الأيام الدوليةتغطيات

تغطية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال

راديو النجاح – تغطية اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال – الاربعاء (12 /حزيران)

اتفاقية حقوق الطفل الفقرة الاولى من المادة رقم 32 “تعترف الدول الأطراف بحقّ الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أيّ عمل يرجّح أن يكون مضراً أو أن يمثّل إعاقة ليتعلّم الطفل أو أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي”.

يُمكننا تعريف عمالة الأطفال على أنّها الأعمال التي تضع أعباءً ثقيلة على الأطفال وتُهدّد صحتهم وسلامتهم ورفاهيتهم، أي الأعمال التي يُستغل بها ضعف الأطفال وعدم قدرتهم على الدفاع عن حقوقهم، والأعمال التي تعيق تعليم الأطفال وتُدمّر مستقبلهم.

وبناءً على هذه المواد، والاتفاقيات التي نادت بها مراكز المجتمع المدني والأمم المتحدة، والحوارات والمحاضرات والندوات إلا أنه لا يزال هناك  152 مليون طفل يعملون في جميع القطاعات تقريباً إلا أن 7 من كل 10 أطفال يعملون  في قطاع الزراعة.

ظاهرة تشغيل الأطفال والتي تُعد استغلالاً حقيقياً، من الآفات التي تترك آثاراً سلبية على المجتمع عامّة وعلى الأطفال خاصّة، ولهذا الاستغلال أشكالٌ متعدّدة من أهمها تشغيل وتسخير الأطفال بعمل يكونون غير مؤهلين له من الناحية الجسديّة والنفسية على الرّغم من أن الكثير من الاتفاقيات الدولية تُجرم الاستغلال الاقتصادي للأطفال.

وبحسب وزارة العمل وما نشرته على موقعها الإلكتروني، يعتبر الاردن من اوائل الدول التي صادقت على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي وهي اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولين التابعين لها والاتفاقيات التابعة لمنظمة العمل الدولية (اتفاقية الحد الادنى لسن الاستخدام رقم 138، اتفاقية أسوأ أشكال عمل الأطفال 182).

أما عن التشريعات الوطنية المتعلقة بمكافحة عمل الأطفال فهي منسجمة انسجاماً تاماً مع الاتفاقيات الدولية، حيثُ أشارت نتائج مسح عمل الطفل الذي نفذ عام 2007 من قبل دائرة الإحصاءات العامة إلى أن عدد الأطفال العاملين في المملكة يبلغ نحو 33190 طفلا ممن أعمارهم 5-17 سنة، ويعتبر هذا الرقم أقل بكثير مقارنة مع دول نامية أخرى مماثلة للأردن في مستويات الدخل، وبينت الدراسة أن معدل الإستخدام منخفض جدا بين الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 12 سنة.ويعتبر الاستخدام بين الأطفال الإناث ظاهرة نادرة جدا.​

الى ذلك فهناك الكثير من الأسباب التي تدفع الطفل الأردني الى العمل أو الى أن يكون ضمن زاوية العمالة، فما هي الأسباب التي تؤدي إلى دفع الطفل إلى العمل؟ وكيف تعاملت الاردن مع المواثيق الدولية التي نهت عن استغلال الأطفال وعمالتهم؟

تجدر الإشارة هُنا أن هذا العام، ستحتفل منظمة العمل الدولية بمرور مئة عام من الدفع بقضية العدالة الاجتماعية وتعزيز العمل اللائق، وسيكون اﻟﻴﻮم اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﻋﻤﻞ اﻷﻃﻔﺎل بمثابة النافذة التي ينظر من خلالها إﻟﻰ ما أُحرز من تقدم خلال الـ١٠٠ ﺳﻨﺔ من دﻋﻢ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻠﺪان في ما يتصل ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ظاهرة ﻋﻤﻞ اﻷﻃﻔﺎل.

جاء الإحتفال هذا العالم في موضوع 2019: والمُعنون بأنه يجب ألا ينشغل الأطفال بالعمل في الحقول، ولكن بتحقيق أحلامهم.

تتعدد المواضيع الاحتفالية ويبقى الطفل عاملاً مُهجّراً تهجيراً قسرياً من أحلامه .. فـ الى  متى ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة