البرامجنجاحبيديا

نجاحبيديا “الموسم الثاني” مع محمد العدرة – الإعلام الجديد

الإعلامُ الجديد

[soundcloud url=”https://api.soundcloud.com/tracks/319391872″ params=”color=ff5500&auto_play=false&hide_related=false&show_comments=true&show_user=true&show_reposts=false” width=”100%” height=”166″ iframe=”true” /]

أسعد الله أوقاتكم مستمعينا الكرام وأهلا بكم في حلقة جديدة من نجاحبيديا

ما هو الاعلام الجديد؟ وماذا يميزه عن الاعلام التقليدي؟ وما العلاقة بين الاعلام التقليدي والاعلام الجديد؟ هذا ما سنتناوله في حلقتنا لهذا اليوم .

الإِعْلَامُ الجَدِيدُ هُوَ مُصْطَلَحٌ حَدِيثٌ يَتَضَادُّ مَعَ الإِعْلَامِ التَّقْلِيدِيِّ، كَوَّنَّ الإِعْلَامُ الجَدِيدُ لَمْ يُعِدَّ فِيهِ نُخْبَةً مُتَحَكِّمَةً أَوْ قَادَةً إِعْلَامِيِّينَ، بَلْ أُصْبِحُ مُتَاحًا لِجَمِيعِ شَرَائِحِ المُجْتَمَعِ وَأَفْرَادُهُ الدُّخُولُ فِيهِ وَاِسْتِخْدَامِهِ وَالاِسْتِفَادَةُ مِنْهُ طَالَمَا تَمَكَّنُوا وَأَجَادُوا أَدَوَاتِهُ.

لَا يُوجَدُ تَعْرِيفُ عِلْمِي مُحَدَّدَ حَتَّى الآنَ، يَحْدُدْ مَفْهُومُ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ بِدِقَّةٍ إِلَّا أَنَّ لِلإِعْلَامِ الجَدِيدِ مُرَادِفَاتٌ عِدَّةٌ وَمِنْهَا:

– الإعلامُ البديل

– الإعلامُ الاجتماعي

– صحافةُ المواطن

– مواقعُ التواصلِ الاجتماعي

– وَالإِعْلَامُ الجَدِيدُ لَهُ أَدَوَاتٌ ضَرُورِيَّةٌ مِنْ خِلَالِهَا يَتِمُّ الوُلُوجُ إِلَى عَالِمَة كتوفر الجِهَازِ الإِلِكْتْرُونِيِّ (حَاسِبٌ آلِيٌّ، هَاتِفٌ ذَكِيٌّ، جِهَازٌ لَوْحِيٌّ).

– توفرُ الإنترنت.

– الاِشْتِرَاكُ أَوْ الاِنْضِمَامُ لِإِحْدَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ  الفِيسْبُوك، وَتِوِيتِر، وَاليُوتْيُوب، المُدَوَّنَاتُ، وَغَيْرُهَا مِنْ المَوَاقِعِ الإجتماعِيَّةِ الإِلِكْتْرُونِيَّةِ النَّشِطَةِ وَالَّتِي تَشَكُّلٌ ثِقْلًا فِي العَالَمِ الاِفْتِرَاضِيِّ يُوتْيُوب وَيَعْتَبِرُ مِنْ أَهَمَّ مَوَاقِعَ الَّذِي أَدَّتْ إِلَى اكشتاف النَّشَاطَيْنِ الاِجْتِمَاعَيْنِ وَالمُمَثِّلِينَ الكُومِيدِيُّونَ مِنْ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ.

خَصَائِصُ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ

تَمَيُّزُ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ بِالعَدِيدِ مِنْ الخَصَائِصِ وَمِنْهَا:

 التَّفَاعُلِيَّةُ: حَيْثُ يَتَبَادَلُ القَائِمُ بِالاِتِّصَالِ وَالمُتَلَقِّي الأَدْوَارِ، وَتَكُونُ مُمَارَسَةَ الاِتِّصَالِ ثُنَائِيَّةً الاِتِّجَاهِ وَتَبَادُلِيَّةً، وَلِيَّ فِي اِتِّجَاهٍ أُحَادِيٍّ، بَلْ يَكُونُ هُنَاكَ حِوَارٌ بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ.

اللاتزامنية: وَهِيَ إِمْكَانِيَّةُ التَّفَاعُلِ مَعَ العَمَلِيَّةِ الاتصالية فِي الوَقْتِ المُنَاسِبِ لِلفَرْدِ، سَوَاءً كَانَ مُسْتَقْبِلًا أَوْ مُرْسِلًا.

المُشَارَكَةُ وَالاِنْتِشَارُ: يُتِيحُ الإِعْلَامُ الجَدِيدُ لِكُلِّ شَخْصٍ يَمْتَلِكُ أَدَوَاتٍ بَسِيطَةً أَنْ يَكُونَ نَاشِرًا يُرْسِلُ رِسَالَتَهُ إِلَى الآخَرِينَ.

