برنامج بالعكس: الحلقة الخامسة: الجماعات الجهادية 2
“في تطور متوقع : انخفاض كبير في أعداد المنضمين لصفوف التنظيمات الإرهابية في مناطق مختلفة من المنطقة والعالم “
” وفي خبر ذي صلة فقد توالت الأنباء عن قيام أبرز التنظيمات والجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة وبوكو حرام وحركة الشباب المجاهدين بإعلان حل نفسها وإنهاء حالة حربها مع المجتمعات التي تتواجد فيها “
“يحدث الآن :
إن ما سبق ذكره عن واقع التنظميات الإرهابية والجماعات المتطرفة في عالمنا العربي ما هو الإ محض خيال ، وإليكم أعزائي الواقع:
تصدرت القارة العجوز قائمة رافدي تنظيم “داعش” بالمقاتلين من مواطنيها حسب تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، وسجلت فرنسا الرقم الأكبر بـ1200 مسلح خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى يناير 2015 وكندا تعلن زيادة أعداد مواطنيها المنضمين لـ”داعش” بنسبة 50% خلال شهور .
- اعلن «داعش» الذي يسيطر على أغلب مفاصل محافظة نينوى منذ أكثر من أسبوع، اعتبار المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكئيين (من القومية الكردية) والشيعة، مفصولين من الخدمة الوظيفية، في وقت يتداول داخل التنظيم إصدار فتوى تخص وظيفة المرأة.
مصدر أمني عراقي : زيادة كبيرة في وتيرة التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة خلال الشهر الحالي في العاصمة العراقية بغداد .
شباب ديالوغ ( حوار شباب )
حوار بين شابين متطرف ومعتدل :
- ابو هاشم : السلام عليكم أخي علاوي , كيف أموركم إنشالله بخير ؟
- علاوي : تمام أخي الحمد لله .
- ابو هاشم : أخي في موضوع مهم اريد أحدثك فيه
- علاوي : تفضل أخي بستمع
- ابو هاشم : أنت بتعرف أخي حال الأمة اليوم وكم واقع عليها من ظلم وكم يقتل من أطفال وييتم من نساء ومدى الهجمة الشرسة على الاسلام ومحاولة الغرب الكافر للقضاء على الإسلام والمسلمين وإحنا لازم يكون النا دور حقيقي في صد هذي الهجمة , أخوانا يقتلوا أوبناتنا وإخواتنا تتهتك اعراضهن ! بالله يا أخي بيكون عندنا مرؤة لو وقفنا مكتوفة الايدي !
- علاوي : والحل بوجهة نظرك ابو هاشم ؟
- ابو هاشم : الحل يا أخي هو ما سأحدثك عنه , وهو الإنضمام للإخوة المجاهدين ونصرتهم كيفما واينما استطعنا وإخوتنا في الدولة الإسلامية هم الأقرب والأحق بالنصرة الآن أخي فما رأيكم أخي بـ..
