إعداد أطفالنا لاستقبال الشهر الكريم في زمن الكورونا
راديو النجاح – إعداد أطفالنا لاستقبال الشهر الكريم في زمن الكورونا – #أطفالنا في رمضان (نديم ربابعة)
بهجة أطفالنا لشهر رمضان في ظل تفشي فيروس كورونا
كما هو الحال من كل عام، و بهذه الأيام نكون على أبواب شهر رمضان الكريم (أجمل شهور السنة بطقوسه الفريدة).
يتفرد شهر رمضان بالطقوس الاستثنائية التي تميزه عن باقي شهور العام، كيف لا! و هو شهرٌ مليء بالنفحات الإيمانية، و الاجتماعات العائلية، و الروتين المنتظم بين كافة الصائمين.
لكن رمضان هذا العام يمر علينا في ظروفٍ إستثنائية و السبب وراء ذلك، تفشي وباء فيروس كورونا، حيث أن الحكومة الأردنية أعلنت على استمرار حظر التجول خلال شهر رمضان، و تعليق جميع صلوات الجماعة في المساجد و منها صلاة التراويح، بالإضافة إلى نداءات الحكومة بتجنب التجمعات الاجتماعية العائلية.
أطفالنا في مثل هذه الأوقات من كل عام، يكونوا مبتهجين سعداء لاستقبال الشهر الفضيل، فتراهم يعدون الأيام المتبقية لظهور هلال رمضان، و يمارسون إبداعاتهم في تزيين منازلهم بالفوانيس و الأهلة، و يتحدثون بحماس عن نيتهم لصيام أيام الشهر كاملًا…
السؤال هنا، هل تمنع الظروف الحالية أطفالنا من الابتهاج لاستقبال الشهر الفضيل؟!
الاستعداد لإستقبال الشهر الفضيل له أثر كبير على أطفالنا، فهو بمثابة التحضير النفسي لصيام هذا الشهر العظيم وممارسة كافة العبادات الأخرى من قبل اطفالنا، بالإضافة إلى البهجة التي يطغيها طقوس الاستقبال على أطفالنا وهم يقومون بتزين منازلهم.
هذه الظروف الاستثنائية، التي تحتم على الأهل التواجد طوال الوقت مع الأطفال في المنزل، تأتي فرصة مميزة لعيش أجواء عائلية رمضانية مليئة بالقيم والعبادات التي ستترك أثرًا في نفوس الأطفال لآجلٍ طويل، و هنا تأتي مهمة الأهل بإعداد برنامج أسري يحتوي على أنشطة و فعاليات (تشاركية، قيمة، إيمانية) لاستثمار أوقاتهم في المنازل بالفائدة التي تعود على الأطفال.
تاليًا العديد من الأفكار والأنشطة التي من الممكن القيام بها قبل وخلال الشهر الفضيل مع أطفالنا:
- تحضير الأطفال نفسيًا لقدوم شهر رمضان من خلال ذكر فضائل الصيام والعبادات فيه.
- تزيين المنزل مع الأطفال بالفوانيس والأهلة و عبارات الترحيب بالشهر الفضيل.
- تخصيص زاوية في المنزل وتزينيها, و جعلها مخصصة للعبادات (صلاة جماعة – قراءة القرآن).
- تخصيص وقت ثابت بشكل يومي يقوم فيه أحد الوالدين بقراءة قصة من قصص الآنبياء أوالصحابة الكرام على الأطفال.
- إشراك الأطفال في إعداد طعام الإفطار والسحور.
- مشاركة الأطفال في أعمال المنزل.
- (حصالة الخير) حيث يقوم الأطفال بوضع جزء من مصروفهم في الحصالة، و في نهاية رمضان يقومون بإعطائها لأسرة محتاجة.
- من المهم المحافظة على أوقات النوم للأطفال، بحيث ينامون في أوقات منتظمة و لساعات كافية.
- الأهل هنا هم المسؤولون عن وضع جدول أنشطة رمضان بالتشارك مع الأطفال.
علينا أن نبتعد قليلًا عن الأحداث المحيطة بنا، و أخبار انتشار فيروس كورونا، و إعطاء فرصة للابتهاج في رمضان و الإستمتاع بقدسيته برفقة أسرنا و أطفالنا في منازلنا.
حماكم الله و أسركم و أعاد عليكم الشهر الفضيل بالبركات و الطاعات.