الحَرَكَةُ وَالمُرُونَةُ: حَيْثُ يُمْكِنُ نَقْلُ الوَسَائِلِ الجَدِيدَةِ بِحَيْثُ تُصَاحِبُ المُتَلَقَّى وَالمُرْسِلَ، مِثْلَ الحَاسِبِ المُتَنَقِّلِ، وَحَاسَبَ الانترنتُ، وَالهَاتِفُ الجَوَّالُ، وَالأَجْهِزَةُ الكفية، بِالاِسْتِفَادَةِ مِنْ الشَّبَكَاتِ اللَّاسِلْكِيَّةِ.

الكَوْنِيَّةُ: حَيْثُ أَصْبَحَتْ بِيئَةُ الاِتِّصَالِ بِيئَةً عَالَمِيَّةً، تَتَخَطَّى حَوَاجِزُ الزَّمَانِ وَالمَكَانِ وَالرَّقَابَةِ.

اِنْدِمَاجُ الوَسَائِطِ: فِي الإِعْلَامِ الجَدِيدِ يَتِمُّ اِسْتِخْدَامُ كُلِّ وَسَائِلِ الاِتِّصَالِ، مِثْلَ النُّصُوصِ، وَالصَّوْتُ، وَالصُّورَةُ الثَّابِتَةُ، وَالصُّورَةُ المُتَحَرِّكَةُ، وَالرُّسُومُ البَيَانِيَّةَ ثُنَائِيَّةٌ وَثُلَاثِيَّةً الأَبْعَادِ،…. إلخ.

الاِنْتِبَاهُ وَالتَّرْكِيزُ: نَظَرًا لِأَنَّ المُتَلَقَّى فِي وَسَائِلِ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ يَقُومُ بِعَمَلٍ فَاعِلٍ فِي اِخْتِيَارِ المُحْتَوَى، وَالتَّفَاعُلُ مَعَهُ، فَإِنَّهُ يَتَمَيَّزُ بِدَرَجَةٍ عَالِيَةٌ مِنْ الاِنْتِبَاهِ وَالتَّرْكِيزِ، بِخِلَافِ التَّعَرُّضِ لِوَسَائِلِ الإِعْلَامِ التَّقْلِيدِيِّ الَّذِي يَكُونُ عَادَةً سلبياً وَسَطْحِيًّا.

التَّخْزِينُ وَالحِفْظُ: حَيْثُ يُسَهِّلُ عَلَى المُتَلَقَّى تَخِرِّينَ وَحَفِظَ الرَّسَائِلَ الاتصالية وَاِسْتِرْجَاعِهَا، كَجُزْءٍ مِنْ قُدْرَاتٍ وَخَصَائِصِ الوَسِيلَةِ بِذَاتِهَا. 

إِنْجَازَاتُ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ:

لَقَدْ نَجَّحَ الإِعْلَامَ الجَدِيدَ فِي تَحْوِيلٍ عِدَّةٌ قَضَايَا هَامَّةِ بَعْدَ تَبَنِّيهَا مِنْ قِبَلِ رُوَّادِهُ إِلَى قَضَايَا رَأْيٍ عَامٌّ، لَافِتًا اِنْتِبَاهَ المُجْتَمَعِ وَالمَسْؤُولِينَ إِلَيْهَا، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدَ اليَوْمِ أَنْ يَدَّعِيَ بِأَنَّهُ مُهْتَمٌّ بِالشَّأْنِ العَامِّ،أَوْ قَرِيبٌ مِنْ نَبْضِ الشَّارِعِ، وَيُشْعِرُ بِهُمُومٍ الشَّعْبَ دُونَ اِسْتِخْدَامٍ – مُبَاشِرٌ أَوْ غَيْرُ مُبَاشِرٍ – لِقَنَوَاتِ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ.ولن تُنَجِّحُ أَيَّ جِهَةٍ تَخْدِمُ المُوَاطِنِينَ فِي المُسْتَقْبَلِ القَرِيبِ وَهِيَ لِأَتَمَلَّكَ خُطَّةً وَاضِحَةً لِلإِنْخِرَاطِ فِي حَرَاكِ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ.

المملكةُ والإعلامِ الجديد:

مَهْمَا اِنْعَزَلَ أَلْفْرِد عَنْ الانترنتِ إِلَّا أَنَّهُ مِنْ شبة المُسْتَحِيلُ أَنْ يَخْلُوَ يَوْمُهُ مِنْ الاِسْتِمَاعِ لِحَدِيثِ المَجَالِسِ حَوْلَ مَا يَجْرِي فِي صَفَحَاتِ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ (فَيْس بُوك، تِوِيتِر، يُوتْيُوب، غَيْرَهَا). فَعِنْدَمَا اِنْطَلَقَتْ الشَّبَكَاتُ الاِجْتِمَاعِيَّةُ تَوَالِيًا (فَيْس بُوك، يُوتْيُوب، تِوِيتِر) مَا بِيَن ٢٠٠٤-٢٠٠٦ اِجْتَذَبْتُ فِي البِدَايَةِ اِهْتِمَامَ فِئَةٍ مَحْدُودَةٍ مِنْ النَّاسِ، وَبِالأَخَصِّ مِنْ لَهُمْ ميولات تَخَصُّصِيَّةٌ بِالبَرْمَجَةِ وَالتَّقْنِيَةِ، فَلَمْ يَكُنْ دُخُولٌ السَّعُودِيَّيْنِ بِشَكْلٍ فَاعِلٍ فِي الشَّبَكَاتِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ إِلَّا فِي مَطْلَعِ سَنَةٍ ٢٠٠٨ تَقْرِيبًا.

لَكِنْ مَا يُحَدِّثُ فِي الثَّلَاثَ سَنَوَاتِ الأَخِيرَةِ ٢٠١٠-٢٠١١-٢٠١٢ هُوَ إِقْبَالٌ غَيْرُ مَشْهُودٌ مِنْ قَبْلُ أَعْطَى ثِقْلًا لِلعَالَمِ الاِفْتِرَاضِيِّ فِي الانترنتِ طَابِعًا يَحْمِلُ مَعَهُ أَصْدَاءٌ عَالِيَةٌ عَلَى أَرْضِ الوَاقِعِ. فَمُوَقِّعَ فَيْس بُوك فِي المَمْلَكَةِ العَرَبِيَّةِ السَّعُودِيَّةِ اليَوْمَ عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ يَشْهَدُ نِسْبَةَ دُخُولٍ تُبَلِّغُ ٢٠.٧٣٪ مُقَارَنَةً بِالتَّعْدَادِ السُّكَّانِيِّ لِلسَّعُودِيَّةِ، وَ٥٤.٤٤٪ مُقَارَنَةً بِعَدَدِ مُسْتَخْدِمِي الإِنْتِرْنِتِ، مِمَّا يَجْعَلُهُ فِي مَرَاتِبَ مُتَقَدِّمَةٍ عَالَمِيًّا مِنْ حَيْثُ نِسْبَةُ المُسْتَخْدِمِينَ.

العَلَاقَةُ بَيْنَ الإِعْلَامِ التَّقْلِيدِيِّ وَالإِعْلَامِ الجَدِيدِ

– هناك مُنَافَسَةٌ شَدِيدَةٌ وَضَارِيَةٌ بَيْنَ وَسَائِلِ الإِعْلَامِ التَّقْلِيدِيِّ وَالإِعْلَامِ الجَدِيدِ.

– هناك أَرْقَامٌ مُؤَكَّدَةُ حَوْلَ اِنْحِسَارِ عَدَدِ المُتَابِعِينَ لِوَسَائِلِ الإِعْلَامِ التَّقْلِيدِيِّ وَاِزْدِيَادِ مُسْتَخْدِمِي الإِعْلَامُ الجَدِيدُ فِي المَجَالِ الصُّحُفِيِّ.

– بعض وَسَائِلُ الإِعْلَامِ التَّقْلِيدِيِّ أَخَذَتْ تُعِيدُ تَكْوِينَ نَفْسِهَا، وَتُعِيدُ بِنَاءًا ذَاتُهَا، لِتَنْدَمِجْ فِي الإِعْلَامِ الجَدِيدِ وَتَكَوُّنِ جُزْءٍ مِنْهُ.

الظَّوَاهِرُ الَّتِي صَاحَبَتْ الإِعْلَامَ الجَدِيدَ

– كسر اِحْتِكَارُ المُؤَسَّسَاتِ الإِعْلَامِيَّةِ الكُبْرَى.

– ظهور طَبَقَةٌ جَدِيدَةٌ مِنْ الإِعْلَامِيَّيْنِ، وَأَحْيَانًا مِنْ غَيْرِ المُتَخَصِّصِينَ فِي الأَعْلَامِ، إِلَّا أَنَّهُمْ أَصْبَحُوا مُحْتَرِفِينَ فِي اِسْتِخْدَامِ تَطْبِيقَاتِ الإِعْلَامِ الجَدِيدِ، بِمَا يَتَفَوَّقُونَ فِيهِ عَلَى أَهْلِ الاِخْتِصَاصِ الأَصْلِيَّيْنِ.

– ظهور مَنَابِرُ جَدِيدَةٌ لِلحِوَارِ، فَقَدْ أُصْبِحُ بِاِسْتِطَاعَةٍ أَيْ فَرْدٌ فِي المُجْتَمَعِ أَنْ يُرْسِلَ وَيُسْتَقْبَلُ وَيَتَفَاعَلُ وَيُعَقِّبُ وَيَسْتَفْسِرُ وَيُعَلِّقُ بِكُلِّ حُرِّيَّةٍ، وَبِسُرْعَةٍ فَائِقَةٌ.

– ظهور إِعْلَامُ الجُمْهُورِ إِلَى الجُمْهُورِ.

– ظهور مَضَامِينُ ثَقَافِيَّةٌ وَإِعْلَامِيَّةً جَدِيدَةٌ.

– المشاركة فِي وَضْعِ الاجندة.

– نشوء ظَاهِرَةُ المُجْتَمَعِ الاِفْتِرَاضِيِّ وَالشَّبَكَاتِ الإجتماعِيَّةِ.

– تفتيتُ الجَمَاهِيرُ.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية حلقتنا لهذا اليوم مني لكم محمد العدرة أجمل تحية دمتم بخير

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق