صدر عن دار نشر مجاز، كتاب “حكاية الفتى أركون؛ رحلة حياة من الاغتراب إلى الإصلاح“، للدكتورة فاطمة الحصي.
الكتاب يتناول بالتفصيل وبأسلوب السهل الممتنع مشروع محمد أركون الفكري من خلال عرض نقد العقل الإسلامي، ثم الأنسنة والإسلاميات التطبيقية؛ ليخرج في النهاية باستراتيجية أركون للإصلاح في الفكر العربي الإسلامي.
تقول الكاتبة: “أثناء دراستي للماجستير حول الهوية الثقافية لأبناء المغتربين بأوروبا، وقعتُ على كتاب لأركون يتحدَّث فيه في ثلاثة أسطر حول رغبته في تربية جيل جديد من الأطفال في عمر الزهور لكي يقوم بإخراج جيل جديد ليست لديه أفكار مسبقة، جعلتني هذه العبارة أتوجَّه إلى أركون لكي أتعرَّف على أفكاره الإصلاحية التربوية”.
وحول مسمَّى الفتى أركون تقول: ” كان توجّهي في الفصول الأولى لمعرفة طفولة أركون وما الذي دفعه الى هذا الفكر الإنساني الكوني، وبقيت أتساءل حتى وجدتُ الإجابة في أنَّ اغتراب أركون النفسي والإنساني وتجربته المريرة وتهميشه منذ الطفولة بسبب قبليته وبسبب فقره، ثمّ بسبب الاستعمار، وتهميشه في الغرب نتيجة اتِّهامه بأنه أصولي يدافع عن الإسلام، وتهميشه في الجزائر نتيجة اتّهامه بالعمل لمصلحة الاستشراق؛ جعله يكره الإقصاء ورفض الآخر، ويرفض بصفة خاصَّة تهميش الأقلية.
الكتاب يقع في 237 صفحة، ومن إصدارات أواخر العام 2018.
*المصدر: التنويري.