- علاوي : له يا ابو هاشم ؟ لا تكمل ارجوك شو اللي بتحكيه … واقعنا اليم بتفق معك وإحنا ضعفاء بنعيش حالة تمزق وحروب واقتتال وفي ظلم وقتل أكيد .. بس صدقني إنه احنا السبب السبب عدم تقبلنا لذاتها قبل ما يكون للآخر .. والمشكلة الحقيقية في تزمتنا وتطرفنا وفهمنا للأشياء بشكل خاطىء بعدين أكيد ممكن يكون للقوة العظمى في العالم مصلحة في تشرذمنا ورح يكون الهم مصلحة كمان في إنا نكون اقوياء وشركاء وبيسود بينا إحترام وود ضمن عالمنا وانسانيتنا وأكيد مصالح مشتركة .. يا أخي عمره ما كان رفع الظلم بالظلم ! ولا الرد على القتل بالقتل ! لا العقل يقبل ذلك ولا المنطق ! ولا حتى عرف أو عادة ! دينا يا أخي لا يقبله ويحترم الإعتداء على الناس وبتحكيلي الإنضمام للدولة الإسلامية هذول عصابة مجرمة وما الهم من الاسلام حتى اسمه هذول عصابة داعش ! أناس بيقتلوا الاطفال والشيوخ والنساء وهم اللي على شاكلتهم اللي بيرتكبوا كل الأفعال اللي ذكرتها أخي .. هل من المعقول تنضم للجاني علشان تنقذ الضحية !!! استقيظ أخي وفكر قبل ما تغلط وتندم على فكر وسلوك هو اللي دمرنا .. بتعرف وين المشكلة ؟! إنه الجرح بالكف ومشاكلنا وواقعنا إحنا اللي صنعناه بتطرف وتشرذم واقتتال وطائفية ومجموعة اصحاب مصالح واصحاب نفوس مريضة بيستغلوا كل هذا باسم الدين لقتل وذبح الناس وهم بس اللي يعيشوا ! أخي استقيظ وفكر كويس بكلامي واعذرني بس اذا حسيت إنه كلامك رح يأذي أي إنسان او يشكل خطر على حياته ما رح اتردد للحظة إني ابلغ عنك .
شرق غرب
من الشرق للغرب ومن الغرب للشرق .. عالم ممتد وقصة ورحلة كل يوم بتتجدد .. قصتنا كلنا .. قصة الإنسانية والحضارة .. قصة الكون والإنسان .. قصة عيشنا المشترك وإنسانيتنا المتجذرة فينا كبشر .. قصة إعمار وبناء للأرض وقصة نجاح بنصنعها بالعمل والجد والإجتهاد ..
القصة الحقيقية اللي بنعشيها في الشرق وكمان في الغرب ! وبكل مكان هي قصة السلم والمحبة والتعاون والإنسانية ! هي قصة بدون دمار أو خراب .. بدون قتل أو ذبح .. قصة بدون عنف أو تطرف .. بدون خندقة أو جهوية أو طائفية.. قصة بنشترك فيها جميعا بأنا بشر نحب الحياة ! وبإنه كل فرد فينا موجود للآخر وعلشانه ومعه وبأنه نجاحنا ومستقبلنا هو مستقبلنا جميعا وبأنه فشلنا هو فشلنا جميعا .
اليوم اللي بنشوفه وللأسف شرق وغرب من حالات عنف وتطرف وقتل وإرهاب هو نتاج شذوذ بمنظومتنا الإنسانية وبفهمنا للذات وللآخر , اللي بيحدث اليوم في العالم من نزاعات وحروب وخصوصا في منطقتنا العربية هي حالة استثنائية .. ايوة حالة استثناية وأكيد مش هي القاعدة ! ولا هي الأصل ! ومصير كل شذوذ هو الزوال ! ومصير الأمور ترجع لطبيعتها ويعيش العالم كله بسلام وود وطمأنينه وهذا ما بيكون بأحلام أو كلام لوحده وبس !
الحلم بيسير بالعزيمة حقيقة واستعادة واقعنا المفروض هو حلم مش سهل بس كما واقع ممكن نحققه بعزيمة وإرادة اذا امتلكنا الوعي والعقل الحر المفكر اللي بحترم تجربته الشخصية وبيقدر إنجاز الحضارة والمجتمعات والأمم وبيستنير بالوحي علشان يرتقي بإنسانيته مش علشان يقصي الأخر أو يحاربه
وممكن حلمنا يتحقق بالإبداع والإنجاز والعمل والبناء وبمساعدة كل قصص النجاح إنها تكون شي عادي بنعيشه وبنشوفه بكل مكان .. الحلم رح يتحقق هذا شي أكيد ورح نستعيد انسانيتنا جميعا ونعيش بمحبة وحرية وسلام ووقتها رح نغير اسم برنامجنا لـ في الواقع .. مش بالعكس ! الواقع اللي رح نحياه قريبا بفكر وايمان وعمل كل واحد فينا