صودا الخبز والماء ووضعها على المنطقة المصابة، مثل رواسب الحوض. افرك واشطف بمحلول مخفف من الخل والماء. يمكنك أيضاً تجربة استخدام 1٪ إلى 3٪ من بيروكسيد الهيدروجين. تأكد من اختبار مساحة صغيرة باستخدام أي من المنتجين للتأكد من أنه لن يتسبب في تلف سطح الحوض أو القماش الذي به بقعة العفن.
تحتوي معظم المواد اللاصقة المستخدمة في تجميع النماذج المصنوعة من قطع متعددة على مواد يمكن أن تكون شديدة الخطورة على البشر، وخاصة الأطفال. المذيبات في بعض غراء الحِرَف هي مواد كيميائية سامة للأعصاب يمكن أن تلحق الضرر بالدماغ والجهاز العصبي الإنمائي للطفل ويمكن أن تكون قاتلة. في الواقع، يتم إحضار الأطفال كل عام إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات وهم يعانون من سمية عصبية مرتبطة بشم الغراء (عندما يشم الأطفال عن عمد الغراء للحصول على الانتشاء). ولكن يمكن أن تحدث مستويات عالية من التسمم أيضاً عندما يستخدم الطفل هذه المنتجات في غرفة سيئة التهوية. حتى الطفل الذي يستخدم الغراء كما هو من المفترض استخدامه، مثل صنع لعبة نموذجية، لا يزال من الممكن أن يعاني من تأثيرات سامة من الغراء، والتي قد تشمل الدوخة أو عدم وضوح الرؤية، اعتماداً على حجم الغرفة، ومدى جودة التهوية، وكمية الغراء المستخدمة. نصيحتنا هي استخدام بدائل غير سامة، مثل الخشب أو الغراء الأبيض، كلما أمكن ذلك. إذا لم تنجح المواد اللاصقة غير السامة، فاستخدم أصغر كمية ممكنة من الغراء الحرفي في غرفة جيدة التهوية أو في الهواء الطلق. قم بتهوية الغرفة بشكل متكرر واطلب من الطفل مغادرة الغرفة بانتظام لتجنب التعرض المستمر لأبخرة الغراء.
تحتوي العديد من مزيلات طلاء الأظافر على الأسيتون، وهو مذيب سام يتبخر بسهولة. جرب منتجاً لا يحتوي على الأسيتون، والذي يحتوي بشكل عام على مذيب لا يتبخر بسهولة. ابحث عن عبارة «خالٍ من الأسيتون» على ملصق الزجاجة. إذا كان يجب عليك أنت أو طفلك استخدام أحد منتجات الأسيتون، فقم بذلك في غرفة جيدة التهوية.
أيضاً، لا تدع طفلك يقضي فترة طويلة من الوقت في صالون العناية بالأظافر حيث يمكن استخدام كميات كبيرة من الأسيتون والمذيبات الأخرى المتطايرة والضارة داخل المكان.
يحتوي رذاذ مثبتات الشعر على طلاء التلك ومكونات أخرى قد تكون مهيجة للجهاز التنفسي. ويمكن أن يؤدي استخدام رذاذ الشعر في مساحة صغيرة ومحدودة، مثل الحمام، إلى زيادة مستويات المهيجات بسرعة، خاصة إذا كنت تستخدم عبوة هباء جوي. لذلك، من الحكمة اختيار المنتجات ذات الحاويات الخالية من الهباء الجوي واستخدامها في منطقة جيدة التهوية.
يمكن للجدران المطلية حديثاً أن تنبعث منها مذيبات أثناء جفافها. قم بتهوية منزلك أو شقتك جيداً لعدة أيام إلى بضعة أسابيع بعد الطلاء الحديث لتقليل تراكم المواد الكيميائية. اختر أيضاً الدهانات ذات الأساس المائي، والتي تحتوي بشكل عام على مذيبات سامة أقل بكثير من الدهانات الزيتية.
