المقالاتفكر وفلسفة

ابن رشد المُقلق

يتناول كتاب (ابن رشد المُقلِق)،تأليف جان باتيست برونيه، وترجمة الدكتور جورج زيناتي، والصادر عن دار الكتاب الجديد، شخصية أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد المتعددة فهو الطبيب والفقية والقاضي والفيلسوف والمعلق على أرسطو، ويبدو كما لو أنه كان في تلك اللحظة الوريث لشخصيات الفكر اليوناني والعربي الكبرى، متأثراً بأرسطو وأفلوطين والفارابي وابن سينا وابن باجة.

من جهة أخرى، تعتبر ترجمة ونشر واستخدام أعمال ابن رشد إلى اللغات الأوروبية، واحدة من المصادر الرئيسية للثقافات اليهودية واللاتينية في العصور الوسطى.

 لكن مدرسته والقول بوحدة الفكر بالخصوص تسبّب في حدوث ما يشبه الثورة التي اصطدمت مع كل المكرسات، وأصبح اسمه لقرون في أوروبا يرتبط بالأبوة لنظرية معادية للدين، فكتب ضدها توما الإكويني وأدانتها الكنيسة الكاثوليكية.

 من أشهر الرشديين الذين دافعوا عن نظرية ابن الرشد لدى ترجمته في أوروبا والذين تبنوها دانتي أليغيري وجون جاندون وجون باكونثروب.

 يذكر أن برونيه، أستاذ الفلسفة في جامعة السوربون في باريس، والمتخصص في تدريس الفلسفة العربية والإغريقية، قد أصدر عدة كتب عن ابن رشد والفلسفة الإسلامية بشكل عام، ومن أبرز مؤلفاته في هذا السياق: “الفلسفة العربية قيد الدراسة: المعنى والحدود والتحديات”، و”دانتي والرشدية”.

الكتاب يقع في 173 صفحة، وهو من إصدارات العام 2020.

المصدر
التنويري
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

التعليقات