العادات العربية في شهر رمضان المبارك
راديو النجاح – في ظل الصوم خلال شهر رمضان المبارك, هناك عادات وتقاليد تزخرف الحياة اليومية للصائمين وتضفي عليها نكهتها الخاصة المميزة؛ منها ما هو موغل في القِدَم، ومنها ما هو حديث، والكثير الكثير منها مشترك ما بين معظم أصقاع العالم الإسلامي, وإن كان لبعضها مكانة أكبر هنا مما هي هنالك.
خلال شهر رمضان يحرص المسلمون في الدول العربية وبكل دول العالم على ممارسة العادات والتقاليد الرمضانية التي يشتهرون بها، فيما يلتزم العديد منهم بالطقوس والشعائر الدينية ويرحب أكثر من مليار مسلم بقدوم شهر رمضان المبارك بعادات وتقاليد وسمات مختلفة التي تعكس التركيز على الجانب الديني والروحاني، والبداية من الأردن إذ يشتهر بأطعمته الشهية على موائد الإفطار، ويُعتبر “المنسف” سيد المائدة، وهو وجبة شعبية تُعَدّ بالأرز واللحم البلدي واللبن المجفَّف ورقائق الخبز، وتُقدَّم القطايف كحلوى رئيسية دوريًّا على المائدة بالإضافة إلى بعض المشروبات التي تشتهر لدى دول عربية أخرى: قمر الدين والعرقسوس والتمر الهندي.
أما بالنسبة للسودان حيث يجتمع الناس فيه ويتشاركون الإفطار، وتجلب كل أسرة وجبة إفطارها معها، وفي حين تتناول النساء إفطارهن داخل البيوت، يحمل الرجال وجبات الإفطار في صينية، ويخرجون ليتناولوه في الشارع أمام بيوتهم؛ وتقوم كل مجموعة من الجيران بمشاركة الطعام سويًا، والغرض من هذه العادة إتاحة الفرصة لعابري السبيل والفقراء من تناول الطعام معهم بدون حرج.
في أندونيسيا تستقبل الحكومة الإندونيسية رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من الشهر لتَعوُّد الصيام، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان هو قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم “البدوق”.
وأما في مصر إذ تعد الخيم الرمضانية إحدى أهم المظاهر المميزة لشهر رمضان في القاهرة والمدن المصرية حيث الرقصات والأغاني الشعبية ورقصة التنورة التي تجذب السائحين من مختلف دول العالم، وهي من الفنون الشعبية المثيرة للاهتمام والتي تكون أكثر انتشارًا في الخيم الرمضانية بمختلف الأماكن السياحية في مصر، فالسهر في الخيم الرمضانية ليلًا من أهم السمات المميزة لمصر في شهر رمضان وموائد الرحمن التي تُعد من مظاهر الشهر الكريم؛ وبالرغم من بساطتها نلاحظ إقبال الكثير من المصريين عليها.
كل عام والأمة العربية والإسلامية بألف خير، كل عام ونحن على اختلاف عاداتنا وتقاليدنا تبقى لدينا نية روحانية واحدة.