يمكن أن يحتوي الأثاث والسجاد الجديد على الفورمالديهايد ومذيبات كيميائية أخرى، وهو ما يمثل الرائحة «الجديدة» التي ترافق تلك المنتجات. الفورمالديهايد مادة مسرطنة قوية وسم تنفسي. لذلك، يوصى بشدة بالتفكير في الأثاث والسجاد الصديق للبيئة متى كان متوفراً. علاوة على ذلك، إذا كان عليك إحضار أثاث أو سجاد جديد إلى المنزل يحتوي على الفورمالديهايد أو مذيبات كيميائية أخرى، فقم بتهوية منزلك جيداً كل يوم لعدة أيام إلى عدة أسابيع لتقليل تراكم الفورمالديهايد والمواد الكيميائية الأخرى من هذه المنتجات. يمكنك أيضاً تجربة غسل أو تهوية السجاد القطني أو الصناعي حتى تختفي تلك الرائحة المترافقة مع العفش «الجديد». يمكنك أن تفعل الشيء نفسه مع ستائر الحمام الجديدة أو أي شيء محمول وله رائحة كيميائية «جديدة».
يمكن أن يسبب فرش السجاد من الجدار إلى الجدار بالكثير من المشاكل الصحية عند كل الأعمار. السجاد الجديد ينبعث منه مواد كيميائية، مثل الفورمالديهايد، وهي مهيجات للجهاز التنفسي. ومع تقدم عمر السجاد الجديد، فإنه يجمع الغبار الذي يمكن أن يؤدي إلى الحساسية والربو. يمكن أن يجمع السجاد أيضاً غبار الرصاص والمواد السامة الأخرى التي يتم جلبها إلى المنزل على أحذية الناس. يشجع انسكاب القهوة والعصير الذي لا مفر منه على نمو العفن في السجاد، والذي يمكن أن يسبب كل شيء من العطاس وتهيج العين إلى ضيق التنفس الارتكاسي.
قد تعتقد أن غسل السجاد بالشامبو سيقضي على هذه المشاكل، لكن شامبو السجاد يحتوي في الواقع على مهيجات تنفسية سامة. أظهرت الدراسات التي أجراها المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية في الولايات المتحدة أن المكونات الموجودة في شامبو السجاد يمكن أن تسبب تهيجاً في الجهاز التنفسي وأعراضاً للحساسية، مثل دموع العيون. عندما يجف السجاد المغسول بالشامبو، فإن بقايا الشامبو التي تحتوي على المهيجات السامة تصبح محمولة في الهواء. بمجرد استنشاقه، يمكن أن تسبب البقايا ضيقاً في التنفس وأزيزاً قصبياً.
إذا كان لديك سجاد صنعي من الحائط إلى الحائط في منزلك، فإن أفضل خيار لك هو استبداله بالكامل بقطن قابل للغسل في الغسالة أو بسجاد من مواد طبيعية مثل الصوف. إذا كان بإمكانك استبدال بعضها فقط، فابدأ بغرفة طفلك أولاً.
بالطبع، قد لا يكون استبدال السجاد خياراً ممكناً لديك. في هذه الحالة، قم بتنظيف السجاد بالمكنسة الكهربائية في كثير من الأحيان باستخدام مكنسة كهربائية مع مرشح امتصاص جسيمات عالي الكفاءة كلما كان ذلك ممكناً. ضع قاعدة «ممنوع تناول الطعام أو الشراب» في الغرف ذات السجاد. قم بتهوية المنزل كثيراً، خاصة في تلك الأيام المشرقة والجافة عندما يمكن للرياح أن تهب بسرعة عبر المنزل أو الشقة.
تتخلص الكلاب والقطط من الكثير من الفراء والوبر بشكل دائم، وكلاهما من مسببات الحساسية القوية. إذا كان أي فرد من أفراد عائلتك يعاني من حساسية شديدة أو أي نوع من الصفير القصبي أو الربو، فلا ينبغي أن يكون لديك كلب أو قطة تفرز مسببات الحساسية تعيش في منزلك أو تأتي إلى المنزل. إذ يمكن أن يمكن أن يؤدي وبر الحيوانات إلى نوبات الربو أو التسبب في أعراض حساسية غير مريحة، مثل احمرار العين وحكة في العين وسيلان الأنف.
الوسائد، والمراتب، وصناديق نوابض، والملاءات، والبطانيات كلها منازل لعث الغبار، وهي كائنات مجهرية تسبب الحساسية بأشكال عديدة. وبينما يمكنك غسل الملاءات والبطانيات، لا يمكنك وضع سريرك بالكامل في الغسالة. ومع ذلك، ما يمكنك فعله هو تغطية كل من مرتبتك وصندوق النوابض بغطاء من القماش غير البلاستيكي بسحاب ومنسوج بإحكام وخفيف الوزن. تجنب أي منتج معالج بـ «الميكروبان» أو يأتي مصحوباً بادعاءات بأنه يقي من العفن أو البكتيريا. عادةً ما يحتوي هذا النوع من المنتجات على مادة التريكلوسان، وهو مضاد للميكروبات يعطل الغدد الصماء ويمكن أن يتراكم في أجسام البشر ويسبب اختلالات هرمونية وأيضية في الجسم.
واقي المرتبة المصنوع من القماش المنسوج بإحكام هو أيضاً حماية ممكنة من بق الفراش، والآفات التي يمكن أن تظهر في أي مكان، بغض النظر عن الظروف، في أجزاء كثيرة من العالم. على الرغم من أن هذه الحشرات لا تحمل أمراضاً معدية، إلا أنها تلدغ، ويمكن أن تكون مصدر إزعاج للتخلص منها.
بالإضافة إلى غزو الوسائد والبطانيات، فإن عث الغبار يصنع منزله أيضاً في الفراء الصنعي للألعاب على شكل الحيوانات المحشوة التي يحبها الأطفال وبعض البالغين. إذا كان طفلك يعاني من حساسية شديدة أو أي نوع من الصفير أو الربو، فإن الألعاب والدمى المحشوة غير القابلة للغسيل محظورة. يمكن أن تسبب ألعاب الحيوانات المحشوة المغبرة نوبة ربو أو تسبب أعراض حساسية غير مريحة، مثل سيلان الأنف أو حكة في العينين. وعندما يتعرض الطفل لحيوانات محشوة مغبرة، يمكن أن تصبح نوبات الربو أو أعراض الحساسية التي يعاني منها في الواقع أسوأ أو مزمنة.
إذا كنت تريد أن يتنفس طفلك بسهولة، فتأكد من أن أي دمى حيوانات محشوة يجمعها طفلك قابلة للغسل، ويوصى بشدة بغسلها مرة واحدة في الأسبوع. إذا كان طفلك لا يعاني من الحساسية أو يعاني فقط من نوبات نادرة من الحساسية المعتدلة ولا توجد نوبات أزيز منتظمة، يمكنك أن تكون أكثر استرخاءً بشأن دمى الحيوانات المحشوة غير القابلة للغسل. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التعرض المستمر لمسببات الحساسية يمكن أن يقود إلى حالة خفيفة من الحساسية تسوء بشكل تراكمي. إذا زادت نوبات الحساسية لدى طفلك أو بدأ يعاني من أزيز بشكل متكرر، يجب عليك إعادة النظر في قرار السماح له بالاحتفاظ بدمى حيوانات محشوة غير قابلة للغسل.
_________
*تعريب فريق دار الأكاديمية للطباعة والنشر والتوزيع لملخص محاضرة قدمها الطبيب مصعب قاسم عزاوي باللغة الإنجليزية في مركز التثقيف الصحي المستمر في لندن.
*المصدر: التنويري.