البرامج

برنامج شذرات اخلاقية / الحلقة الرابعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وحياكم الله مستمعينا الاكارم في راديو النجاح-العراق .مع الحلقة الرابعة من برنامج شذرات اخلاقية تقبلو مني اجمل التحايا وازكى التقدير.معكم في الاعداد والتقديم عدي الحريشاوي اتمنى لكم طيب الاستماع .

يعجز اللسان عن وصف هاي النعمة الالهية الي وهبها انه رب العالمين .الا وهي الوالدين .للوالدين فضل كلش عظيم علينا هما جابونه لهاي الحياة وقامو على تربيتنا وكثير من الايات والاحاديث الي نزلت بحقهم وبرهم ولاتقل لهم افا ومعاملتهم بالمعاملة الحسنى الطيبة ردا لجزء من جميلهم لامعاملتهم بالاساءة والجحود .احبتي المستمعين خليكم وياي ونستمع لقصتنا لهذا اليوم الا وهي بر الوالدين.
كان هناك اب في الخامسة والثمانين من عمره وابنه في الخامسة والاربعين من عمره، كانا يجلسان معاً في غرفة المعيشة. ذات يوم وإذا بغراب أسود صغير يطير بالقرب من نافذة الغرفة ويصيح بصوت مرتفع، انتبه الاب للغراب فسأل ابنه : ما هذا يا بني ؟ فقال الاب : غراب يا ابي، وبعد دقائق نسي الأب وسأل الاب من جديد ما هذا يا بني ؟ قال له الابن باستغراب : لقد اخبرتك انه غراب يا ابي، وبعد مرور عدة دقائق اخرى عاد الأب يسأل ابنه من جديد : ما هذا يا بني ، فرد الاب بعصبية وقد ارتفع صوته : انه غراب غراب يا ابي ماذا بك ؟ وبعد مرور دقائق قليلة اخرى سأل الاب للمرة الرائعة : ما هذا ؟ وهنا لم يحتمل الابن وصاح في غضب شديد : افففف لقد سألتني نفس السؤال أكثر من مرة واخبرتك انه غراب، هل هذا صعب عليك لتفهمه ؟
في هذه اللحظة قام الاب وذهب إلي غرفته بهدوء دون ان ينطق بكلمة ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض اوراق قديمة شبه ممزقة من مذكراته اليومية، واعطاها لابنه وقال له اقرأها الآن بصوت مرتفع، بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يركض ويمرح هنا وهناك ، وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا.
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) صدق الله العلي العظيم.

للحياة جانب اخر في بر الوالدين هناك من يرزق أناثا ويكون غير شاكرا لما رزقه الله حيث يظنون الذكورافضل من الاناث وكانو في ايام الجاهلية يأدون البنات يقتلوهن وهن احياء في قصتنا لهذا اليوم نستكشف بر وفائدة هذة النعمه العظيمة فخليكم معي…

. يحكي أن كان هناك معلمة في إحدي المدارس علي قدر كبير من الجمال والثقافة والادب، كانت محبوبة من جميع تلاميذاتها وصديقاتها في المدرسة، وفي يوم من الايام تفاجئت هذه المعلمة الخلوقة بسؤال غريب من إحدي صديقاتها، حيث دخلت عليها صديقتها في يوم المكتب قائلة : هل يمكن أن أسألك سؤال شخصي إن لم يكن لديك مانع ؟ فأجابتها المعلمة : تفضلي ليس لدي مانع بالتأكيد، فسألتها صديقتها مباشرة : لماذا لم تتزوجي حتي الآن علي الرغم من أنك تتمتعين بالجمال والرقة والنعومة، كما أنك مثقفة وذات خلق ويتمناكي الكثير من الرجال .

فكرت المعلمة قليلاً ثم قالت : كان هناك امرأة لديها خمس بنات فهددها زوجها إن ولدت بنت أخرى سيتخلص منها ويطلقها لانه كان يريد ولد، وعندما جاء موعد الولادة شاء الله عز وجل ان تلد هذه المرأة بنتاً اخري، فقام الرجل ووضع البنت عند باب المسجد بعد صلاة العشاء، وعند صلاة الفجر عاد الرجل إلي المسجد فوجد ابنته كما هي لم يأخذها أحد، فأحضرها من جديد الي المنزل وكان كل يوم ياخذها ويضعها الي المسجد وبعد الفجر يجدها كما هي. .
مرت سبعة أيام علي هذا الحال وكانت والدتها تقرا كل يوم عليها القرآن الكريم وتدعو أن يحفظها لها الله عز وجل، المهم مل الزوج من هذا الأمر فقرر أن يحضرها ولا يعيدها إلي المسجد من جديد، فرحت الام كثيراً واطمئن قلبها وشكرت الله تعالي، ولكن حملت الام من جديد، فعاد الخوف والقلق اليها، ولكن الله رزقها هذه المرة بولد، وكانت البنت الكبري قد ماتت، ثم حملت المرأة وانجبت ولد آخر، فماتت البنت الاصغر من الكبري مباشرة، وهكذا حتي ولدت المرأة خمس أولاد وتوفيت البنات الخمس، وبقيت البنت السادسة فقط التي كان يريد الأب ان يتخلص منها وكان يضعها عند المسجد كل ليلة.
.
بعد فترة توفيت الأم وكبرت البنت وكبر الأولاد جميعاً، سكتت المعلمة لحظة ثم ابتسمت في حزن وهي تقول : هل تعلمين من هي هذه البنت التي أراد والدها أن يتخلص منها؟ لم تجب الصديقة علي الرغم من انها خمنت الاجابة، فاجابت المعلمة في بساطة : إنها أنا، لهذا السبب لم أتزوج حتي الآن، لأن والدي كبير في السن وليس لديه احد يرعاه إلا أنا، واخواتي الخمسة اولاد يزورونه مرة كل شهر واحياناً كل شهرين لأنهم متزوجين ولديهم مسئولياتهم الخاصة، أما أبي فهو دائم البكاء ندماً علي ما فعله بي يوما.

وفي الختام احبتي شكرا لكم كرم الاصغاء والاستماع في امان لله ورعايته…..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق